يتوجه، الأربعاء، أكثر من مليون ناخب من إقليم أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالي، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم للفترة الرئاسية المقبلة، التي تمتد لخمس سنوات.

وهذه رابع انتخابات رئاسية منذ إعلان الإقليم "استقلاله" عن الصومال عام 1991، حيث يسعى 3 مرشحين، بينهم الرئيس الحالي موسى بيحي عبدي، إلى الفوز بكرسي الرئاسة "لتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي والسعي لنيل الاعتراف الدولي الذي يطمح له أرض الصومال" منذ 33 عامًا، على حد قوله.

ويواجه عبدي، الذي ينتمي لحزب "السلام والوحدة والتنمية"، منافسين رئيسيين هما عبد الرحمن عبد الله المعروف بـ"إرو" من حزب واداني، وفيصل ورابي من حزب العدالة والتنمية "عُصُد".

بعد زيارة السيسي.. الصومال يرحب بنشر قوات مصرية على أراضيه قال الصومال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة.

وخلال مقابلة مع إذاعة "صوت أميركا" باللغة الصومالية، وعد كل من المرشحين الثلاثة بـ"تعزيز الديمقراطية، وتحفيز النمو الاقتصادي، ومواصلة مساعي الاعتراف الدولي" بإقليم صومالي لاند. 

وفي هذا السياق، تعهّد الرئيس الحالي عبدي (76 عامًا)، الذي تولى المنصب عام 2017، بالتقدم في تنفيذ اتفاق بحري مع إثيوبيا كان قد أُبرم في وقت سابق من العام الجاري، وأثار ردود فعل غاضبة في الصومال. 

وقال عبدي: "نحن  أحرار في بلادنا ومستعدون لتنفيذ مذكرة التفاهم. نحن بانتظار الجانب الإثيوبي ليتمكن الطرفان من المضي قدمًا في الاتفاق. تحتاج إثيوبيا إلى منفذ بحري، ونحن بحاجة إلى الاعتراف الدولي، وهذا ما تهدف إليه هذه المذكرة".

من جانبه، وعد المرشح "إرو"، الذي شغل أيضًا منصب رئيس مجلس النواب لأكثر من 11 عامًا، باستئناف المحادثات مع الصومال. 

وأضاف: "لم يكن خيارنا التفاوض مع الصومال، فهدفنا كان دائمًا الحصول على الاعتراف، لكن المجتمع الدولي دفعنا إلى تلك المحادثات، وإذا تم انتخابي، سأستأنف المفاوضات إذا كان ذلك في مصلحة بلادنا، وسنراجع المحادثات السابقة التي لم تنجح".

"لماذا الآن"؟.. دول أفريقية ترفض نشر مصر قوات في الصومال لاتزال تداعيات الخطوة المصرية بإرسال أسلحة إلى الصومال مستمرة، إذ نشرت تقارير إخبارية، هذا الأسبوع، أنباء عن رفض بعض الدول الأفريقية لأي تواجد مصري في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي وتساءلت عن الهدف المصري الآن.

أما المرشح ورابي، فقد وعد بتشكيل حكومة وحدة وطنية إذا تم انتخابه، مؤكدًا أنه سيسعى لتحقيق الاعتراف الدولي لأرض الصومال. 

وأضاف: "عودة بيحي، الذي قضى 7 سنوات في الحكم وحزبه الذي يقود البلاد منذ عام 2010، ليست خيارًا للناخبين. وإذا جرى انتخابي، سأقود البلاد نحو الاعتراف الدولي وطريق أكثر ازدهارًا".

وتأتي الانتخابات في ظل تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا بسبب مذكرة التفاهم المثيرة للجدل التي تم توقيعها بين الإقليم الانفصالي وإثيوبيا.

وتتيح الاتفاقية لإثيوبيا الحصول على حق الوصول إلى 20 كيلومترًا من الساحل البحري للبحر الأحمر، مقابل احتمالية الاعتراف بتلك المنطقة كدولة مستقلة.

وأثارت مذكرة التفاهم، التي وُقعت في الأول من يناير في أديس أبابا بين عبدي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، غضب مقديشو، التي تعتبر أرض الصومال جزءًا من أراضيها. 

