السفير مصطفى الشربينى: إقرار معايير سوق ائتمان الكربون العالمية بـ«cop 29» خطوة مهمة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال السفير مصطفي الشربيني رئيس وفد من المراقبين في COP 29 والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، إن البلدان وافقت بالأمس على معايير سوق ائتمان الكربون العالمية، وذلك بهدف تمويل مشاريع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كآلية لتمويل الدول النامية وفقا للمادة 6.4 من اتفاقية باريس لتغير المناخ.
وأوضح الشربيني، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ Cop 29، في باكو عاصمة أذربيجان، أنه بموجب المادة 6.
وتتكون الهيئة الإشرافية من 12 عضوًا من الأطراف الموقعة على اتفاق باريس، ولضمان التمثيل الجغرافي الواسع والعادل، والسعي إلى ضمان التمثيل المتوازن بين الجنسين، يتم اختيار الأعضاء وفقًا للمعايير التالية: عضوان من كل مجموعة من المجموعات الإقليمية الخمس للأمم المتحدة، عضو واحد من أقل البلدان نمواً، عضو واحد من الدول الجزرية الصغيرة النامية بحيث يخدم الأعضاء والأعضاء البدلاء بصفتهم الخبراء الفردية.
وأضاف السفير الشربيني أنه في وقت سابق تم انتخاب الهيئة الإشرافية، ماريا الجشي من المملكة العربية السعودية ومارتن هيسون من أيرلندا لشغل منصبي الرئيس ونائب الرئيس على التوالي حتى الاجتماع الأول للهيئة في عام 2025، وتم وضع خطة عمل معتمدة لعام 2024.
ولفت إلى أن سوق الكربون العالمية هي أحد الطرق التي يمكن للشركات الأمريكية من خلالها مواصلة المشاركة في الجهود العالمية الرامية إلى معالجة تغير المناخ، مشيرا إلى أن أرصدة الكربون سوف تسمح للدول أو الشركات بدفع ثمن مشاريع الكربون في أي مكان على هذا الكوكب، وسوف يسهم ذلك في أن تعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو إزالتها من الغلاف الجوي واستخدام الاعتمادات التي تولدها هذه المشاريع لتعويض انبعاثاتها الخاصة، مثل مشاريع الكربون الأزرق لزراعة أشجار المانجروف القادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، أو مشاريع ترشيد استهلاك الطاقة مثل توزيع مواقد نظيفة لتحل محل أساليب الطهي المستهلكة للوقود الأحفوري.
من جهة أخرى، أكد رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين مختار باباييف، فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هو لحظة لا يمكن تفويتها، وحث على تقديم خطة عمل وطنية عادلة وطموحة للجودة، والتي ترسل إشارة قوية إلى الأسواق المالية، وأوضح كيف يمكن أن يساعد تشغيل أسواق الكربون بموجب المادة 6 من اتفاق باريس في تقليل تكاليف تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا.
وأكد أن الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنيا يجب أن تكون مستنيرة بنتائج أول عملية جرد عالمي، بما في ذلك فيما يتعلق بالانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة، مع مراعاة الظروف الوطنية والمسارات والنهج.
وأشار باباييف إلى أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لا يمكنه ولن يصمت بشأن التخفيف، لافتا إلى دعوات أجندة العمل بشأن شبكات الطاقة وانبعاثات الميثان من النفايات العضوية، كما ذكر أنه من المتوقع أن تقدم الأطراف تقارير الشفافية الثنائية الأولى بحلول نهاية عام 2024 وأن يكون لديها خطط تكيف وطنية بحلول عام 2025.
وأكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل أن تمويل المناخ ليس صدقة، بل هو في مصلحة جميع الأطراف: إذا لم تتمكن ثلثي دول العالم من تحمل تكاليف خفض الانبعاثات، فإن كل دولة تدفع الثمنمؤكدا على الحاجة إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة والقدرة على التكيف مع المناخ، وكذلك أهمية قياس التقدم المحرز في التكيف.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: مصر ستسلّط الضوء في «COP 29» على مطالب التمويل للدول النامية والمهددة بآثار تغير المناخ
سفراء المناخ بالأمم المتحدة تشارك في «COP 29» بفاعليات للأطفال وذوي الإعاقة
للمشاركة في COP29.. شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الأذربيجاني في العاصمة باكو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خفض انبعاثات الكربون أذربيجان
إقرأ أيضاً:
الإمارات في COP29.. جهود حثيثة لتنفيذ أهداف المناخ
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تسريع وتيرة العمل المناخي بشكل طموح خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29 الذي انطلق أمس في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة دولية واسعة تستهدف طرح رؤية متجددة تسعى إلى تسريع وتيرة العمل المناخي العالمي من خلال مواءمة الأولويات العالمية مع الإمكانيات العملية وتحويلها إلى نتائج ملموسة وعادلة.
