مباحثات أمنية صينية روسية في بكين
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تستضيف الصين اليوم الثلاثاء سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو لإجراء مشاورات أمنية في بكين، في الوقت الذي يعمّق فيه البلدان العلاقات بينهما وسط احتجاجات الغرب.
وأعلنت بكين أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيجتمع مع شويغو لإجراء "مشاورات أمنية إستراتيجية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان إن الجانبين سيناقشان "القضايا الرئيسية التي تتعلق بالمصالح الأمنية الإستراتيجية للبلدين وتعزيز الثقة المتبادلة بينهما".
من جهتها، قالت روسيا إن المحادثات ستتناول "المشاكل الحالية للأمن الدولي والإقليمي، إضافة إلى مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتعاون الثنائي".
وكان شويغو وزيرا للدفاع خلال العامين الأولين من غزو أوكرانيا، قبل أن يعينه بوتين سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي بعد سلسلة نكسات عسكرية وانتقادات من مراسلين عسكريين مؤثرين في البلاد.
ومن المتوقع أن يحضر شويغو معرض الصين الدولي للطيران والفضاء هذا الأسبوع الذي يُنظم كل عامين في مدينة تشوهاي الجنوبية، وستقوم المقاتلة الروسية الشبح المتطورة سو-57 بطلعة استعراضية خلال المعرض.
وتقدم الصين نفسها طرفا محايدا في حرب أوكرانيا وتنفي تزويد أي من الطرفين بأسلحة فتاكة، على عكس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
ومع ذلك، تبقى الصين حليفة سياسية واقتصادية وثيقة لروسيا، وقد وصفتها دول حلف شمال الأطلسي بأنها داعمة "حاسمة" للحرب التي لم تندد بكين بها يوما.
وعمدت موسكو وبكين إلى توسيع تعاونهما العسكري والدفاعي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو 3 سنوات، حيث يعد الزعيم الصيني شي جين بينغ أحد أهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية.
لكن بكين وجدت نفسها عالقة أيضا وسط تحالف ناشئ بين روسيا وكوريا الشمالية التي صادقت هذا الأسبوع على معاهدة دفاع مشترك مع موسكو، إضافة إلى ما أوردته تقارير عن إرسال بيونغ يانغ جنودا للقتال في أوكرانيا.
والشهر الماضي، تعهد وزيرا دفاع البلدين بتعميق التعاون بين جيشي بلديهما، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن شراكة بلادها مع الصين لا تستهدف دولا أخرى، لكن القوتين قد "توحدان القدرات" إذا واجهتا تهديدا من الولايات المتحدة.
وحين سُئلت عن نشر محتمل لصواريخ أميركية في اليابان، أجابت: "أود أن أذكركم بأن موسكو وبكين ستردان على الاحتواء المزدوج من الولايات المتحدة من خلال رد مزدوج مقابل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تهدد بقطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا بعد وقف نقل الغاز الروسي
قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو الخميس إن الحكومة الائتلافية ستناقش تدابير للرد على أوكرانيا بعد أن أوقفت تدفق الغاز الروسي عبر أراضيها إلى سلوفاكيا.
وذكر فيتسو في رسالة بالفيديو نشرت على فيسبوك أن حزبه سيدرس قطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا المجاورة وخفض المساعدات للاجئين الأوكرانيين، والمطالبة بتجديد اتفاقية نقل الغاز أو التعويض عن الخسائر التي قال إن سلوفاكيا تتكبدها بسبب وقف تدفقات الغاز الروسي.
وتوقفت صادرات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب التي تعود إلى الحقبة السوفياتية وتمر عبر أوكرانيا مع بداية العام الجديد، مما يمثل نهاية عقود من هيمنة موسكو على أسواق الطاقة الأوروبية، إذ انتهى سريان اتفاق نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا.
وتعد سلوفاكيا من الدول المتضررة، رغم أن معظم الدول الأوروبية الأخرى مستعدة لوقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ولدى سلوفاكيا إمدادات غاز بديلة لكن فيتسو -الذي أنهى المساعدات العسكرية لأوكرانيا وسعى إلى التقارب مع موسكو- يقول إن البلاد ستخسر عوائد النقل التي تتلقاها وستدفع رسوم نقل إضافية لجلب الغاز غير الروسي، مضيفا أن أسعار الغاز والطاقة الأوروبية سترتفع نتيجة لقرار أوكرانيا.
إعلانولفت فيتسو إلى أن بلاده تتكبد خسارة سنوية تبلغ 500 مليون يورو (513 مليون دولار) من رسوم عبور الغاز بسبب التوقف.
وحسب فيتسو، فإن دول الاتحاد الأوروبي ستكون مضطرة إلى دفع حوالي 70 مليار يورو إضافية سنويا دون الغاز الروسي، في شكل زيادات في أسعار الغاز والكهرباء.
تخريب
وصرح فيتسو بأن وفدا سلوفاكيا سيناقش الوضع في بروكسل يوم الثلاثاء المقبل، ثم سيناقش ائتلافه الحاكم الرد على ما أسماه "التخريب" الذي قام به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال فيتسو: "روسيا ليست متأثرة تقريبا بهذا. الفائدة الوحيدة ستكون للولايات المتحدة من قرار الرئيس زيلينسكي بسبب زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا".
واتهم زيلينسكي الأسبوع الماضي فيتسو بفتح "جبهة ثانية" تتعلق بالطاقة ضد أوكرانيا بأوامر من روسيا.
وحققت شركة تشغيل شبكة نقل الغاز في سلوفاكيا يوستريم، التي تمتلك الدولة حصة الأغلبية بها، إيرادات بلغت 158 مليون يورو، وربحا بعد الضريبة بلغ 25 مليون يورو في الأشهر الستة حتى 31 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وهي أحدث فترة أعلنت عنها على موقعها على الإنترنت.
وقالت شركة "إس بي بي" السلوفاكية الحكومية لاستيراد الغاز، التي تغطي نحو ثلثي الطلب المحلي، الأربعاء، إنها ستواجه نحو 90 مليون يورو من التكاليف الإضافية، وخاصة رسوم النقل، إذا استخدمت بديلا عن كل الغاز الروسي هذا العام.
ووفقا لبيانات مشغل شبكة الكهرباء، صدرت سلوفاكيا 2.4 مليون ميغاوات ساعة من الكهرباء في أول 11 شهرا من عام 2024 إلى أوكرانيا، التي تعاني من نقص الكهرباء بسبب القصف الروسي.