قمة الرياض تشدد على أن لا سلام من دون إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو 1967، داعية إلى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.
وندد البيان الختامي للقمة التي عقدت أمس الإثنين بـ »العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة »، داعيا إلى « إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى »، وكذلك إلى « وقف فوري لإطلاق النار » في لبنان.
وانعقدت القمة بعد أيام على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وهو قد وعد بإنهاء الحرب.
وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف في الكلمة التي ألقاها خلال القمة، إن « العالم ينتظر » من إدارة ترامب إنهاء حروب إسرائيل مع حماس وحزب الله « على الفور ».
وشددت القمة في بيانها الختامي على أن « السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967″، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.
ونصت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على « اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا » و »إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل » في حال حصل انسحاب إسرائيلي « كامل من الأراضي العربية المحتلة »، و »القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية ».
وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعين حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا « واقعيا اليوم ».
وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، « لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين ».
من جهة أخرى، دعت القمة العربية والإسلامية، الاثنين، إلى توحيد الأراضي الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشددة على « سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة ».
وأكدت دعم « الجهود الكبيرة » التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل « إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى »، وحملت إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود.
ندد القادة بـ »جرائم مروعة وصادمة » يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة « في سياق جريمة الإبادة الجماعية » بحق الفلسطينيين، مشيرين إلى « المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي » وخصوصا في شمال القطاع.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - مة الرياض 2024: تنديد بجرائم إسرائيل ومطالبة بدولة فلسطينية
في افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض، يوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، أدلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتصريحات قوية حول الوضع الفلسطيني، مشددًا على ضرورة اتخاذ مواقف موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تعوق السلام: دعوة إلى دولة فلسطينية
أكد الأمير محمد بن سلمان أن العدوان المستمر من إسرائيل يعوق الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن استمرار هذا العدوان يتطلب من الدول العربية والإسلامية اتخاذ خطوات حاسمة لإحلال السلام. وأضاف أن الحل لا بد أن يكون على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد على عدم المساس بدور السلطة الفلسطينية في تحقيق هذا الهدف.
كما جدد ولي العهد السعودي رفضه الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، من عمليات إبادة جماعية واعتداءات وحصار. وندد في كلمته بمنع وكالة الأونروا من تقديم المساعدات الإنسانية، وكذلك تعطل المنظمات الإغاثية عن القيام بدورها في مساعدة الشعب الفلسطيني. ورأى أن هذه التصرفات تعكس تجاهل إسرائيل للمجتمع الدولي وتحديًا للمبادئ الإنسانية.
وشدد ولي العهد السعودي أيضًا على رفض الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف أراضي لبنان وتنتهك سيادته، مؤكدًا أن هذه الهجمات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما ندد بالهجمات التي تتعرض لها الأراضي الإيرانية، داعيًا إلى ضرورة حل الأزمات الإقليمية عبر الحوار والتعاون المشترك بين الدول المعنية.
القمة العربية الإسلامية شهدت حضور عدد من القادة البارزين، منهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى عدد من الزعماء الآخرين. وقد توافقت الآراء حول ضرورة استمرار الدعم لفلسطين والعمل على إيجاد حل شامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من المتوقع أن يصدر عن القمة بيان ختامي متفق عليه بالإجماع من الدول الـ57 المشاركة، يتضمن مواقف موحدة تجاه القضية الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي إلى التدخل الفعلي للحد من التصعيد الإسرائيلي. كما سيتم التأكيد على ضرورة توسيع نطاق مجموعة الاتصال بشأن غزة، والتي تضم مجموعة من الدول مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر والأردن وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا، وذلك بهدف تعزيز الضغط على إسرائيل لوقف أعمال العنف وتحقيق حل الدولتين.
تعتبر هذه القمة امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، حيث تم اتخاذ مواقف مماثلة، وركزت على وقف الإبادة الجماعية في غزة، وهو ما استمر العمل عليه من خلال مجموعة الاتصال التي تسعى للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.