كيفية التخلص من وساوس الشيطان؟.. الإفتاء توصي بـ7 أمور فيها النجاة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
لعل ما يطرح السؤال عن كيفية التخلص من وساوس الشيطان ؟، هو أنها تعد أكثر ما ينغص على الناس صفو حياتهم ويكدر صفوهم ، حيث إن وساوس الشيطان سبب كل مصيبة وبلوى يقع فيها الإنسان، لذا ينبغي معرفة كيفية التخلص من وساوس الشيطان ؟.
. الإفتاء توصي بعمل يغفل عنه كثيرون كيفية التخلص من وساوس الشيطان
قال الشيخ السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إن الإسلام يحث على التفكر والتدبر في آيات الله وفي خلقه، ولكن يجب أن نكون حذرين من أن يتسبب هذا التفكر في الوساوس والشبهات.
وأوضح " عبد الباري" في إجابته عن سؤال: كيفية التخلص من وساوس الشيطان ؟، أنه فيما ورد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذر فيه من التفكر في ذات الله وأفعاله، حيث قد يوسوس لنا الشيطان في هذا الأمر ويشغلنا بتساؤلات قد تؤدي إلى الشك.
وأضاف أن القرآن الكريم يدعونا للتفكر والتدبر، ولكن يجب أن يكون هذا التفكر في حدود ما يزيد إيماننا دون أن يؤدي إلى تضليل الشيطان، منوهًا بأن مسألة الوساوس التي قد تصيب المسلم أثناء الصلاة، والتي تعرف بالتشويش أو التفكير المتسلل.
ونبه إلى أنها تعود إلى قلة الاستعداد الكامل للصلاة، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع لنا خطوات لحماية أنفسنا من هذه الوساوس، مثل الوضوء الصحيح، وأذكار الوضوء، وأذكار ما بين الوضوء والصلاة، إضافة إلى صلاة السنن وذكر الله.
وأكد على ضرورة أن يستعيذ المسلم بالله من الشيطان الرجيم قبل الصلاة، حيث أن الشيطان يسمى "الخناس" في القرآن، ويختبئ ويتراجع عندما يذكر المسلم بالله ويستعيذ منه، مشيرا إلى أنه يجب على المسلم أن يقطع الوسوسة فورًا ولا يسمح لها بالاستمرار، وبدلاً من ذلك يجب عليه أن يتجدد بالاستغفار.
كما نصح بزيادة الاستغفار بشكل دائم، قائلاً: "الاستغفار هو الوسيلة التي يتخلص بها المسلم من التشويش الداخلي ويُطهر قلبه من الشبهات، وأيضًا أن المسلم يمكنه أن يكرر قراءة آيات معينة من القرآن إذا شعر بالوسوسة، وخاصة الآيات التي يشعر فيها بحضور قلبه، حتى لو كانت هذه الآيات بسيطة أو قصيرة.
طرق التخلص من وساوس الشيطانوأفاد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن هناك خمسة أمور تُخلص الإنسان من وساوس الشيطان.
وأوضح «ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «دائمًا تأتيني وساوس لا أحبها عن وجود الله فماذا أفعل؟»، أن هناك خمسة أمور تُخلص الشخص من الوساوس، أولها ألا يلتفت إلى مثل هذه الوساوس، بمعنى عدم التوقف عندها، وثانيًا الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وتابع: وثالثًا الإكثار من ذكر الله تعالى باسمه "المُقسط" بياء النداء، بقول "يا مُقسط"، ورابعًا الاشتغال بالمعوذتين، وخامسًا الاستعانة بالدعاء الذي أرشدنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو "آمنت بالله ورسله" بعد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
وساوس الشيطانورد أن الوسوسة صفة ملازمة للشيطان الذي يوسوس للإنسان بالشر، والوسوسة بمعنى الزلزلة، وتحصل من شياطين الإنس والجن.
وتعد الوسوسة والوَسواس: هي ما يلقيه الشيطان في القلب. وقال الراغب: الوسوسة: الخطرة الرديئة , وقال البغوي: الوسوسة القول الخفي لقصد الإضلال, والوسواسُ: ما يقع في النفس وعمل الشر وما لا خير فيه , وهذا بخلاف الإلهام فهو لما يقع فيها من الخير.
قال ابن القيم رحمه الله: "الوسوسة: الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من أُلقِيَ عليه, وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان للعبد".
وورد أن الوسوسة تارة تكون من فعل الشيطان الجني كما قال تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا )(الأعراف:20), وسمى الله تعالى شيطاني الجن والإنس "وسواساً" فقال تعالى: (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ - الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) , وتارة تضاف الوسوسة إلى فعل النفس كما قال تعـالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُه).(ق:16)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وساوس الشيطان الوساوس ا صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الفجر في جماعة تحقق المستحيل.. ماذا قال العلماء؟
أجزل الله سبحانه وتعالى الثواب والعطاء لمن حافظ على أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في الجماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله» رواه مسلم.
وفي حديث آخر عن جندب بن عبد الله، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم» رواه مسلم.
كما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة» متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» رواه الترمذي.
عجائب صلاة الفجر
أما عن صلاة الفجر، فلها من الفضائل والعجائب ما يعجز اللسان عن حصره، فهي سبب في سعة الرزق، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»، وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم أول النهار، وكان صخر التاجر يبدأ تجارته مبكرًا فكثر ماله وازدهر رزقه.
صلاة الفجر تطرح البركة في اليوم كله، وتملأ النفس صفاءً وراحة. من يحافظ عليها في وقتها وفي جماعة يُجزى أجرًا عظيمًا، وتحفّه رعاية الله وعهده، فلا يُؤذى وهو في ذمة الله.
ومن كراماتها أن الملائكة تشهد لمن صلاها وتدعو له وتستغفر، كما أن أجرها يعادل قيام ليلة كاملة. وهي من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البردين دخل الجنة»، والمقصود بالبردين الفجر والعصر.
كما أنها تُكتب كحجة وعمرة، وتُعد سببًا في بقاء المسلم في ذمة الله وحمايته طَوال اليوم. ومن فضائلها أيضًا أن المؤمنين الذين يشهدونها يُبشّرون بالنور التام يوم القيامة.
صلاة الفجر تقي من عذاب الله، وتعد برهانًا على صدق الإيمان، وحصنًا من النفاق. وتحقق لصاحبها رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وتُعد خيرًا من الدنيا وما فيها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها».
هي صلة بين العبد وربه في وقت يغفل فيه كثيرون، ويختبر فيه الإخلاص، فيُكتب للمؤمن بها القرب من الله والنجاة من النار.