سكاي نيوز عربية:
2025-02-01@19:19:59 GMT

"معركة حرق الدهون".. الحل في الساعة البيولوجية

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

توصلت دراسة حديثة إلى أن النظام المناعي يتأثر بالساعة الداخلية في جسم الإنسان، وهو ما يؤثر بدوره على عملية اختزان الدهون وضبط درجة حرارة الجسم.

ويرى باحثون أن هذا الاكتشاف ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة لمن يعملون وفق ساعات عمل متغيرة، وعلى العادات الغذائية بشكل عام، وعلى تغيير أنماط النوم الناجمة عن متطلبات الحياة العصرية التي يعيشها الإنسان في الوقت الحالي.

وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق بحثي في أيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية التي تتواجد داخل الأنسجة الدهنية في الجسم، ويطلق عليها اسم "إنترلوكين – 17 إيه" (IL-17 A) تلعب دورا تنظيميا في عملية اختزان الدهون، وهو ما يفسح المجال أمام مبحث علمي جديد لعلاج مشكلات صحية مختلفة مثل السمنة، ومنع هدر المغذيات، وتخفيف آثار اضطرابات الأيض.

ويرى الباحثون أنه من الممكن من خلال استهداف جزيئات الخلايا المناعية المذكورة تطوير أدوية مجدية لعلاج مثل هذه المشكلات الصحية.

وأوضح باحثون أن النظام اليومي للجسم، الذي اصطلح على تسميته بالساعة البيولوجية، يضمن تنفيذ وظائف حيوية رئيسية داخل الجسم في أوقات معينة على مدار اليوم، ويساعد في إيجاد شكل من أشكال التزامن بين الوظائف الحيوية ومتغيرات البيئة الخارجية مثل اختلاف ساعات الليل والنهار على سبيل المثال، ولعل أهم نموذج على وظيفة هذا النظام هو دورة النوم والاستيقاظ التي تتواكب مع الحركة الطبيعية للشمس.

ويعمل النظام المناعي وفق إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، حيث يحفز الجسم لمقاومة العدوى في أوقات معينة من النهار، وتوصلت دراسات حديثة إلى وظيفة إضافية للمناعة، وهي الحفاظ على سلامة الأنسجة ووظائفها، لاسيما في الجهاز الهضمي حيث تتلقى خلايا مناعية متخصصة إشارات الأيض وتزيد من فعالية عملية الامتصاص في أوقات التغذية.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature، تقول الباحثة ليديا لينش من كلية الكيمياء الحيوية وعلم المناعة بجامعة ترينيتي في دبلن إن الخلايا المناعية الرئيسية التي تعرف باسم الخلايا التي تفرز جزيئات "إنترلوكين – 17 إيه" التي تتجاوب بشكل واضح مع الجينات المسؤولة عن الساعة البيولوجية، وتلعب هذه الجينات دورا رئيسيا في عملية اختزان الدهون.

وأضافت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية أن فئران التجارب التي تفتقر إلى هذه الجينات تضطرب لديها منظومة معالجة الدهون واختزانها، كما أن تحليل عملية الأيض لدى هذه الفئران اظهرت اضطرابا في النظام اليوماوي واختلالا في منظومة حفظ حرارة الجسم.

وكانت دراسات سابقة قد أثبتت زيادة في معدلات دوران جزيئات "إنترلوكين – 17 إيه" في الجسم لدى البشر والفئران بعد تناول الغذاء، وهو ما يعني أن الأنسجة الدهنية تتجاوب مع سلوكيات الغذاء حيث تتمدد في أوقات التغذية وتنكمش مع الصوم على سبيل المثال.

وقد حرص الباحثون خلال التجربة على قياس مدى تأثر الخلايا المناعية بالسلوكيات الغذائية في حالة تغيير أوقات تناول الغذاء في عكس مواعيد الساعة البيولوجية للجسم عن طريق تغذية مجموعة فئران في الفترة من السابعة صباحا للسابعة مساء وتغذية مجموعة أخرى من السابعة مساء وحتى السابعة صباحا على مدار 3 أسابيع.

وتأكد من هذه التجربة وجود صلة بين جزيئات إنترلوكين – 17 إيه وبين توقيت التغذية، وتبين أيضا أن الفئران التي تتناول الغذاء في غير الأوقات المعتادة تتناول كميات أقل بنسبة 50 بالمئة من السعرات الحرارية مقارنة بالفئران التي كانت تتغذى في الأوقات المعتادة.

