موقع 24:
2024-12-22@01:43:42 GMT

الحرب التجارية.. كيف ستؤثر على اقتصاد الصين وأمريكا؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

الحرب التجارية.. كيف ستؤثر على اقتصاد الصين وأمريكا؟

قبل ثمانية أعوام، عندما وعد دونالد ترامب المنتخب حديثاً باستخدام الصلاحيات التي يمنحه إياها البيت الأبيض لإطلاق حرب تجارية ضد الصين، كانت الصين تُعتبر بمثابة المصنع الذي لا غنى عنه للعالم، بالإضافة إلى كونها سوقاً سريعة النمو للسلع والخدمات.

الاقتصاد الأمريكي سيتعرض للخطر بسبب رسوم جمركية

وبينما يستعد ترامب لولايته الثانية، تعهد بتكثيف الإجراءات العدائية التجارية حيال الصين من خلال فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 60% أو أكثر على جميع الواردات الصينية، وهو يضغط على بلد يضم خليطاً من عوامل متداخلة بما فيها: النهاية المأسوية للإسراف في الاستثمار العقاري، وخسائر لا تحصى في النظام المصرفي، وأزمة ديون الحكومات المحلية، ونمو اقتصادي ضعيف، وانخفاض مزمن في الأسعار، مما ينذر بركود طويل الأمد.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن تراجع الثروات في الداخل، جعل الشركات الصينية تركز خصوصاً على المبيعات في الخارج، وهذا يجعل البلاد عرضة لأي تهديد لنمو صادراتها، وهو ضعف من شأنه أن يعزز الضغوط المتوقعة من إدارة ترامب التي تخطط للبحث عن صفقة من شأنها زيادة المشتريات الصينية من البضائع الأمريكية. 

Breaking News: Donald Trump is expected to name Senator Marco Rubio, a foreign policy hawk on China and Iran, as his secretary of state. https://t.co/Ar2CkAH6up

— The New York Times (@nytimes) November 12, 2024

وقال أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل إسوار براساد والذي كان في السابق رئيس قسم الصين في صندوق النقد الدولي: "لقد تحول ميزان القوى لمصلحة الولايات المتحدة بالتأكيد...إن الاقتصاد الصيني ليس في وضع جيد تماماً، وهو يكافح منذ فترة".

ومع ذلك، فإن العوامل المعقدة الكامنة وراء هذا التقييم، قد تعزز من قدرة الصين على تحمل أي تدابير تتخذها إدارة ترامب المقبلة، فالحكومة الصينية تمتلك موارد هائلة لدعم الاقتصاد المحلي. 

#NEW President-elect Donald Trump is expected to name Sen. Marco Rubio of Florida as secretary of state for his administration in the coming days, according to three sources familiar with the selection processhttps://t.co/GToELADF11

— NBC New York (@NBCNewYork) November 12, 2024

والصين هي الآن أقل اعتماداً على الوصول إلى الأسواق الأمريكية مما كانت عليه عندما زاد ترامب التعريفات الجمركية.

علماً أن موجة رسوم الاستيراد الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي بدأت عام 2018 واستمرت في عهد إدارة جو بايدن، شملت نحو 400 مليار دولار من البضائع الصينية. مما دفع المصانع الصينية لتركيز جهودها على جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية بحثاً عن العملاء.

وعلى مدى السنوات الست الماضية، انخفضت حصة الصين من الواردات الأمريكية من 20% إلى 13%، وفقاً لشركة تي إس لومبارد، وهي شركة أبحاث استثمارية في لندن، وعلى رغم أن بعض هذا التحول يعكس البضائع التي ينتهي بها الأمر في الولايات المتحدة، بعد مرورها عبر دول مثل المكسيك وفيتنام لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية.

ومع إضافة أوروبا مؤخراً تعريفاتها الجمركية على السيارات الكهربائية صينية الصنع، سارعت بكين إلى توسيع مبيعاتها في مناطق أخرى.

ووفقاً للزميل الباحث الأول في تشاتام هاوس بلندن جي يو إن "بكين تستخدم الجنوب العالمي لتعويض خسارة حصتها في السوق لمصلحة الغرب".

وقد يختار ترامب التخفيف من تهديداته بفرض الرسوم الجمركية، مستنتجاً أن الاقتصاد الأمريكي سيتعرض للخطر بسببها.

ويحذر الاقتصاديون من أن فرض ضرائب واسعة النطاق على الواردات، من شأنه أن يزيد أسعار المستهلكين، ويعوق المصنعين المحليين الذين يعتمدون على المكونات المستوردة.

