فرقاطة روسية مزودة بصواريخ فرط صوتية تجري تدريبات في القنال الإنكليزي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أجرت فرقاطة تابعة للبحرية الروسية، مجهزة بصواريخ كروز فرط صوتية "من الجيل الجديد"، "تدريبات عسكرية في القنال الإنكليزي (بحر المانش)، في حين تواصل تنفيذ مهامها في المحيط الأطلسي"، وفقًا لما أوردته وكالات أنباء روسية، الثلاثاء.
وأفادت وكالات روسية أن طاقم الفرقاطة، المجهزة بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية المضادة للسفن، نفذ تدريبات لـ"مكافحة الإرهاب" تضمنت التصدي لهجمات بطائرات ومسيرات بحرية تابعة لعدو وهمي.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية عن بيان صادر من الأسطول الشمالي الروسي: "أكملت فرقاطة الأسطول الشمالي، أدميرال غولوفكو، عبورها للقنال الإنكليزي وتواصل الآن مهامها في مناطق محددة من المحيط الأطلسي".
وتعد هذه أول رحلة طويلة لهذه الفرقاطة متعددة الأغراض منذ أن انضمت إلى البحرية الروسية في ديسمبر 2023، حسبما ذكرت وكالة "تاس"، حيث غادرت القاعدة الرئيسية في شمال روسيا في الثاني من نوفمبر الجاري.
وكان وزير الدفاع الروسي السابق، سيرغي شويغو، قد أعلن قبيل بدء تشغيل السفينة أنه سيتم تزويدها بصواريخ "تسيركون".
وتتميز هذه الصواريخ البحرية بمدى يصل إلى 900 كيلومتر، وسرعتها العالية التي تجعل التصدي لها أمرًا بالغ الصعوبة، حسب وكالة "رويترز".
وفي عام 2023، وبتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت موسكو في توفير صواريخ "تسيركون" بكميات كبيرة، لتعزيز قدراتها النووية.
وتعد صواريخ "تسيركون" إلى جانب مركبة "أفانغارد" الانزلاقية الفرط صوتية، التي دخلت الخدمة القتالية في 2019، أحد أهم ركائز الترسانة الفرط صوتية الروسية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي فاز فيه الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية. وقد قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهنئته.
وقال بوتين خلال منتدى، إنه مستعد للتحدث مع ترامب، لأن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا "تستحق الاهتمام".
وأشار بوتين إلى ترامب بالقول: "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد. أود أن انتهز هذه الفرصة لأهنئه بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة".
وكان ترامب قد أشار مرارا إلى أنه سينهي الحرب في أوكرانيا "في 24 ساعة". ويرى مراقبون أن ذلك سيكون عبر الضغط على كييف لتقديم تنازلات إقليمية لبوتين.
وتعتمد أوكرانيا على المساعدات العسكرية الخارجية، لا سيما من واشنطن، للصمود في مواجهة الغزو الروسي الذي أُطلق قبل نحو 3 سنوات، وتدعو إلى الاندماج في حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولا تزال خطة ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، غير واضحة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يشترط لقبول هدنة أوكرانيا ويوطد تحالفه مع بيلاروسيا
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لقبول المقترح الأميركي للهدنة في أوكرانيا، لكنه قال إن هناك أسئلة عديدة بحاجة لإجابات، كما أعلن في بيان مشترك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنهما قد يتخذان إجراءات للرد على تحركات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع الرئيس البيلاروسي في موسكو اليوم الخميس، قال بوتين "نوافق على الاقتراح بإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا شريطة أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد"، وأن يقدم حلولا "لجذور النزاع".
ووصف الرئيس الروسي فكرة الهدنة التي اقترحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 30 يوما بأنها جيدة، لكنه أكد أن هناك "أسئلة جدية" بشأنها وتفاصيل دقيقة تحتاج إلى دراسة.
أسئلة بوتين
ورأى أن هذه الهدنة تخدم أوكرانيا في الظروف الحالية، متسائلا "لماذا يحتاجون وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما؟ للتعبئة أم لإمداد أوكرانيا بالأسلحة؟".
وتابع "من سيراقب وقف إطلاق النار؟ خط الجبهة يمتد لمسافة ألفي كيلومتر".
وقال بوتين إن على روسيا أن تبحث مع الولايات المتحدة المسائل المتعلقة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، و"ربما مع الرئيس ترامب".
وأشار إلى أنه قد يحتاج إلى إجراء اتصال هاتفي مع ترامب، معربا عن شكره للرئيس الأميركي لاهتمامه بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
إعلان
تحذير للناتو
في الوقت نفسه، وصفت روسيا وبيلاروسيا -في بيان مشترك- تحركات حلف الناتو بشأن الأزمة الأوكرانية بأنها "عدائية ومزعزعة للاستقرار ومحفوفة بمخاطر الصراع النووي".
وأكد البلدان استعدادهما "لاتخاذ إجراءات عسكرية ودبلوماسية ردا على تحركات الناتو".
من جانبه، أكد رئيس بيلاروسيا أن موقف بلاده يتسق مع روسيا في كل ما يخص القضية الأوكرانية، ورأى أن البلدين "في ساحة مقاومة من أجل إيجاد نظام عالمي عادل".
وقال لوكاشينكو إنه اتفق مع روسيا على "حقوق متساوية بما يسمح لمواطني البلدين بالترشح والانتخاب في أي منهما".
بدوره، أعلن بوتين أن البلدين سيواصلان العمل بشكل مشترك لبناء دولة اتحادية وتعميق التكامل بينهما، مشيرا إلى أنهما بحثا تشكيل مجال دفاعي مشترك.
كما أعلن الرئيس الروسي دعمه لضم بيلاروسيا إلى عضوية مجموعة بريكس.