قالت الدكتورة هدى عبد العزيز، استشاري المناهج التعليمية، إن الحضارة واللغة المصرية القديمة قامت على أساس الموارد الطبيعية المتوفرة في الدولة، موضحة أن المصري القديم كان يتأمل البيئة المحيطة به ويكتشف فوائدها، ما أدى إلى تقديسه لبعض الموارد، ومن أبرزها نبات البردي، قائلة: «عرف المصري فائدة نبات البردي واستخدمه كورق للكتابة، كما أنه يساعد في تنقية مياه النيل».

استخدام نبات البردي في تدوين وصفات طبية

وأضافت «عبد العزيز»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» على قناة «dmc»، أن المصري القديم استعمل ورق البردي لتدوين الوصفات الطبية، كما كان يضع ورق البردي في زيوت معينة ويضعها على بطن الطفل لحمايته، مشيرة إلى أن التسجيلات الطبية القديمة محفوظة على أوراق البردي.

أشهر الصناعات المصرية القديمة

وأشارت إلى أن الوصفات الطبية المسجلة على ورق البردي لا توجد في مصر فقط، بل تُحتفظ بها كليات الطب في كل من إنجلترا وفرنسا وألمانيا، لافتة إلى أن مصر القديمة اشتهرت بصناعات عديدة لا تزال قائمة، مثل صناعة الفخار، والأوراق، والزجاج، والملابس، والحلي.

المصريين يخلدون تراث الأجداد

وأردفت: «كان المصري القديم يصنع الملابس من الكتان والصوف والحرير، وذلك حسب الحالة الاجتماعية والمادية، وكان يهتم بالنظافة ويختار المواد السهلة التنظيف. وبالتالي، نحن كمصريين ما زلنا حتى الآن نحافظ على تراث أجدادنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ورق البردي المصري القديم الحضارة المصرية ورق البردی

إقرأ أيضاً:

تزايد الإقبال على القوافل التعليمية بالغربية.. مبادرة تعليمية تحقق نجاحًا كبيرًا

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن القوافل التعليمية التي أطلقتها الوزارة على مدار 11 عامًا، نجحت في الوصول إلى أكثر من 2 مليون و300 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية، موضحًا أن المبادرة تستهدف هذا العام الوصول إلى 150 ألف طالب.

وأشار الوزير إلى أن القوافل التعليمية تُعد إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم وتعزيز جودة التعليم والشمولية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، خاصة الهدف الرابع المتعلق بضمان تعليم جيد.

وشهدت محافظة الغربية، في ثاني أيام القافلة التعليمية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، توافد أعداد كبيرة من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية العامة، حيث انطلقت القافلة تحت شعار "نطور لنبني مستقبلاً مستدامًا"، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". تقدم القافلة خدمات تعليمية مجانية تهدف إلى تدريب الطلاب على نماذج الامتحانات بمشاركة نخبة من أفضل الأساتذة المتخصصين ومقدمي البرامج التعليمية.

شراكات وتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفني

القافلة تأتي تنفيذًا لبروتوكول تعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التنمية المحلية، ومؤسسة "حياة كريمة"، ومشيخة الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ووحدة "تصدوا معنا" بوزارة الشباب والرياضة. كما أوضح وزير الشباب والرياضة أن القافلة التعليمية تمثل مزيجًا من التعليم والتوعية المجتمعية، حيث تجمع بين التدريب الأكاديمي للطلاب وجلسات توعوية حول قضايا اجتماعية هامة، مثل مكافحة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة.

أنشطة تعليمية وتوعوية متنوعة

تقدم القافلة برامج تدريبية في جميع المواد الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وتهدف إلى رفع مستوى الأداء التعليمي للطلاب وتعويض النقص في الخدمات التعليمية ببعض المناطق. تشمل فعاليات القافلة أيضًا جلسات نقاشية وورش عمل توعوية بمشاركة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حيث يتم تسليط الضوء على مخاطر تعاطي المخدرات وأثرها السلبي على الصحة العامة والمجتمع.

أماكن التنفيذ وجدول الفعاليات

تنظم القافلة فعالياتها في قاعات متعددة بمحافظة الغربية، حيث يتم تخصيص نقابة المعلمين لطلاب المرحلة الثانوية في طنطا وسمنود، فيما تستضيف قاعة "بيلا فيتا" والمركز الثقافي فعاليات المرحلة الإعدادية. تبدأ الأنشطة يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 4 عصرًا، وتستمر القافلة حتى 21 ديسمبر.

نجاح ممتد إلى محافظات أخرى

القافلة التعليمية بمحافظة الغربية تعد القافلة التاسعة التي تُنظمها الوزارة خلال العام الدراسي الحالي. ومن المقرر أن تستكمل فعالياتها في خمس محافظات أخرى، ليصبح إجمالي المحافظات المستهدفة 14 محافظة خلال عامي 2024-2025. وتشمل المحافظات المستهدفة: الأقصر، الفيوم، بورسعيد، الدقهلية، البحيرة، مطروح، المنيا، الشرقية، أسوان، قنا، أسيوط، الوادي الجديد، وشمال سيناء.

رسالة للتخفيف عن الأسر المصرية

تهدف القوافل التعليمية إلى التخفيف عن كاهل الأسر المصرية في ظل الارتفاع المتزايد في تكاليف الدروس الخصوصية. وتسعى وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إلى توفير بديل تعليمي مجاني يرفع كفاءة الطلاب، ويعزز قدرتهم على التعامل مع أنماط الامتحانات المختلفة، مما يساهم في تحسين مستوى التعليم الأساسي قبل الجامعي.

لقيت القوافل التعليمية إشادة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة لتقديم هذه الخدمة المجانية في إطار دعم العملية التعليمية. وطالب المشاركون بضرورة التوسع في تنفيذ القوافل لتغطية المزيد من المناطق والمراكز، خاصة في المحافظات النائية.

تُجسد هذه المبادرة توجهًا حكوميًا مستدامًا نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان وصول الخدمات التعليمية لجميع الفئات، بما يسهم في بناء جيل متعلم وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • محاكاة لـ«مؤتمر دولي عن مستقبل سوريا» بإحدى كليات جامعة الإسكندرية
  • «الحرية المصري»: قانون المسؤولية الطبية يحمي حقوق المرضى.. ويعزز الثقة
  • تحذير بشأن استخدام بطاقات الهوية القديمة في تركيا
  • واتساب يتوقف عن العمل على الهواتف القديمة 31 ديسمبر
  • العملة القديمة بالخرطوم: سارية حتى اكتمال الترتيبات
  • جامعة الفيوم تدعم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية بتسليم أجهزة تعليمية متطورة
  • دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟
  • جداول امتحانات كليات جامعة عين شمس لعام 2024/2025
  • القبض على صاحب أكاديمية تعليمية بدون ترخيص بالقاهرة
  • تزايد الإقبال على القوافل التعليمية بالغربية.. مبادرة تعليمية تحقق نجاحًا كبيرًا