وألقى الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس COP28، خطاب تسليم دولة الإمارات رئاسة مؤتمر الأطراف إلى أذربيجان، مختتماً بذلك فترة تاريخية غيرت مسيرة المؤتمر.
وفي كلمته الرئيسية، دعا جميع الأطراف إلى "جعل الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات" و"السماح للإيجابية بأن تسود".
كما استعرض التقدم الذي أحرزته الرئاسة في دفع تنفيذ التعهدات والإعلانات التي تم الإعلان عنها في دبي العام الماضي، قائلاً: "لم ينتهِ التقدم عندما دُقَّت مطرقة اتفاق الإمارات".
كما حثّ الدكتور سلطان الجابر جميع الأطراف على التكاتف لتحقيق أهداف العمل المناخي الطموح، والالتزام بالعمل المسؤول لتحقيق نتائج ملموسة.
كما شدّد على أهمية البناء على اتفاق الإمارات من خلال التوصل إلى هدف كمي جماعي جديد لتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف COP29.
وأكد الدكتور سلطان على ذلك قائلاً: "عندما تتعاون القطاعات، يمكننا تعزيز الاقتصادات وتقليل الانبعاثات، ودفع عجلة التقدم المناخي والاجتماعي والاقتصادي، وتحويل التعهدات والوعود إلى أفعال وإنجازات ملموسة على أرض الواقع".
وتقدم دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29 برنامجًا حافلًا ومتنوعًا اعتبارًا من يوم غد الأربعاء 13 نوفمبر في جناحها وفي بيت الأهداف Goals House.
وستجمع هذه المناقشات المحورية خبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول لتحديات المناخ الأكثر إلحاحًا. وينطلق برنامج هذه الفعاليات 13 نوفمبر، بعقد اجتماعات الإمارات / المناخ في بيت الأهداف في باكو، بمشاركة مجموعة من المفكرين والشخصيات السياسية وقادة الأعمال ورواد الأعمال المشهورين دوليًا.
وتنظم حملة الإمارات/ المناخ جلسة بعنوان "تأمين الغد: تسريع العمل لبناء المرونة المائية للجميع" تستضيف خلالها شيماء قرقاش، مدير إدارة شؤون الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية الإماراتية، وتديرها كيت وارن، المحرر التنفيذي لشركة ديفكس، بحضور غاري وايت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمؤسسة Water.Org، وجورج ريتشاردز، مدير مؤسسة مجتمع جميل، وذلك لمناقشة تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وتعزيز المرونة المائية العالمية، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تقود جهود تطوير استراتيجيات قابلة للتطوير والتكيف لضمان الوصول إلى المياه النظيفة، والإدارة المستدامة للمياه، وزيادة الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية العامة للمجتمعات التي تعاني من نقص المياه في جميع أنحاء العالم، وذلك نتيجة لجهودها المتواصلة في تعزيز الابتكار والتعاون.
وفي عام 2026، ستشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه مع السنغال.
فيما ينظم صندوق ألتيرا جلسة بعنوان "قيادة جهود تمويل المناخ لبناء المرونة العالمية"، بحضور ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي للصندوق، لمناقشة فرص عقد الشراكات وبناء مسارات التمويل لتشجيع التنمية المستدامة العادلة والنمو الاقتصادي منخفض الكربون.
وسيكون من بين ضيوف الجلسة ماريا كوزلوسكي، نائب الرئيس الأول للتمويل المبتكر والفرص الاقتصادية الأميركية في مؤسسة روكفلر، وجيمس بيرش، رئيس سياسة المناخ والدعوة للعمل المناخي في مؤسسة غيتس.
وتعتبر عملية إتاحة أكبر قدر من التمويل المناخي وإمكانية الوصول إليه،أمراً حيوياً لتسريع الانتقال العالمي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية وبناء المرونة المناخية للجميع. كما يشهد جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، في الـ13 من نوفمبر عدداً من البرامج المتنوعة منها مبادرة صفر نفايات التي تنظمها مجموعة تدوير (مركز إدارة النفايات، أبوظبي، tadweer.ae) وتناقش الفرص المحلية والإقليمية في ملف إدارة النفايات.
واستمرارًا لمحادثات مؤتمر الأطراف COP28، يشهد الجناح عقد حوار حول الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، حيث يركز الحوار على الرؤية العالمية المشتركة للانتقال العادل والشامل بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وسيناقش ممثلون عن دولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان والبرازيل التحديات والفرص في تحقيق تحولٍ عادل في مجال الطاقة.
وفي جلسة بعنوان "توسيع مبادرة الابتكار الزراعي: الشراكة العالمية لتوسيع نطاق خدمات الطقس للمزارعين"، تناقش مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، وهي شراكة بين الإمارات ومؤسسة غيتس، فرص توسيع نطاق الوصول إلى خدمات توقعات حالة الطقس والمياه المُوجّهة للمزارعين بجودة عالية بهدف تعزيز المرونة لدى صغار المنتجين في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.