(CNN) -- أمر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، بالاستعداد لضم المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وقال سموتريتش، المسؤول عن المستوطنات، الإثنين، إنه أصدر تعليمات لوزارته بـ"إعداد البنية التحتية اللازمة لفرض السيادة".

ومن غير الواضح ما إذا كانت رغبته طويلة الأمد في بسط السلطة الإسرائيلية الكاملة على مستوطنات الضفة الغربية لديها أي فرصة للتنفيذ قريبًا.

وقال سموتريش للكنيست، أو البرلمان الإسرائيلي، إن فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية “يجلب فرصة مهمة لدولة إسرائيل".

وأضاف سموتريش أن “الطريقة الوحيدة لإزالة تهديد” الدولة الفلسطينية هو “تطبيق السيادة الإسرائيلية على كامل المستوطنات في يهودا والسامرة”، وهو المصطلح التوراتي الذي يشير به الإسرائيليون إلى الضفة الغربية.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ استيلائها على الأراضي من الأردن عام 1967. وفي العقود التي تلت ذلك، قامت بتوسيع المستوطنات اليهودية في المنطقة، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، على الرغم من توقيع سلسلة من اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين في التسعينيات.

ويعيش نحو نصف مليون إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية. ولطالما دعا سموتريش، وهو مستوطن، إلى تطبيق القانون الإسرائيلي في المستوطنات، وعارض في السابق إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وقال الوزير إنه يعتزم “قيادة قرار حكومي” يسمح لإسرائيل “بالعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب والمجتمع الدولي لفرض السيادة والحصول على الاعتراف الأمريكي والدولي".

وخلال مدة ولايته الأولى، اتخذ ترامب عدة خطوات لصالح إسرائيل. إذ اعترف عام 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أدى إلى قلب عقود من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي. واعترف أيضًا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، التي استولت عليها من سوريا خلال حرب عام 1967 والتي تعتبر أيضًا محتلة بموجب القانون الدولي.

وقال سموتريتش الاثنين: “لقد أصدرت تعليماتي إلى شعبة الاستيطان في وزارة الدفاع والإدارة المدنية لبدء العمل المهني والشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة".

وأضاف سموتريتش: “في ولايته الأولى، قاد الرئيس ترامب خطوات دراماتيكية، بما في ذلك … التأكيد على شرعية المستوطنات في يهودا والسامرة وإلى جانب ذلك، كانت هناك اتفاقيات السلام الإبراهيمية – السلام مقابل السلام”.

وشهدت هذه الاتفاقيات، وهي مجموعة من الاتفاقيات التي سهلتها إدارة ترامب الأولى، قيام إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع أربع دول عربية.

وقال سموتريش: “كنا على وشك فرض السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة، والآن حان الوقت للقيام بذلك”.


 

إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الثلاثاء، 12 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك غزة قطاع غزة المستوطنات فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.. فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية

شارك مئات الفلسطينيين اليوم الخميس في فعاليات تضامنية متعددة في مدن الضفة الغربية، تلبية لدعوة المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى، وذلك بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" الذي يصادف 17 أبريل من كل عام. 

وتشمل هذه الفعاليات وقفات ومسيرات في مدن مثل جنين وطولكرم وسلفيت والخليل وأريحا، حيث حمل المشاركون لافتات وصورًا للأسرى، وهتفوا مطالبين بإنهاء معاناتهم ووقف حرب الإبادة على غزة.

نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يعتقل 100 مواطن من الضفة الغربية خلال أسبوع الأسير الفلسطيني المحرر وديع عبد البادي يروي فصول التعذيب في معتقل "سدي تيمان" بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" الفعاليات والمطالب

في مدن نابلس وقلقيلية وطوباس وبيت لحم، شهد يوم أمس الأربعاء أيضًا وقفات تضامنية شارك فيها المئات لدعم الأسرى، تأتي هذه الفعاليات في سياق الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى في السجون الإسرائيلية.

دعوات حقوقية دولية

من جانبها، وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، طالبت فيه بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الأسرى، ووقف الانتهاكات بحقهم، ومنها سياسة الاعتقال الإداري وحرمانهم من زيارة الصليب الأحمر الدولي.

كما دعت دائرة حقوق الإنسان الفلسطينية إلى تشكيل آلية دولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى.

عدد الأسرى والانتهاكات في السجون

حسب بيان مشترك لمؤسسات الأسرى، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 نحو 16،400 حالة، بينهم أكثر من 500 امرأة و1300 طفل، ويُحتجز حاليا في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير، بينهم 400 طفل، و29 أسيرة. 

كما يعاني الأسرى من التعذيب الجسدي والنفسي المستمر، بالإضافة إلى حرمانهم من الرعاية الصحية.

المطالبة بالتحقيق الدولي

طالبت الفعاليات الحقوقية بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة داخل سجون الاحتلال، بما في ذلك التعذيب والإعدام الميداني والاختفاء القسري. 

كما دعت إلى تدخل فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقررين الخاصين في الأمم المتحدة للكشف أوضاع الأسرى، خصوصًا أولئك الذين نُقلوا إلى معسكر سدي تيمان.

الضغط على المحكمة الجنائية الدولية

طالبت الهيئات الحقوقية الفلسطينية بدعم جهود المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتقديمهم للمحاكمة، في محاولة لضمان العدالة للأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملة اقتحامات في الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: شهيدان برصاص الاحتلال بالضفة الغربية
  • رئيس حركة حماس في الضفة الغربية: الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود مصيرية في وجه العدوان والإبادة
  • بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.. فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • إجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًا
  • الاحتلال شن حملة اعتقالات شمال الضفة الغربية
  • عبدالكبير: خريطة السيطرة في طرابلس تتغير.. والحرب قد تندلع فيها فجأة
  • محافظ الغربية يتابع ميدانيًا جهود السيطرة على حريق محلج القطن بحي أول طنطا
  • قوات الاحتلال تقتحم مدنا وقرى في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزة