أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الثنائية بين روسيا والصين إحدى ركائز السياسة والأمن العالميين وأحد عوامل الاستقرار العالمي.

وقال شويجو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين: بادئ ذي بدء، أود أن أهنئكم وأهنئ الشعب الصيني الصديق بمناسبة الذكرى السنوية التي يتم الاحتفال بها هذا العام: الذكرى الخامسة والسبعون لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا.

على مدى ثلاثة أرباع قرن، حققت الصين نجاحا باهراً، وأصبحت علاقاتنا الثنائية أحد العناصر الأساسية في السياسة والأمن العالميين، وعامل الاستقرار الرئيسي في الشؤون الدولية".

وأشار إلى أن اليوم هو الجولة التاسعة عشرة من المشاورات الروسية الصينية حول الأمن الاستراتيجي.

وتابع شويجو: "أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج في 22 أكتوبر في قازان، عن ثقته في أن التعاون بهذا الشكل سيقدم مساهمة مهمة في تطوير العلاقات الروسية الصينية.

وأشار إلى أن العلاقات الروسية الصينية مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والثقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فضلا عن الدعم في القضايا الأساسية لكلا الجانبين.

وأضاف سكرتير مجلس الأمن الروسي: اليوم، وصلت العلاقات الروسية الصينية - علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي - إلى مستوى عالٍ غير مسبوق في تاريخهما بأكمله. لدى روسيا والصين مناهج متناغمة بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.

اقرأ أيضاًالصين تخفض أسعار التجزئة للبنزين والديزل

ترامب: الرئيس الصيني يحترمني ولن يجرؤ على استفزازي لأنه يعرف أنني مجنون

الصين ترفض فرض الاتحاد الأوروبي رسوم إضافية على المركبات الكهربائية الصينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا الصين بوتين شي جين بينج سيرجي شويجو العلاقات الروسية الصينية الروسیة الصینیة

إقرأ أيضاً:

القيصر الروسي في عزلته المجيدة

الرأي اليوم

صلاح جلال

القيصر الروسي في عزلته المجيدة

(1)

???? بالأمس فى اجتماع مجلس الأمن بالأمم المتحدة كشر الدب الروسى العجوز عن أضعف أسلحته الصدئة حق النقض (الفيتو)، وهو سلاح من مخلفات الحرب العالمية الثانية من حيث القِدم بينما كان الرئيس بوتين قبل اسبوعين يتحدث فى مؤتمر الشراكة الروسي الإفريقي فى سوتشى نفاقاً، عن ضرورة إنتاج نظام عالمى جديد بلا هيمنة ويعم فيه الخير والسلام، والآن فى نيويورك تمارس روسيا البلطجة الدولية فى أبهى صورها ضد وقف إطلاق النار وتحقيق السلام فى دولة أفريقية مزقتها الحرب، مشروع القرار المشترك البريطانى السيراليونى الذى يهدف لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتنفيذ مقررات جدة لحماية المدنيين، وتوصيل الغذاء والدواء للمحتاجين من النازحين واللاجئين، وإدانة إنتهاكات طرفى الحرب وعدم الإفلات من العقاب بتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل الإنتهاكات الجسيمة فى كل أنحاء السودان الناتجة من هذه الحرب العبثية، *وكان واسطة عقد المشروع ضرورة اعتماد آلية امتثال ومراقبة لوقف إطلاق النار ولتنفيذ مقررات (جدة) 11 مايو 2023م لضمان حماية المدنيين*

(2)

???? وقفت روسيا القيصرية بكل صلف مستخدمة آخر سلاح لها حق النقض (الفيتو) لتعطيل مشروع القرار الدولى، لقد فضح القرار الموقف الروسى المخزى من الحرب فى السودان كما فضح العزلة العالمية التى تعيشها روسيا حيث صوت مجلس الأمن بالإجماع على القرار عدا روسيا التى وقفت منفردة أمام الإجماع العالمى لتأكيد عزلتها المجيدة ومتاهتها على المسرح العالمى، وقفت بمنطق غريب *أنها ضد توسيع نطاق محكمة الجنايات الدولية ICC فى السودان* وهى ذات روسيا القيصرية المتخلفة عن روح العصر، عصر سيادة الشعوب وقيم السلام التى وقفت مع قرار مجلس الأمن بإحالة قضايا دارفور لمحكمة الجنايات الدولية قرار (1593) بتاريخ 31 مارس 2005م ولم تعترض عليه، *(شِن جدة على المخدة)* الدب العجوز هل فقد الذاكرة أم أنه التخبط على المسرح الدولى من وطأة شدة العزلة التى تعيشها روسيا *نتيجة لغزوها الغاشم على دولة أوكرانيا المستقلة فى إنتهاك صريح لسيادتها ولكل القوانين الدولية ذات الصلة بالعدالة والإنصاف الدولى، *من تقف مناصرة له روسيا القيصرية خاسر لا محالة فى عالم متحد ومتماسك ضد البلطجة الروسية*.

