أبين.. قبيلة الجعادنة تعلن هدر دماء عناصر القاعدة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أعلنت قبيلة الجعادنة (إحدى أبرز القبائل في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين)، مساندتها للقوات الجنوبية المشاركة التي تشارك في عمليات واسعة لمحاربة الإرهاب وتعقب فلول تنظيم القاعدة في المحافظة.
وعقد مشايخ وأعيان قبيلة الجعادنة الروضة لحمر، اجتماعاً موسعاً في مجلس عزاء الشيخ محمد كريد الجعدني الذي استشهد بالعملية الإرهابية الغادرة التي طالت العميد عبداللطيف السيد، قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين يوم الخميس، أثناء ملاحقة فلول العناصر الإرهابية في وديان مديرية مودية.
وأكد المجتمعون وقوف أبناء قبيلة الجعادنة ومساندتهم للقوات الجنوبية التي تقود حرباً مفتوحة ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة أبين منذ عدة أشهر.
وتوافق مشايخ وأعيان القبيلة على إهدار دم أي عنصر من تنظيم القاعدة أو من يساعدهم أثناء مرورهم بأراضي الجعادنة.
وأصدر الاجتماع قرارات هامة بينها منع حركة السياكل (الدراجات النارية) والقنص في الليل منعاً باتاً، اعتبار أي شخص يقدم أي مساعدة لتنظيم القاعدة واحداً منهم. مؤكدين أن هذه القرارات سيتم تنفيذها وفي اوجاه الجعادنة صغيرا وكبيرا.
وكانت قبائل محافظة أبين وفي طليعتها قبائل الجعادنة أعلنت النفير العام ووقوفها إلى جانب القوات الجنوبية في حربها ضد الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة. وقدمت القبيلة تضحيات كبيرة من أبنائها الذين سقطوا وهم يشاركون في حملات اجتثاث شأفة الإرهاب وقوى الشر الظلامية من مناطقهم ومناطق أبين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
شيخ الدروز في سوريا يصف الإدارة بدمشق بـالفصائل الإرهابية.. لا توافق بيننا
وصف الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، الإدارة الجديدة في البلاد بـ"الفصائل الإرهابية المسلحة"، مشيرا إلى عدم وجود أي توافق مع الحكومة في دمشق.
وقال الهجري في تصريحات مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "NPR"، الأربعاء، إن "الفصائل الإرهابية المسلحة تعتبر نفسها الآن مسؤولة عن الإدارة في دمشق. وهذا غير مقبول لا على المستوى السوري ولا الدولي".
وأضاف أنه "لا يوجد توافق بيننا وبين حكومة دمشق"، مردفا "لا نريد أن يدخل أحد من الخارج لأن هذه مرحلة انتقالية وخطيرة"، حسب تعبيره.
ومضى الهجري قائلا "نحن دائما أوفياء للأرض التي نحن عليها"، لافتا إلى أن "إراقة الدماء تُفضي دائما إلى مزيد من سفك الدماء، ونحن نرفض هذه الطائفية، ونريد بناء دولة مدنية".
في السياق، لفتت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية في تقريرها إلى أن "الميليشيات الدرزية في السويداء والتي تخضع معظمها للهجري تجمع مقاتلين وتضع خططا لصد القوات الحكومية إذا لزم الأمر، في ظل غياب الاتفاق مع دمشق".
مطالبة للاحتلال بـ"الدفاع" عن الدروز
ونقلت الإذاعة عن قائد ما يسمى بـ"المجلس العسكري" في السويداء، طارق الشوفي، قوله "نطلب من العالم الحر، وعلى رأسه الولايات المتحدة، ومن إسرائيل الدفاع عن المنطقة الدرزية بأكملها ضد أي هجوم متطرف".
و"المجلس العسكري للسويداء" هو عبارة عن فصيل يتكون غالبه من أبناء الطائفة الدرزية التي يتركز وجودها في جنوبي البلاد، وقد ظهر إلى العلن بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف الشوفي في تصريحاته للإذاعة الأمريكية، "نحن مستعدون للتعاون مع كل من يصون كرامة الأرض والجبال، ويحافظ على وحدة أرضنا"، حسب تعبيره.
ولا يزال وضع السويداء ذات الأغلبية الدرزية يثير التفاعلات في الأوساط السورية منذ سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، وذلك في ظل مساعي دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى التدخل بالشأن السوري من خلال التلويح بورقة "حماية" الأقليات، بما في ذلك الدروز جنوبي البلاد.
وسبق أن وجه الهجري انتقادات لاذعة إلى الحكومة السورية في دمشق التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، واصفا إياها بأنها "متطرفة بكل معنى الكلمة"، ومشيرا إلى أنها "مطلوبة للعدالة الدولية".
وقبل أيام، شهدت السويداء لقاءات سياسية رفيعة المستوى، تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين القوى الدرزية المختلفة والقيادة الجديدة، حيث التقى المحافظ مصطفى البكور بالهجري بداره في قنوات للتهنئة بعيد الفطر المبارك.
وكان عدد من المشايخ والوجهاء والقيادات السياسية والعسكرية في محافظة السويداء وجهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس أحمد الشرع، أكدوا فيها على وحدة كامل التراب السوري والدفاع عن البلاد ضد أي عدوان خارجي، وطالبوا بـ"إعادة النظر" في بنود الإعلان الدستوري.