أنقرة (زمان التركية) – للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في نفس الصورة مع نظيره السوري بشار الأسد، في المملكة العربية السعودية.

توجه الرئيس أردوغان إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، لحضور اجتماع القمة المشترك الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وحضر الرئيس السوري بشار الأسد أيضا القمة مع أردوغان.

وفي حين لم يتم الإدلاء بأي بيان رسمي حتى الآن بشأن ما إذا كان أردوغان والأسد سيجتمعان في القمة، إلا أن الزعيمين كانا في نفس الصورة لأول مرة منذ فترة طويلة، مع زعماء منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.

ويرافق أردوغان في القمة وزير الخارجية هاكان فيدان وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمنية عاكف تشاتاي كيليتش.

وسبق أن التقى أردوغان والأسد في الاجتماع الاستثنائي الذي نظمته منظمة التعاون الإسلامي لغزة في الرياض عام 2023، لكن لم يعقدا اجتماعا ثنائيا.

وتبذل أنقرة جهودا لاستعادة العلاقات مع سوريا، لكن الرئيس السوري قال إن انسحاب الجنود الأتراك شرط أساسي لبدء المفاوضات مع تركيا، وقال إن الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع تركيا “لم تحقق أي نتائج ملموسة”.

ومؤخرا بعث الرئيس رجب طيب أردوغان رسالة ضمنية بشأن شن عملية عسكرية في سوريا، بقوله: “لقد عطلنا بشكل كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية بالعمليات التي قمنا بها والمناطق الآمنة التي أنشأناها. بإذن الله، سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة، سنقطع تمامًا الصلة بين المنظمات الإرهابية وحدود بلدنا “.

ونفذت تركيا في أكتوبر 2019 عملية عسكرية تحمل اسم “نبع السلام” لتنفيذ مخطط “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، والهدف من المنطقة الآمنة هو توطين اللاجئين السوريين على الحدود التركية-السورية، وإزاحة المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم تركيا “إرهابيين” من المنطقة، وعلى إثر تلك العمية فرضت عدة دول عقوبات على تركيا، تم إزالة بعضها بعد جهود كبيرة من أنقرة.

Tags: أردوغانأنقرةالأسدالرياضبشار الأسدتركيادمشقسوريا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أنقرة الأسد الرياض بشار الأسد تركيا دمشق سوريا

إقرأ أيضاً:

أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاد دخلت مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وذلك بعد الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان لحل التنظيم وإلقاء السلاح.

وقال الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بمركز "مؤتمرات خليج" في إسطنبول، الجمعة، "اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي، وتقدمت بموقفنا الحازم".

وأضاف في حديثه عن خطاب أوجلان المسجون في تركيا، "لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام"، حسب وكالة الأناضول.


وأردف أردوغان بالقول "لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي".

وتعهد الرئيس التركي "سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة"، مضيفا "فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا".

وشدد على أن "واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء"، لافتا إلى أن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد "الإرهاب" منذ 40 عاما، وفقا للأناضول.

وأشار أردوغان إلى أنه "تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما"، مضيفا "حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر".

والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.

وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.


وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.

ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.

وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يصل إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة
  • بعد الرئيس الجزائري.. قيس سعيّد يتغيب عن القمة العربية وهذا موقفه
  • تركيا.. الصورة الأولى لزعيم حزب النصر من السجن
  • الرئيس التونسي يغيب عن القمة العربية الطارئة
  • الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجهًا إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة
  • الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجها إلى القاهرة لحضور القمة العربية الطارئة
  • الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجها إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة
  • أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
  • بعد دعوة أوجلان..العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
  • شاهد: أول صورة لهلال شهر رمضان من العالم الإسلامي