سندات الأسواق الناشئة تواصل جذب المستثمرين مع عودة ترامب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بعد انتخاب دونالد ترامب مباشرة، يتجدد الرهان على ديون الدول النامية الدولارية عالية المخاطر من مدراء الأموال في شركات "يو بي إس أسيت مانجمنت" و"لازارد أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول و"بي جي آي إم فيكسد إنكم" (PGIM) للدخل الثابت.
يعتمد ذلك على اعتقاد بأن تحسن أساسيات الاقتصاد في بعض الدول الناشئة –مثل زيادة أرصدة الاحتياطي الأجنبي واتفاقيات التمويل والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية– سيساعد على بقاء هذه الديون في مأمن من عمليات البيع الكثيفة المحتملة في السوق العالمية نتيجة لتغير أسعار الفائدة.
كما أنها توفر أيضاً بعض الحماية من تقلبات العملة التي أججتها المخاوف الناجمة عن موقف ترمب من الرسوم الجمركية.
استفاد مديرو المحافظ الاستثمارية من الصعود الذي سجلته السندات مرتفعة العائد خلال معظم عام 2024.
وتظهر البيانات التي جمعتها "بلومبرج" أن سندات الأسواق الناشئة عالية المخاطر المقومة بالعملة الصعبة حققت للمستثمرين مكاسب بنسبة 14.5% منذ بداية هذا العام، متجاوزةً بذلك عوائد الديون ذات الدرجة الاستثمارية التي بلغت 3.2%.
عوائد سندات الأسواق الناشئة
ديون الأرجنتين وسريلانكا وباكستان، التي حققت عائداً بنسبة 23% على الأقل هذا العام، مؤهلة لتحقيق مزيد من المكاسب، وفقاً لشميلة خان، رئيسة قسم الدخل الثابت للأسواق الناشئة وآسيا والمحيط الهادئ في شركة "يو بي إس أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول، التي تشرف على إدارة 1.8 تريليون دولار.
قالت خان: "إن المؤشرات الأساسية في تحسن، مع استمرار الأداء الجيد في هذه البلدان التي خرجت لتوها من التعثر. ولا يزال من الممكن تحقيق نسبة عائد جذابة من رقمين وإن كنا لن نشهد مرة أخرى مكاسب بنسبة 60% أو 70%. وفي ظل الضعف المتوقع في الأسواق، قد تمثل هذه النسبة فرصة رائعة".
في ظل اضطرابات أسواق الأصول الخطرة حالياً، تأتي هذه الزاوية المتخصصة في أسواق الائتمان كفرصة سانحة، إذ لا يستطيع جميع المستثمرين دخول أسواق الديون عالية المخاطر في الاقتصادات الناشئة، والاستثمار بكثافة فيها، بسبب المخاوف التي تتعلق بالسيولة أو التصنيف الائتماني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاصلاحات الاقتصادية الرسوم الجمركية الاستثمار عوائد سندات اسعار الفائدة الاحتياطي الاسواق الناشئة العملة الصعبة السوق العالمي الاحتياطي الاجنبي الرسوم الجمركي المخاوف
إقرأ أيضاً:
باشات: مصر تعاملت بحرفية عالية في إدارة الأزمة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب الأسبق، إن الدولة المصرية تعاملت بحرفية شديدة مع القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر، من خلال تكثيف جهودها الدبلوماسية مع كافة الأطراف، بما في ذلك إسرائيل والدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة، ونجحت في خلق رأي عام دولي داعم للقضية الفلسطينية ورافض لمخططات التهجير القسري.
وأضاف باشات، خلال لقائه ببرنامج "مباشر من مصر" على الفضائية المصرية، أن الدبلوماسية الرئاسية لعبت دورا محوريا في التصدي لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة، حيث تحرك الرئيس عبد الفتاح السيسي بذكاء دبلوماسي لإفشال هذه المحاولات، ووقفت مصر بحزم ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن ضرورة تقديم خطة بديلة قابلة للتنفيذ ليست إلا محاولة لجس النبض، لكن الموقف المصري ظل ثابتا في رفض أي واقع جديد يفرض على الفلسطينيين.
وأشار باشات إلى أن الموقف المصري لم يقتصر على القضية الفلسطينية فقط بل يمتد إلي مساندة الدول العربية ورفض أي تهديدات لها حيث تصدت مصر سريعا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين إلى السعودية، وهو ما دفع الدول العربية إلى إعلان تأييدها للموقف المصري كما واصلت مصر دعم الفلسطينيين بإدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة لإعادة إعمار غزة، تأكيدا على رفضها القاطع لتهجير سكانها.
من جانب آخر، أكد باشات أن المباحثات الجارية بين الوفدين الأمريكي والروسي لترتيب قمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين تعكس تحركات جادة نحو إنهاء الصراع، لكنها تثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي يشعر بالتهميش عن هذه المحادثات، ما يعكس تصاعد الخلافات بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف أن ترامب، الساعي لتحقيق إنجازات سياسية تعيده للمشهد الدولي، قد يتخذ قرارات تؤثر على استقرار أوروبا، متوقعا تصاعد الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي مع تراجع الدعم الأمريكي، ما يستدعي من قادته بناء استراتيجية مستقلة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتسارعة.