نماذج مصرية ناجحة.. تتويج المصري محمد راتب بطلا للعالم في رياضة الكيك بوكس 2024 بايطاليا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
لاشك أن الإنتماء للوطن لدي المصريين جزءا لا يتجزأ من عقيدتهم وعنصر أساسي في تركيبتهم الأيدلوچية والذي لا يفوتون فرصة إلا وأظهروا ذلك الإنتماء ولاسيما المصريين المغتربون عن وطنهم والذين لا يتوقفون عن إبهار العالم وأهل البلاد التي يعيشون بمظاهر حبهم وإنتماءهم لوطنهم وبلدهم الحبيبة مصر. .
وطيور مصر المهاجرة والذين يمثلون قوة مصر الناعمة وظهيرها الوطني مازالوا مستمرين في إبهارنا بنماذج النجاح والتفوق في كافة المجالات في الخارج ولعل إيطاليا إحدي محطات طيورنا المهاجرة والتي يبرهن فيها المصريون كل يوم على عظمتهم وإنتماءهم لبلدهم .
وكان أحد تلك الطيور المهاجرة في إيطاليا وهو المصري " محمد راتب"حديث الصحافة الرياضية في إيطاليا خلال اليومين الماضيين بعد تتويجه بطلا للعالم في رياضة الكيك بوكس 2024 والتي أقيمت في إيطاليا في الفترة من 5 إلي 10 نوڤمبر الحالي بعد تفوقه في المباراة النهائية على نظيره الإيطالي بالضربة القاضية .
ومحمد راتب ذلك المهاجر المصري في إيطاليا ذات ال 22 ربيعا والذي خرج من إحدي قري الريف المصري وتحديدا محافظة الفيوم في عام 2021 عابرا البحر المتوسط إلي البر الثاني حاملا أحلامه كشاب في مقتبل عمره والذي إلتحق بالعمل في إحدي شركات الصناعات الكيميائية أعاد كتابة سيناريو فيلم" النمر الأسود " ولكن هذه المرة في إيطاليا فعلى غرار قصة " محمد حسن" بطل فيلم النمر الأسود والذي عرض في السينما المصرية في ثمانينات القرن الماضي.
وفي مشهد " كلاكيت تاني مرة" يكتشف أحد مدربي رياضة اليك بوكس موهبة محمد في اللعبة صدفة والتي تعتبر قريبة الشبه برياضة الكارتية والتي كان يمارسها محمد كهاوي في قريته بمحافظة الفيوم ليقنع محمد بضرورة التدريب معه ليبدأ محمد مشواره مع البطولات والتي بدأها بحصد جميع البطولات المحلية التي شارك فيها بمنطقة إقامته " إقليم لومبارديا ".
بشمال إيطاليا الأمر الذي جذب الإنظار إليه من قبل الصحافة الرياضية المحلية وإهتمام المسؤوليين المحليين بالإقليم ليتم ترشيحه لبطولة العالم في عام 2023 والتي فاز بها أمام بطل بلچيكا في مباراة وصفها " راتب " بكونها أصعب مباراة خاضها ليعيد محمد حرفيا كتابة سيناريو فيلم " النمر الأسود" في الألفية الثالثة .
وكان اللافت للأنظار في مسيرة محمد وحصده للبطولات هو إصراره على اللعب بإسم مصر والتتويج كونه بطلا مصريا على الرغم من المحاولات العديدة من قبل مدربيه ومسؤولي الإتحاد الإيطالي للعبة لجعله يتوج بإسم إيطاليا إلا أنه النمر الأسود المصري أصر على موقفه متحديا كل الإغراءات والضغوطات عليه من أجل التخلي عن موقفه إلا أنه إستمر على موقفه مفتخرا برفعه علم مصر على منصة التتويج .
والتي كان آخرها تلك البطولة الثمينة التي فاز فيها محمد بالمركز الأول والذي سلمه درعها رئيس الإتحاد الإيطالي للكيك بوكس وهو مرتديا علم مصر ليسجل أسمه بأحرف من نور في سجل أبطال اللعبة في إيطاليا والعالم ولكن بكونه مصريا .
وعن إصراره للعب بهويته المصرية وفي حوار مع الناشط المصري في إيطاليا إكرامي هاشم يقول محمد: “ أنه يشعر بالفخر وهو يرفع علم مصر على منصات التتويج معتبرا نفسه سفيرا لبلده وأن ما يفعله إنما هو واجب عليه كما هو واجب على كل مصري خارج بلده أن يكون ظهيرا لبلده و ممثلا لها وداعما لها أيضا كاشفا عن أنه يعمل على حث الإيطاليين دوما على زيارة مصر والتعرف على حضارتها من أجل الترويج السياحي لمصر في ظل ما تشهده مصر من تطور في كل المجالات ”.