(3)

???? رسالة لحكومة الأمر الواقع فى بورتسودان ووزارة خارجية (ود إبراهيم) التى أصدرت بيان مباركة وتأييد للموقف الروسى فى مجلس الأمن، لتأكيد استمرار الحرب وتعزيز الإفلات من العقاب وتوسيع وديمومة معاناة الشعب السودانى فى اللجوء والنزوح وتحت فتك الأوبئة والأمراض والحاجة الماسة للطعام

نقول لهم ما أشبه الليلة بالبارحة فى العام 2018م تمت دعوتنا للتشاور بالخارجية البريطانية فى لندن لقاء شارك فيه الرفيق ياسر عرمان وعسكورى وشخصى انحصر النقاش فى موضوعين الأول تنسيق المواقف فى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإبقاء الإنقاذ تحت المراقبة الدولية فى ملف حقوق الإنسان والثانى ما تقدمت به بريطانيا معبرة عن إنزعاجها الشديد من منح نظام الإنقاذ قاعدة روسية (لفاغنر) فى منطقة أم دافوق بغرب السودان ويقوم الروس بتدريب عناصر مليشيا سيلكا لتغيير النظام فى أفريقيا الوسطى ويخططون للتوسع فى منطقة الساحل والصحراء وقد أُبُلِغنا بتشكيل لجنة دولية تشمل دول الترويكا وفرنسا وألمانيا لمتابعة هذا الأمر الذى يعتبر تجاوز خطير للتوازنات الدولية وان الدول المعنية لن تقف مكتوفة الايدى لهذا التدخل الروسى فى منطقة الساحل والصحراء بمعاونة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير

نقول للفريق البرهان لقد دخلت عش الدبابير برجليك روسيا وإيران لهم أطماع فى تأسيس قواعد فى البحر الأحمر لتهديد السلم والأمن الدوليين ما أشبه الليلة بالبارحة *انتهى العبث بالبشير رئيس مخلوع ومطلوب للجنائية الدولية ومن سار على ذات الدرب وصل*.

(4)

???? الفيتو الروسى اليوم مهم Wake Up Call لتأكيد عجز صيغة مجلس الأمن الراهنة لحفظ الأمن فى العالم

والموقف اليوم مفيد للشعوب والدول المحبة للسلام وإنهاء الحروب *للبحث عن تفعيل خيارات جبربة خارج مجلس الأمن الدولى من خلال المنظمات الإقليمية الاتحاد الاأريقى والاتحاد الأوروبى والنيتو*

وهناك تجارب فى العراق وليبيا للحظر الجوى ومراقبة تدفق السلاح ومنعه بالحصار البحرى والجوى ومن خلال تأسيس تحالف الراغبين فى وقف الحرب من بقية دول العالم المحبة للسلام

لابد من تجاوز مجلس الأمن الدولى لفرض السلام وضمان حماية الشعوب، *روسيا دولة فاسدة ومتسلطة تقود شعبها لتأسيس شمولية وأوتوقراطية قاهرة* لا تقدم أى نموذج لقدوة أو إلهام لشعوب العالم الأخرى روسيا تسعى لتأسيس نادى جديد  للديكتاتوريات فى العالم

لابد من قطع الطريق أمام هذه التصرفات الخطرة وغير المسؤولة التى تجعل العالم مكان غير آمن للحياة.

(5) ???????? ختامة

نحن مع شعبنا وطموحاته فى السلام والتنمية والتقدم ومع الاستمرار فى البحث عن الشراكات الذكية مع الشعوب والحكومات لتقاسم الثروات الطبيعية وتطويرها لخير الإنسانية ورفاهيتها واستقرارها، نعمل على توسيع التضامن الدولى مع *القوة الديمقراطية والمحبة للسلام فى العالم فهى حليفنا* من أجل المستقبل  للتعاون الإقليمى والدولى، نحن فى القوى الديمقراطية المدنية السودانية سنعمل على جعل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط مركز لتبادل المنافع بين كل دولها وحماية الأمن والسلم الدوليين *وتحقيق التعايش  والسلام الذى تأمر به وتعززه رسالة  الأديان الإبراهيمية الثلاثة* [الإسلام- المسيحية- اليهودية]، *شعب السودان سينتصر على كل قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية* ونغنى مع محجوب الشريف كما غنينا بالأمس فى ندوة إسفيرية عطرها الشعراء العظام أ. فضيلى جماع وأزهرى محمد على ووئام كمال وعالم عباس على منصة تمدن نهر النيل:

*حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتى*

*وطن شامخ وطن عاتى*

*وطن خير ديمقراطى*

#لاللحرب

#لازم_تقيف

18 نوفمبر 2014م

الوسومالاتحاد السوفيتي البرهان السودان القيصر بريطانيا روسيا سيراليون صلاح جلال عمر البشير مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • القيصر الروسي في عزلته المجيدة
  • السفير الصيني بالقاهرة يشيد بالعلاقات الصينية الإماراتية
  • رئيس مجلس النواب يبحث مع السفير الصيني العلاقات الثنائية بين بغداد وبكين
  • الفيتو الروسي بداية معالم الطريق
  • الكرملين: موسكو مستعدة لتطبيع العلاقات مع واشنطن بشرط التفاهم المتبادل
  •  الصين تتهم مجلس الأمن بعدم أداء واجبه تجاه قضية فلسطين
  • هكذا علقت حكومة السودان على الفيتو الروسي في مجلس الأمن
  • الصين تتهم مجلس الأمن بعدم أداء واجبه تجاه القضية الفلسطينية
  • الصين توجه اتهاما خطيرا إلى مجلس الأمن بشأن غزة
  • «الخارجية الروسية»: لافروف ونظيره الصيني يناقشان تعزيز التفاهمات المشتركة