ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – على مدى فترة طويلة من الزمن ظهرت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود في مناطق متعددة من العالم إحداها تبنتها ألمانيا النازية في 12 نوفمبر 1938، وكان مكانها جزيرة مدغشقر.
في ذلك اليوم خلال مؤتمر في برلين، أعلن أحد قادة ألمانيا النازية، هيرمان غورينغ أن زعيمه أدولف هتلر يفكر في خطة لهجرة اليهود إلى مدغشقر.
طرحت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود منذ القرن التاسع عشر، إلا أن مشاريع بناء مستوطنات يهودية وخاصة في العالم الجديد بدأت قبل ذلك بكثير، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع عشر. خطط بناء مثل هذه المستوطنات جرت في مناطق مختلفة مثل سورينام وبيرو وجمهورية الدومينيكان والبرازيل وغيانا وأوروغواي والأرجنتين.
يصف بعض الكتاب “إسرائيل” بأنه عمليا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للدعم المطلق الذي تقدمه واشنطن لها، فماذا كان سيحدث لو أقيم وطن قومي لليهود داخل الولايات المتحدة؟
هذا المشروع كان قائما في الفعل في القرن التاسع عشر ويوصف بأنه كان إحدى أولى المحاولات الرفيعة لإقامة دولة يهودية. المشروع كان فكرة لرجل يدعى مردخاي مانويل نوح. نوح كان وقتها متيقنا باستحالة إقامة دولة لليهود في فلسطين، ولذلك أراد توطين اليهود في جزيرة غراند بالقرب من نيويورك في دولة تسمى “أرارات”!
خطط مردخاي نوح الذي ولد في عام 1785 في فيلادلفيا لإقامة دولة يهودية منفصلة داخل الولايات المتحدة، أريد لها أن تكون دولة داخل دولة.
نوح الذي كان عين قنصلا للولايات المتحدة في تونس في عام 1813، اقترح أثناء افتتاح كنيس في نيويورك في عام 1818 بناء وطن جديد لليهود في أمريكا.
اختار الرجل جزيرة كبيرة على نهر نياغرا. وكان يفترض أن يقوم بشراء أرض بمساحة 70 كيلو مترا مربعا. في عام 1830 حصل نوح على إذن رسمي بشراء ثلث أراضي الجزيرة.
مردخاي قرر البدء ببناء مدينة واحدة هي أرارات، التي كان يفترض أن تصبح في المستقبل “عاصمة الدولة اليهودية الأبدية لبني إسرائيل”.
وجه مردخاي وقتها دعوة إلى اليهود في جميع أنحاء العالم للانتقال إلى أمريكا قائلا: “أنا مردخاي مانويل نوح، مواطن أمريكي، قنصل سابق للولايات في مدينة ومملكة تونس، بنعمة الله، حاكم وقاضي إسرائيل، أعرض ملجأ لليهود في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنهم التمتع بالسلام والسعادة، التي حرموا منها في أماكن إقامتهم الحالية بسبب التعصب والقمع”.
في الإعلان ذاته، دعا نوح جميع المعابد اليهودية في العالم إلى إجراء تعداد للسكان اليهود وفرض ضريبة قدرها دولار إسباني واحد لصالح إنشاء وتطوير مدينة أرارات. أعلن نوح نفسه “قاضيا وحاكما” لمدة أربع سنوات، بشرط أن يكون هذا المنصب انتخابيا. كان لليهود من أي منطقة في العالم الحق في دخول المدينة.
وضع حجر الأساس لمدينة أرارات في احتفال رسمي حضرته جموع غفيرة إلى درجة تعذر نقل الجميع في قوارب إلى جزيرة غراند. تقرر حينها إقامة حفل حضره جميع المسؤولين في ولاية نيويورك في كنيس مدينة بوفالو. أمام المدخل وضعت لوحة حجرية نقش عليها باللغتين العبرية والإنجليزية عبارة “أرارات مدينة ملجأ لليهود، أسسها مردخاي مانويل نوح في سبتمبر عام 1825 في الذكرى 50 للاستقلال الأمريكي”.
في تلك المناسبة ألقى مردخاي خطابا أكد فيه أن مدينة “أرارات” هي ملجأ مؤقت لليهود، وأنه ستتم تهيئة الظروف من خلال الجهود المشتركة لإحياء الدولة اليهودية في إسرائيل. اختتم ذلك الحفل بتحية من المدفعية، وحين توفى مردخاي مانويل نوح، طوي المشروع برمته.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة للیهود فی فی عام
إقرأ أيضاً:
مع انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية، أشارت مصادر مطلعة إلى العاصمة السياسية والتجارية وعاصمة المشاهير الجديدة المتوقعة في الولايات المتحدة. مع فوز ترامب.. ما هي العاصمة السياسية والتجارية وعاصمة المشاهير الجديدة في الولايات المتحدة؟ ا
روسيا – أعلن فنان الشعب السوفيتي يوري باشميت أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل المؤلفين الموسيقيين أو الفنانين أبدا، وذلك في ندوة “صناعة المستقبل” التي عقدت أمس في مركز “روسيا” الوطني بموسكو.
وقال:” هل يستطيع الروبوت أن يرسم صورة أفضل من فنان تشكيلي محترف، ناهيك عن الرسامين العباقرة؟ – لا. وهل بإمكانه تأليف الموسيقى أفضل من تشايكوفسكي؟ لا. عندما يحلون شيفرة الروح البشرية ويزرعونها في روبوت ربما قد يجد نفسه قادرا على تأليف شيء ما، لكن الحقيقة تكمن في أن هذه الشيفرة لن يتم حلها أبدا!”.
وأضاف باشميت أيضا أنه لا ينبغي إنكار فوائد الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أنه “يستطيع تلخيص الأفكار وتجميع بعض الإنجازات بشكل أسرع من العقل البشري، ويجب الانتباه إلى ذلك، ولكن الروبوت لا يزال خاليا من الروح ولن تتوفر لديه أبدا قدرات على تأليف حتى موسيقى أولية “.
يذكر أن يوري باشميت عازف كمان وقائد أوركسترا سوفيتي روسي، وبطل العمل في روسيا (2022)، وفنان الشعب في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (1991).
ومنذ عام 2002 يتولى قيادة أوركسترا “روسيا” السيمفونية الحكومية الجديدة.
وفي عام 2008 حصلت الأوركسترا بقيادة يوري باشميت على جائزة “غرامي” الأمريكية للموسيقى.
وكان قائدا لأوركسترا برلين الفيلهارمونية، وأوركسترا برلين السيمفونية، وأوركسترا فيينا الفيلهارمونية، وأوركسترا الراديو السيمفوني البافاري، وأوركسترا نيويورك الفيلهارمونية، وأوركسترا سان فرانسيسكو السيمفونية، وأوركسترا شيكاغو السيمفونية، وأوركسترا لندن السيمفونية الفيلهارمونية، أوركسترا راديو فرنسا السيمفوني، أوركسترا باريس.
المصدر: نوفوستي