بغداد اليوم - أربيل 

علق الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، على احتمالية التعجيل بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد وصول ترامب لسدة الحكم.

وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "السياسة الأمريكية لا تتأثر بتغيير الرؤساء، لآن هنالك سياسة ثابتة في الأمور الستراتيجية، والأمور الداخلية والخارجية، وكيفية التعامل مع دول العالم".

وأضاف، أن "الرئيس يتدخل فقط من كيفية تنفيذ السياسة العامة والستراتيجية للولايات المتحدة، ولكن لايتمكن من تغيير مسار هذه الستراتيجية".

وأشار ياور إلى، أن "هنالك سياسة عامة موضوعة لمدة زمنية محددة، حول كيفية التعامل مع المواضيع العامة، ومنها وجود القوات الأمريكية في عدد من دول العالم".

وبين، أن "السياسة الأمريكية الجديدة لن تتغير بشأن وجود القوات في العراق، أو في مواضيع الشرق الأوسط، والدعم الأمريكي المقدم لإسرائيل سيستمر، وسيدوم هذا الدعم، ولكن من الممكن أن يحاول ترامب الوصول لحل سياسي لإنهاء الصراع المسلح".

وأكد النائب عن الإطار التنسيقي علي البنداوي، يوم السبت (9 تشرين الثاني 2024)، أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لن يؤثر على مسار إخراج القوات الأجنبية من العراق.

وأوضح البنداوي لـ"بغداد اليوم" أن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على مفاوضات إخراج القوات الأمريكية من العراق، إذ وصلت هذه الحوارات لمراحل متقدمة، وهناك اتفاق مبدئي على سحب جزء من القوات منتصف العام المقبل".

وأضاف، أن "هذه الحوارات والاتفاقات العسكرية والأمنية لا تتأثر بتغيير رؤساء الولايات المتحدة، فهناك مؤسسات مختصة لها صلاحيات التفاوض في هذا الملف، والعراق مستمر بإنهاء هذا التواجد في المرحلة المقبلة".

وشهد يوم الجمعة (8 تشرين الثاني 2024)، أول اتصال هاتفي يجمع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بالرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بعد فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة.

وأبدى ترامب خلال الاتصال، رغبته بلقاء السوداني في "القريب العاجل". جاء ذلك وفق بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أثار فوز المرشح الجمهوري ترامب، بالرئاسة الأمريكية، تساؤلات عن مصير الاتفاق المبرم مع العراق، بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي، نهاية العام المقبل.

وبالعودة الى الولاية الأولى للرئيس المثير للجدل، حينما عارض ترامب مسألة الانسحاب من العراق، بهدف "التمكن من مراقبة إيران" المجاورة.

وقال ترامب آنذاك، إن "القادة العراقيين لا يطلبون انسحاب القوات الأمريكية في المحادثات الخاصة" مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة، أنشأت واحدة من أكبر السفارات في العالم، وأنها أنفقت مليارات الدولارات عليها، وعلى العراق دفع كل تلك التكاليف".

وبعد مفاوضات طويلة، امتدت لأكثر من عامين، أعلنت الحكومة العراقية في أيلول الماضي، التوصل لخطة انسحاب قوات التحالف بحلول نهاية 2025، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن "القوات الأمريكية أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية".

وعلى هذا الاساس، تقفز تساؤلات للأذهان مفادها: "هل سينسف ترامب جهود الدبلوماسية على المستويين السياسية والعسكرية في ما يخص ملف إخراج القوات الاجنبية من العراق، ليستبدل بعدها، التفاهمات بالقوة؟". 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة من العراق

إقرأ أيضاً:

من الصين إلى إيران.. كيف يستعد العالم لإدارة ترامب الثانية؟

بعد فوزه بالانتخابات، يستعد العالم لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وسط مخاوف من تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية. بحشب تقرير أعدته هيئة تحرير «واشنطن بوست »، فإن ترامب، الذي ركز حملته على شعار «أمريكا أولاً»، أرسل إشارات متباينة بشأن تعامله مع القضايا العالمية. رغم تعيينه شخصيات مثل السيناتور ماركو روبيو كوزير للخارجية والنائب مايكل والتز كمستشار للأمن القومي، وهما ليسا من دعاة العزلة، إلا أن تجربة ولايته الأولى تشير إلى ميله لاتخاذ قرارات براجماتية، حتى لو تعارضت مع نصائح مستشاريه.