وتوضح لينش، وهي أيضا أستاذ علوم الأحياء على مستوى الجزيئات في مركز لودفيج لأبحاث السرطان التابع لجامعة برينستون الأميركية أنه "في كثير من الأحيان، تؤدي الحياة العصرية إلى اضطراب أنماط النوم الطبيعية لأسباب من بينها تباين أوقات نوبات العمل أو التعرض لفترات مطولة للإضاءة الزرقاء التي تنبعث من شاشات الكمبيوتر أو الاتصال الدائم بشبكات المحمول، ورغم الشعور بالإرهاق، تجد الكثيرين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي في ساعات الليل".

وأضافت: "لقد توصلنا إلى أن جزيئات الخلايا المناعية داخل الأنسجة الدهنية في الجسم والمسؤولة عن ضبط عملية اختزان الدهون تلعب دورا محوريا بصفة خاصة، ومن الممكن أن توفر وسائل علاجية لمشكلات السمنة وأمراض اضطراب الأيض، لاسيما في أوساط الأشخاص الذين يعملون بنظام نوبات المختلفة في مواعيد غير ثابتة".

وأكدت لينش أن "السمنة هي مشكلة تنتشر بشكل متزايد، ولها تأثير ضار على الصحة وسلامة الجسم، كما تشكل عبئا على أنظمة الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العادات الغذائية الأنسجة الدهنية الأنسجة السعرات الحرارية الأنسجة الدهنية السمنة خطر السمنة مرض السمنة العادات الغذائية الأنسجة الدهنية الأنسجة السعرات الحرارية الأنسجة الدهنية أخبار علمية الساعة البیولوجیة الخلایا المناعیة فی أوقات

إقرأ أيضاً:

دراسة: التغذية عامل أساسي في الشيخوخة البيولوجية

أجرت دراسة في جامعة يوفاسكولا بالسويد بحثاً عما إذا كان النظام الغذائي يتنبأ بمعدل الشيخوخة البيولوجية في مرحلة الشباب، بمشاركة توائم أعمارهم بين 20 و25 عاماً.

ووجد الباحثون ارتباطاً بين الأنظمة الغذائية التي تتميز بانخفاض تناول الخضار والفواكه، والاستهلاك العالي للحوم الحمراء والمعالجة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر، بشيخوخة بيولوجية أسرع.

ووفق "مديكال إكسبريس"، يشير معدل الشيخوخة البيولوجية إلى التناقض بين العمر الزمني والعمر البيولوجي، أي ما إذا كان الشخص أكبر أو أصغر بيولوجيا من عمره الزمني.

ويمكن قياس الشيخوخة البيولوجية باستخدام الساعات فوق الجينية، وهي نماذج حسابية تم تطويرها من خلال أساليب التعلم الآلي التي تتنبأ بالعمر البيولوجي بناءً على مجموعات الميثيل التي تنظم التعبير عن الجينات.

الخضروات والفواكه

وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه، والمنخفضة في اللحوم والوجبات السريعة والمشروبات الغازية السكرية بشيخوخة بيولوجية أبطأ.

وقالت الباحثة صوفي رافي: "يمكن تفسير بعض الارتباطات الملحوظة أيضاً بعوامل أخرى تتعلق بأسلوب الحياة، مثل: النشاط البدني، والتدخين، ووزن الجسم، حيث تميل عادات نمط الحياة الصحية وغير الصحية إلى التجمع في نفس الأفراد". 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف ارتباط بين النظام الغذائي وسرعة الشيخوخة البيولوجية
  • أستاذ حساسية: الأمراض المناعية تتجاوز 100 نوع وتتفاوت في الأعراض
  • أعراض نقص الكالسيوم التي قد تهدد صحتك ولا يجب تجاهلها
  • دراسة: التغذية عامل أساسي في الشيخوخة البيولوجية
  • نصيحة طبية: إجراء واحد كفيل بالوقاية من خطر الكوليسترول
  • أستاذ بجامعة الأزهر: بعض أواني الطعام قد تسبب الإصابة بالأمراض المناعية «فيديو»
  • سبيك: التهديد الإرهابي وشيك والتشكيك في تفكيك الخلايا بروباغندا مغرضة
  • تحيةٌ لمن ثبتوا في أوقات الشدة!
  • القضاء يصدر قرارا جديدا بشأن المضاربات التي تحصل في عملية إزالة الشيوع
  • دبي.. بدء تطبيق التعرفة المرنة للطرق "سالك" غداً