عمر الشرقاوي: السياحة الداخلية أكبر أكذوبة، وهي أقرب للسلخة الداخلية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن إطلاق مصطلح السياحة الداخلية على الأمواج البشرية المنتقلة لقضاء العطلة الصيفية بالمدن الساحلية، أمر بعيد عن الواقع حيث يمكن أن تسمى هذه الحركية ب"السلخة الداخلية".
وأضاف، يمكن أن نطلق على ما يتحرك من أمواج من البشر بعضها يموج فوق بعض بالمدن السياحية والشاطئية المغربية أي شيء إلا أن تسمى السياحة الداخلية، يمكن أن ننعتها ب"السيبة الداخلية"، أو "السلخة الداخلية"، حيث يتعرض المواطن لعملية سلخ باستعمال مختلف طرق النصب و الاحتيال و السرقة و التدليس من أجل قضاء بضعة أيام من عطلته السنوية رفقة عائلته.
وعبر أستاذ العلوم السياسة والقانون الدستوري عن أسفه من كون "هاته السيبة الداخلية تجري في غياب تام للجهات المكلفة بالقطاع وحماية المستهلك ورجال انفاذ القانون، وعدم تحمل مسؤولياتها في تدبير وتنظيم السياحة الداخلية وجعل تجار الفوضى والسماسرة يتسلطون على البلاد والعباد ويفرضون أسعارهم في الفنادق والإقامات بأثمنة أغلى من أسعار السياحة في لندن واشبيلية وتايلاند دون تدخل جدي وصارم من طرف السلطات متسترين وراء يافطة حرية الأسعار."
وشدد الشرقاوي على أنه من غير المتفهم، ترك المواطن فريسة لفوضى الأسعار من خلال التحجج الدائم بمبدأ حرية الأسعار من أجل تبرير زيادات صاروخية، وغير معقولة وغير منطقية، أحياناً، في خدمات السياحة الداخلية، خصوصا وأن القانون نفسه يتيح أيضاً إمكانية المراقبة والضبط أمام السلطات العمومية المختصة، حتى تظل الأسعار في حدود التلاؤم مع مستوى وجودة الخدمات من جهة، ومع المستوى المعيشي للأسر المغربية من جهة ثانية.
وأكد المتحدث أن "هروب أكثر من مليون مواطن مغربي لقضاء عطلتهم الصيفية بالخارج تقف وراءه هذه السيبة الداخلية التي جعلت بالاضافة إلى ما تروج له الدول السياحية من عروض مغرية بأسعار مخفضة تنافس السياحة الداخلية، الأمر الذي جعل عشرات الآلاف من الأسر لا سيما من الطبقة المتوسطة يقصدون وجهات سياحية باسبانيا أو البرتغال أو تركيا مما يؤدي الى تسرب واضح لجزء كبير من العملة الصعبة خارج البلاد، بعدما كان بالإمكان الاحتفاظ بها هنا لو كانت هناك رقابة رسمية تنجي المواطن من السلخة الداخلية."
يذكر أنه سبق للأكاديمي عينه أن نشر تدوينة عبر حسابه الخاص قال فيها "السياحة الداخلية أكبر أكذوبة"، والتي تفاعل معها مئات الأشخاص من الساخطين على الوضع السياحي للبلاد.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السیاحة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقاوي: مبادرة «ولد هنا» إحياء للوعي الوطني وتعريف الأجيال الجديدة بالرموز التنويرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المخرج محمد الشرقاوي مدير فرقة مسرح المواجهة والتجوال بالبيت الفني للمسرح، إن مبادرة «ولد هنا» التي أطلقتها الفرقة تهدف إلى مواجهة حالة الوعي الزائف التي تروجها بعض الأعمال غير الهادفة، وتسببت فى تراجع معرفة الشباب والنشء الجديد بالرموز الوطنية التنويرية.
وتابع «الشرقاوي»، "نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على شخصيات مصرية مؤثرة، مثل: الدكتور أحمد زويل، الإمام محمد عبده، الزعيم جمال عبدالناصر، الرئيس أنور السادات، الأديب العالمي نجيب محفوظ، وغيرهم من الرموز البارزة، ويهدف هذا التعريف إلى إبراز أدوارهم الهامة فى بناء المجتمع المصرى وحث الأجيال الشابة على الاقتداء بهم".
وأضاف مدير فرقة مسرح المواجهة والتجوال في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه خلال الجولة الأخيرة من المرحلة الرابعة فى محافظتى قنا والأقصر، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، تم إعداد استبيان على مدار السنوات السبع الماضية حول دور المسرح وتأثيره على الجمهور، استنادًا إلى نتائج الاستبيان، تم تأسيس فرقة مسرحية فى قرية المراشدة بمحافظة قنا، تضم مجموعة من الشباب والفتيات الذين تأثروا بعروض «مسرح المواجهة والتجوال» وعملوا على نهجها، حيث يسير المشروع بخطى ثابتة نحو نشر الوعى الثقافى فى كل قرية ومكان فى مصر.
وأشار إلى أن المشروع حقق خلال مراحله السابقة والحالية، الوصول إلى نحو 5 ملايين مواطن حصلوا على الدعم الثقافى المباشر فى مناطقهم، ويعد هذا المشروع مثالًا حيًا على تكامل الجهود الوطنية، بهدف إيصال الثقافة إلى مستحقيها فى مختلف أنحاء البلاد، كما يظهر بوضوح من صور تفاعل الجمهور.