وأختتم محمد، بأنه يهدي هذا الدرع وهذا الفوز للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي أهمية قصوى للمصريين في الخارج و يدعم الشباب ويعزز دورهم في ظل الجمهورية الجديدة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النمر الأسود فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
رياضة الساندويتشات
تعودت اتحاداتنا الرياضية على كلفتة أنشطتها وإقامة بطولاتها الرياضية على طريقة الأكلات السريعة وهناك من يدافع عن الاتحادات في هذا الجانب على اعتبار انها لا تستلم من موازناتها من الصندوق إلا القليل جداً جداً حيث انها لا تكفي لإقامة أنشطة مستمرة وبطولات طوال العام وهكذا، فهناك من يدافع عن الفشل ويبرر له على الرغم من أن كل اتحاد يستطيع إقامة أنشطة وبطولات طوال العام لو كان هناك من يفكر بشكل صحيح لكنها قياداتنا الرياضية العمياء التي ينبري البعض في الدفاع عنها وعن فشلها.
أنا في اعتقادي أن عدم تمكن أي اتحاد رياضي من إقامة أنشطته أو بطولاته أو برامجه المختلفة يعود إلى فشل قياداته وليس هناك أي مبرر منطقي يمكن أن يتم تقديمه كسبب للفشل في العمل فعدم صرف الموازنة من وزارة الشباب أو صندوق الجدة سعيدة ليست مبرراً على الإطلاق فإذا لم يتمكن أي اتحاد من تنفيذ أنشطته وبرامجه لأي سبب كان فعلى كل أعضائه الاستقالة وترك العمل لأنهم لم يتحملوا مسئوليتهم بأمانة كما تعهدوا بها أثناء الحملات الانتخابية التي تشهد تنافساً محموماً وسباقاً منقطع النظير يتقطع خلالها الوعود والعهود والمواثيق وترسم الأحلام الوردية وغير الوردية لكنها سرعان ما تتبخر وتتلاشى عقب أول يوم في سنوات الجمر التي يتلظى بها كل رياضي ورياضية بسبب هذه القيادات الرياضية الفاشلة.
اعتقد أن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والأندية الرياضية تتحمل مسئولية كبيرة في ما يجري حالياً وما تمر به الاتحادات الرياضية من خمول وعبث وفوضى فالوزارة لم تقم بواجبها في إصدار القوانين واللوائح المنظمة لعمل الاتحادات وعدم المتابعة لمدى تطبيق الموجود منها كما أن اللجنة الأولمبية دورها مفقود تماماً في المشهد الرياضي اليمني وربما أنه يسري عليها ما يسري على الاتحادات من خمول وركود وعدم قدرة على تنفيذ أي برامج أو أنشطة، أما الأندية الرياضية فمسئوليتها كبيرة من ناحيتين الأولى عندما تدفع بأفشل الكوادر الرياضية إلى انتخابات الاتحادات للتخلص منهم في الأندية لكنها تصطدم بهم فيما بعد، أما الناحية الثانية فتتمثل في انتخابات الاتحادات وإبقاء كل العناصر التي ثبت فشلها وعدم تغييرها وهكذا فإن الرياضي في اليمن يظل يعاني الويلات جراء جهل قياداته الرياضية وعبثها بمقدراته وأمواله.
بالطبع فإن بطولاتنا في معظم الألعاب الرياضية يمكن أن نطلق عليها بطولات الأكلات السريعة أو الساندويتشات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تصنع أبطالاً ولا تحقق أي تطوير للرياضة أو ارتقاء لأن الأساس غير سليم وبالتالي فإن البناء سيكون هشاً وربما يسقط في أي لحظة ولابد من مراجعة شاملة لوضعنا الرياضي والتأسيس لمرحلة جديدة من خلال اختيار الكوادر الكفؤة لإدارة الرياضة وأن يكون هناك رؤية حقيقية لجذب الاستثمارات لقطاع الرياضة عن طريق القطاع الخاص الذي لن يمانع كما قلنا في دعم الرياضة والاستثمار فيها إذا ما وجد مشاريع واقعية قوية تقنعه بل الأهم أن يكون الاستثمار الرياضي هو الجزء الأهم في الأجندة الرياضية وحتى تكون رياضتنا كاملة وشاملة وأنشطتها متنوعة ومستدامة وليس رياضة للأكلات السريعة.