انحسار الديمقراطية عن الأولويات

من المتوقع أن يتراجع ملف تعزيز الديمقراطية عن قائمة الأولويات الأمريكية في ظل إدارة ترامب الثانية. حيث يفضل الرئيس المنتخب الصفقات السياسية التي تحقق مكاسب مباشرة، بدلاً من الالتزام بالترويج لقيم الديمقراطية. ورغم ذلك، ظلت الولايات المتحدة خلال الفترات السابقة منارة أمل للنضال من أجل الحرية، حتى عندما كانت تتردد في دعم الديمقراطية بسبب الاعتبارات الجيوسياسية.

يجب على مستشاري ترامب، مثل ماركو روبيو، العمل على الحفاظ على هذا الدور الرمزي للولايات المتحدة وعدم إطفاء هذه المنارة بالكامل، خصوصًا أن العالم ينظر إليها كقوة أخلاقية رغم التحديات.

أوروبا.. التحدي الأكبر

من المتوقع أن تواجه أوروبا آثارًا كبيرة جراء التغيرات في السياسات الأمريكية. مع عودة ترامب وسياساته الانعزالية، أصبح من الضروري على القادة الأوروبيين تسريع خططهم لتحقيق «الاستقلال الاستراتيجي» وتقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة في المجال الأمني.

منذ عام 2022، زادت معظم دول الناتو من إنفاقها الدفاعي، مدفوعة بالتهديدات الروسية بعد غزو أوكرانيا. ومع ذلك، بقيت الجهود لتحقيق استقلال أمني أوروبي في إطار النظريات. عودة ترامب قد تُلزم أوروبا باتخاذ خطوات أكثر جدية لتحقيق هذا الهدف، خاصة مع شكوك ترامب بشأن تمويل الحرب الدفاعية لأوكرانيا.

ترامب أشار إلى نيته إنهاء الحرب سريعًا، وهو ما قد يعني تقديم تنازلات إقليمية لروسيا. إذا توقفت المساعدات الأمريكية لكييف، ستواجه أوروبا صعوبة في سد الفجوة بسبب محدودية ميزانياتها وإمداداتها العسكرية.

إيران والشرق الأوسط.. تصعيد محتمل

قد تشهد العلاقات مع إيران توترًا متزايدًا، خصوصًا مع تقارير عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب. من المتوقع أن يعزز الرئيس المنتخب العقوبات على إيران، خاصة في قطاع النفط، مع منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية أكبر للتعامل مع التهديد الإيراني. هذه السياسات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي أو خلق تحالفات جديدة بين الأطراف المتنازعة.

الصين وتايوان.. مواجهة اقتصادية وعسكرية

قد يتصاعد التوتر مع الصين خلال ولاية ترامب الثانية، حيث اقترح فرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية. قد تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية لتعزيز موقف الولايات المتحدة في المفاوضات التجارية، لكنها قد تضر بالمستهلكين والمصدرين الأمريكيين.

أما تايوان، فقد تشعر بالقلق بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها، خاصة بعد تصريحات ترامب حول “سرقة” تايوان لصناعة الرقائق الأمريكية وتهديده بفرض تعريفات على منتجاتها. على مستشاري ترامب إدراك أهمية تعميق العلاقات مع الدول الآسيوية لمواجهة النفوذ الصيني.

إدارة ترامب.. دروس من الماضي

في ولايته الأولى، تفاوتت قدرة القادة العالميين ومستشاريه في التعامل معه. الآن، مع عودته إلى البيت الأبيض، يجب على الجميع الاستعداد لتكيف سريع مع سياسات ترامب المتغيرة، بهدف الحفاظ على الاستقرار العالمي والحد من تداعيات إعادة تشكيل العلاقات الدولية

وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية استراليا

تعزيز التعاون العسكري بين مصر ومالي.. توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري دفاع البلدين |فيديو

مفتي الجمهورية: ما يحدث في سوريا وفلسطين يؤكد أننا بحاجة إلى أصوات إعلامية تكشف تزييف الحقائق

مقالات مشابهة

  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (3-10)
  • ترامب يقترح أن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51
  • باحث: تحذير ترامب لحماس «غير موفق»
  • البنتاغون يعلن عن اتصالات مع روسيا بشأن سوريا ويؤكد لا تغيير في تمركز القوات الأمريكية شمالا
  • من الصين إلى إيران.. كيف يستعد العالم لإدارة ترامب الثانية؟
  • ما هو مستقبل صناعة الأسلحة الأمريكية في ظل تعهد ترامب بإنهاء الحروب العالمية؟
  • موقع “Tradewinds”: الهجوم المتجدد من اليمن على السفن الأمريكية يدل على عدم تراجع القدرات العسكرية اليمنية
  • هل تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة على الطاقة في العالم؟.. أستاذ علاقات دولية يوضح
  • نائب يتساءل عن خطة الحكومة لتقليل الفقر بعد وصوله إلى نسبة 35%
  • كيف تكون العلاقة بين إدارة ترامب وبين العراق وإيران؟