اصلاحية الامانة ما بين الهدف المفقود والصراع الخفي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بقلم/هشام الجلال
اصلاحية الامانة من أكبر الاصلاحيات يقع بداخلها 2500 سجين تقريباً.. على خلفية قضايا جنائية وقد مرت منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضيي وتعتبر المرحلة الحالية افضل مرحلة وصلت اليها في الكثير من الجوانب والمجالات رغم الظروف التي تمر بها البلاد من عدوان غاشم والذي أثر بصورة كبيرة على الدولة والمواطن في كل الجواني الا ان هذه المنشأة بفضل الله ثم بفضل الكادر الحالي الذي يعمل في الاصلاحية وتعاون الجميع ، أستطاعت أن تتجاوز أكثر الصعاب والعقبات رغم شحة الامكانيات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد الا انه لازال هناك بعض الهفوات والاخطاء المتعمدة والناتجة من اطراف وأيادي خفية تسعى الى هدم ماتم بنائه واللهث وراء المصالح الذاتية الضيقة .
وانطلاقاً من عملية التاهيل والاصلاح والهدف والغاية التي من أجله وجدت هذه المنشأة في اصلاح السجين واخراجه الى المجتمع عنصراً فعالاً .. وهذا هو الشيء المفقود في بعض الحالات من السجين والسجان فجميعهم بحاجة الى تأهيل واصلاح للوصول الى تحقيق الهدف والغاية الذي من أجله وجدت هذه المنشاة .. أي أن بعض العاملين في الاصلاحية بحاجة الى تأهيل واصلاح ناهيك عن قيم وأخلاق تعتبر شبه مفقودة مايؤثر كلياً على عملية التاهيل والاصلاح وتعتبر هذه الظاهرة التي يعاني منها بعض العاملين..
وتعتبر حجر عثرة أمام تحقيق الهدف والغاية في السير الى الامام بعملية التاهيل والاصلاح والمنطلقة من قانون مصلحة السجون ودستور الجمهورية اليمنية .
إن المتابع والملامس والمراقب للوضع الحالي التي تمر به هذه الاصلاحية يجد أن الحلول والمعالجات لتلك الهفوات والاخطاء موجودة وبأمكانيات بسيطة لكن مايثير الدهشة والاستغراب ويضع الكثير من التساؤلات حول هذا الصمت والتجاهل المتعمد من قبل المعنيين من أعلى الى أسفل إن الممارسات السلبية التي يقوم بها بعض العاملين والتي تستهدف حياة السجين وكرامته وصولاً الى أقلاق السكينة وبث الخوف والرعب لدى الضحية وحاصةً عندما يكون المعنيين مطلعين على ذلك ويقتصر توجيهاتهم الى تشكيل لجان لا أقل ولا أكثر ، فلجانهم عاجزة فك طلاسمها يحتاج معجزة ، انما ندركه جيداً لردع مثل هكذا ممارسات يحتاج تعاون الجميع.
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
رشاد حامد يكشف دور إسرائيل «الخفي» في استيلاء الإرهابيين على السلطة بسوريا ويفند الأسباب
قال الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة اليونيسيف لتحليل البيانات، إنه في يونيو 2010، تم اكتشاف حقل غاز «لفيتان»، الذي يعد من أكبر الحقول في شرق البحر المتوسط آنذاك، ولكن هذا الاكتشاف أثار إشكالية كبيرة، إذ أن نقل الغاز إلى أوروبا بطرق اقتصادية يتطلب المرور عبر سوريا ثم تركيا.
وأضاف حامد، في مقال له بعنوان «البعض يظنها ثورة.. إليكم الحكاية من البداية»، منشور على حسابه في إكس: في هذا السياق، تعززت خطط تقسيم الشرق الأوسط، التي أطلقتها كونداليزا رايس عام 2003 تحت مسمى «الفوضى الخلاقة»، ومع بداية عام 2011، بدأت مظاهرات في أنحاء سوريا نقلتها قناة الجزيرة، تلاها ظهور تنظيمات مسلحة مثل «داعش» و«النصرة» و«الجيش الحر»، التي تلقت دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة، وهذا الدعم أدى إلى نشوب حرب أهلية في سوريا، رافقها تداول مصطلحات جديدة مثل «المعارضة المسلحة» وتحول اسم الجيش السوري إلى «جيش النظام»، بالإضافة إلى ظهور مصطلح «الشبيحة».
وتابع: مع تصاعد الضغط على الجيش السوري، استعان بحزب الله وإيران، الأمر الذي انسجم مع رغبة إيران في تعزيز نفوذها في المنطقة. بالتوازي، تزايدت حدة التوتر بين روسيا وأوروبا بسبب أزمة القرم، مما دفع روسيا للتدخل في سوريا لضمان عدم مرور الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، وبالتالي إجبار أوروبا على رفع العقوبات المفروضة عليها، وأما تركيا، فقد وظفت الأزمة لتحقيق مكاسبها، مستغلة الحرب السورية لتعزيز نفوذها الإقليمي، ومعالجة ملف الأكراد، فضلاً عن السعي للاستفادة من عوائد نقل الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها.
وواصل: توقف التصعيد لبعض الوقت إلى أن وقعت أحداث 7 أكتوبر وحرب غزة، تلتها تطورات في لبنان، وتمكنت إسرائيل خلالها من تصفية قيادات في حزب الله واستهداف إيران، مما أدى إلى إضعاف القوى المناوئة لها في المنطقة، وفي ظل انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، وجدت إسرائيل وتركيا وأمريكا فرصة لاستئناف تنفيذ خططها.
وأردف: وبمجرد عقد الهدنة مع لبنان، قامت هذه القوى بتحريك الجماعات المسلحة للسيطرة على سوريا. وخلال أيام قليلة، تم تنفيذ المخطط حيث غيّرت قيادات الجماعات المسلحة أسلوبها ومظهرها حتى تتنصل من تاريخها الإرهابي الدموي، وهرب بشار الأسد، وتم تدمير القدرات العسكرية السورية بالكامل على يد إسرائيل، وهذه الوقائع تعكس واقعاً مريراً، ومن يعتقد أنها «ثورة» ليس إلا ضحية لخطاب مضلل يغسل العقول عبر وسائل إعلام مثل قناة الجزيرة.
اقرأ أيضاًمحمد هويدي: رفع العقوبات المفروضة على سوريا لن يتحقق دون مسار سياسي واضح
بريطانيا تقدم مساعدات إنسانية لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني
حولتها إلى دولة «منزوعة السلاح» بدعم الميليشيات.. لماذا احتلت إسرائيل جبل الشيخ والحدود العازلة مع سوريا؟!
الرئيس السيسي عن الوضع في سوريا: أصحاب البلد إما يهدوها أو يبنوها