وقائع.. هل سيفترق حزب الله عن إيران؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
حديثٌ تلو حديث عن إمكانية "تنصّل" إيران من "حزب الله" أو الإفتراق عنهُ بعد الحرب الحالية التي يخوضها ضدّ إسرائيل، لكن ما يتبين في الوقائع أنّ هذا الأمر لن يحصل لأسباب عديدة مرتبطة بما يمكن أن يفعله "حزب الله" ميدانياً بالإضافة إلى أمورٍ أخرى تهمّ إيران بالدرجة الأولى.
البداية ستكونُ من لبنان، فهنا يُدير "حزب الله" معركته ضدّ إسرائيل انطلاقاً من أرض الجنوب التي أسس فيها ميداناً عسكرياً يعلم تفاصيله تماماً.
ترى المصادر أن الوقائع الميدانية انطلاقاً من عدم إحتلال إسرائيل أي قرية لبنانية، وعدم قدرتها على التوسع والتوغل داخل الجنوب، يمنح "حزب الله" عوامل قوّة أساسها إنّ الأخير تمكن حتى الآن من لجمِ التقدم الإسرائيلي، وبالتالي إحباط المخططات التوسعية التي تريد تل أبيب تحقيقها عبر إقامة منطقة عازلة محكومة بوجودٍ عسكريّ إسرائيليّ داخل لبنان.
إذاً، فإن كل هذه الأمور التي أفشلها "حزب الله" مع تحقيقه التقدّم الميداني، لا يمكن إلا استثماره من قبل إيران التي تعتبرُ أن الحزب ما زالَ "ورقة رابحة" بالنسبة لها، خصوصاً أن قوته ما زالت قائمة لا سيما على صعيد القتال ضدّ إسرائيل. أما الأمر الأهم، فهو أن إيران، أدركت، مدى قدرة "حزب الله" على استخدام الصواريخ الثقيلة والنوعية والدقيقة كـ"فاتح 110"، وأدخل "حزب الله" هذا السلاح في المعركة حتى يؤكد للإيرانيين أن قوته ما زالت محفوظة وبالتالي فإن الأنفاق الإستراتيجية الخاصة به لم تتأذّ بفعل القصف الإسرائيليّ.
أمام كل ذلك، فإن المقدرات الإستراتيجية التي تريدها إيران ما زالت قائمة من الناحية العسكرية لحفظ "حزب الله" وضمان استمرارِ دوره، في حين أنّ التراجع عن ذلك سيعني خسارة طهران لورقة قوية في المنطقة خصوصاً إن تمكن الحزبُ من إلحاق هزيمة عسكرية بإسرائيل.. فهل هذا الأمر لمصلحتها؟ هنا، تقول المصادر إن إيران لن تنفذ هذا الهدف الذي كانت تخطط له إسرائيل، فالمعارك التي يتم خوضها على مدى عشرات السنوات لن تنتهي بتسليمٍ واضحٍ لـ"رقبة الحزب" إلى من يطلبها.
سياسياً، فإنّ إيران عادت لتحظى بـ"دعم" من الخارج، أقله من خلال المواقف، وفق المصادر، التي تضيف: "إثر الإنتخابات الأميركية الأخيرة التي أوصلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مُجدداً إلى البيت الأبيض، برز اعتقاد لدى إيران بإمكانية تثبيت نفسها مجدداً خلال مفاوضات مع واشنطن، ما يعني انتزاع إعتراف جديد بها. الأمرُ هذا عنصر قوة أيضاً ويمثل نقطة إيجابية بالنسبة لطهران".
أيضاً، تقول المصادر إن الحديث خلال القمة العربية – الإسلامية عن شجب الإعتداءات الإسرائيلية التي طالت إيران، يعني أيضاً بشكل أو بآخر حصول "مؤازرة" واضحة لطهران في وجه تل أبيب، ما يعني عرقلة لمشروع الأخيرة الحربي والهجومي ضدّ لبنان وإيران وغزة على حدّ سواء.
إذاً، ما يعني حالياً، وفق المصادر، أن إيران "لن تُضحي" بأوراقها القوية في الوقت الراهن، لكن المرحلة الآنية تدفعها للنظر أكثر في استراتيجياتها ضمن المنطقة وفي علاقاتها بالدول الأخرى لاسيما مع لبنان.. فهل ستعتبر هذه الحرب بداية نقلة جديدة في السلوك الإيراني الذي سادت حوله تساؤلات كثيرة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
دفع الرواتب مع الزيادات
افادت مصادر مطلعة ان "حزب الله" استطاع نهاية الشهر الماضي ان يدفع رواتب جميع عناصره في كل المؤسسات والوحدات العسكرية والمدنية من دون اي تأخير.
وبحسب المصادر فإن دفع الرواتب كان تحديا اساسيا لمعرفة ما اذا كان الحزب قد استعاد القدرة على التواصل ويمتلك القدرات المالية الضرورية ثانيا، وان ادارته الخاصة تعمل كالمعتاد.
وتؤكد المصادر ان "حزب الله" دفع مستحقات اضافية لعناصره بسبب التهجير الذي تعاني منه العائلات وحاجة جميع العناصر الى اعالة اهاليهم او اقاربهم.
المصدر: لبنان 24