واعتبرت الحكومة الصومالية هذا الاتفاق "تعديًا على سيادتها وسلامة أراضيها".

وأدى ذلك إلى تصاعد الخلاف بين البلدين، حيث قامت الصومال في أبريل بطرد السفير الإثيوبي لدى مقديشو، مختار محمد ورى، وأغلقت قنصليتي إثيوبيا في أرض الصومال ومنطقة بونتلاند.

وفي يوليو وأغسطس 2024، فشلت جولتان من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركية في حل النزاع، إذ طالبت الصومال بانسحاب إثيوبيا من الاتفاق، فيما أصرت الأخيرة على أن الاتفاق لا ينتهك سيادة الصومال. 

وصرح وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، السبت، بأن إثيوبيا لن تشارك في مهمة جديدة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال اعتبارًا من يناير.

وقال: "إثيوبيا هي الحكومة الوحيدة التي نعرف حتى الآن أنها لن تشارك في المهمة الجديدة للاتحاد الأفريقي لأنها انتهكت سيادتنا ووحدتنا الوطنية".

وكان من المقرر أن تُجرى انتخابات الرئاسة في الإقليم الانفصالي في 2022، لكنها تأجلت إلى 2023 ثم تم تأجيلها مجددًا إلى نوفمبر 2024 بعد تمديد مثير للجدل لولاية الرئيس عبدي من قبل المجلس الأعلى للبرلمان. 

وذكرت اللجنة الوطنية للانتخابات أن التأجيلات كانت بسبب "قيود زمنية وتقنية ومالية"، وهي تبريرات قوبلت بانتقادات شديدة من الأحزاب المعارضة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاعتراف الدولی أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

الذهب يتعافى مع زيادة الإقبال عليه وسط توترات الحرب التجارية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، لتصعد من أدنى مستوى في نحو أربعة أسابيع الذي سجلته في الجلسة الماضية إذ دفعت المخاوف المتزايدة بشأن الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.

تحديث الأسعار

بحلول الساعة 0032 بتوقيت غرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة ليصل إلى 2990.48 دولار للأونصة (الأوقية). وهبطت أسعار الذهب لأدنى مستوى لها منذ 13 مارس أمس الاثنين. وكسبت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1 بالمئة إلى 3004.70 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 30.08 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 918.55 دولار فيما خسر البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 910.50 دولار.

وأمس الاثنين، تصاعدت الحرب التجارية العالمية التي أشعلتها الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع تهديده بزيادة الرسوم على الصين واقتراح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة.

وقال ترامب إنه لا يفكر في تعليق الرسوم الجمركية في سبيل تسهيل المفاوضات مع الشركاء التجاريين، لكنه ذكر أنه سيجري مناقشات مع الصين واليابان ودول أخرى بشأن الرسوم الجمركية.

ارتفع الذهب، الذي يعد استثمارا آمنا خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3167.57 دولار في الثالث من أبريل.

وتترقب الأسواق محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ويصدر غدا الأربعاء.

وينتظر المتداولون أيضا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي وتصدر يوم الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة للحصول على مؤشرات بشأن مسار أسعار الفائدة الأميركية وسط تصاعد الحرب التجارية العالمية ومخاوف الركود.

مقالات مشابهة

  • مقتل 15 عنصرا من حركة "الشباب" بعملية عسكرية في الصومال
  • سعر الذهب يرتفع وسط توترات التجارة العالمية وتراجع الدولار
  • المفوضية تصدر إعلاناً لـ«االمترشحين» لانتخابات المجالس البلدية
  • الذهب يسجل ارتفاعاً مع زيادة الإقبال عليه وسط توترات الحرب
  • مطار بغداد الدولي يستعد لاستقبال القمة العربية بمشاريع تطويرية هامة
  • الذهب يتعافى مع زيادة الإقبال عليه وسط توترات الحرب التجارية
  • طرد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا من مؤتمر حول الإبادة برواندا
  • طرد سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي
  • عاجل| طرد السفير الإسرائيلي من اجتماع الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا
  • الشباب والرياضة تنظم لقاء تعريفيا استعدادا لانتخابات برلمان طلائع مصر الإلكترونية