ومع ذلك، إذا مضى ترامب في خطواته، فسيؤدي ذلك إلى معاناة الصناعة الصينية. وستنخفض الصادرات بنسبة 8% خلال العام التالي، بينما سينخفض النمو الاقتصادي السنوي للصين 2%، بحسب تقديرات لاري هو، كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة ماكواري، وهي شركة خدمات مالية أوسترالية.

وإذا سعى ترامب إلى حظر استيراد السلع التي تنتجها الشركات الصينية في دول أخرى مثل المكسيك، فإن الضرر سيكون أكبر.

ومما يؤكد تعرض الصين المتزايد لاضطراب تجاري، هو حقيقة أن البلاد تشكل الآن 17% من الصادرات العالمية، مقارنة بـ 12% خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وفقاً لشركة تي إس لومبارد.

وستشكل الموجة التالية من الرسوم الجمركية التي يقترحها ترامب تحدياً، ومع ذلك، فإن من شأنها أن تعزز أيضاً فكرة اكتسبت رواجاً في بكين: وهي أن الصين لم تعد قادرة على الاعتماد على الأسواق الخارجية لتوفير المكونات والتقنيات الضرورية .

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

فشل مشروع دونالد ترامب بشأن الإغلاق الحكومي.. وأمريكا في ورطة كبرى

فشل مشروع قانون للإنفاق الحكومي يدعمه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مجلس النواب الأمريكي، بعد أن تحدى العشرات من الجمهوريين «ترامب»، مما ترك الكونجرس بلا خطة واضحة لتجنب إغلاق حكومي وشيك، بحسب وكالة «رويترز».

دخلت الولايات المتحدة قبل شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أزمة كبرى بسبب ما يعرف بـ«الإغلاق الحكومي»، الذي بسببه قد تغلق قطاعات كبيرة من الحكومة الأمريكية أبوابها مؤقتًا عند منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي، إذا لم يوافق الكونجرس على مشروع قانون إنفاق مؤقت، والفشل في توفير التمويل للسنة المالية الجديدة.

مشروع دونالد ترامب ومايك جونسون

وكان مشروع دونالد ترامب نص على قانون يشمل تعليق حد سقف الديون حتى عام 2027، وحث الرئيس المنتخب دونالد ترامب المشرعين على الموافقة على المزيد من الاقتراض الحكومي من خلال معالجة سقف الدين الوطني قبل توليه منصبه في 20 يناير المقبل.

وأشار الرئيس المنتخب إلى أن المشروع يشمل المساعدات الإغاثية المتفق عليها بسبب ما تعرض له الولايات المتحدة من كوارث خلال 2024، وأكد أن الاتفاق سيجنب البلاد الإغلاق المؤقت، كما سيمول العديد من القطاعات منها المزارعين.

وكشف التصويت عن مشكلات في الحزب الجمهوري التي قد تظهر مرة أخرى العام المقبل عندما يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس، حين يتولي الرئيس المنتخب البلاد.

فشل الاتفاق

وفشل الاتفاق بأغلبية 235 صوتًا بعد ساعات فقط من تجميعها بشكل سريع من قبل زعماء الحزب الجمهوري الذين سعوا إلى الامتثال لمطالب ترامب.

يذكر أنه صفقة سابقة بين الحزبين فشلت، بعد أن أعلن «ترامب» وأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، معارضتهما لها يوم الأربعاء الماضي.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يلتقي مدير المخابرات الأمريكية في كييف
  • بالأرقام.. مغادرة السوريين ستؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني
  • ترامب مهددا دول الاتحاد الأوروبي: اشتروا المزيد من نفطنا وغازنا أو واجهوا التعريفات الجمركية
  • ترامب لـ أوروبا: شراء النفط والغاز الأمريكي أو مواجهة الرسوم الجمركية
  • البنوك الصينية ترفع فائدة الرهن العقاري لأول مرة منذ 2021
  • فشل مشروع دونالد ترامب بشأن الإغلاق الحكومي.. وأمريكا في ورطة كبرى
  • البنتاغون: القوات الجوية الأمريكية والبريطانية ستركز على الصين
  • البنتاجون: القوات الجوية الأمريكية والبريطانية ستركز على الصين
  • اقتصاد أميركا ينمو 3.1% في الربع الثالث
  • سفير الصين: العلاقات المصرية الصينية دخلت العصر الذهبي لتقدم نموذج للتضامن والتنمية