عاجل - الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 عن مقتل أربعة من جنوده في شمال قطاع غزة، ليصل عدد الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في القطاع منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر 2023 إلى 376 جنديًا. وجاء في البيان الصادر عن الجيش أن الجنود الأربعة الذين قتلوا كانوا ضمن كتيبة "شمشون" التابعة للواء "غافير 3"، وقد تم استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع أثناء وجودهم في شمال قطاع غزة.
أكد الجيش الإسرائيلي أن الحادث وقع يوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، حيث استهدفت صواريخ مضادة للدروع المنزل الذي كان يقيم فيه الجنود القتلى. وأوضح البيان أن القوات الطبية التابعة للجيش هرعت إلى الموقع في محاولة لإنقاذ الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية، لكن أربعة منهم فارقوا الحياة في الحال. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادث بأنه "كارثة ثقيلة"، نظرًا لعدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم.
أسماء الجنود القتلىأعلن الجيش الإسرائيلي أسماء الجنود الأربعة الذين سقطوا في الحادث وهم: "أور كاتس"، "نافياه يائير أسولين"، "جاري لالهروايكيما زولات"، و"أوفير إلياهو"، وجميعهم كانوا في وحدة "شمشون" التابعة للواء "كافير". كما أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش قد نشر أسماء القتلى بناءً على الموافقة الرسمية.
تصعيد العمليات العسكرية في غزةفي إطار التصعيد العسكري المستمر، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المدفعية الإسرائيلية شنت قصفًا متزامنًا مع استهداف جوي مكثف على شمال قطاع غزة ومدينة بيت لاهيا، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف على شرق مخيم جباليا شمال القطاع. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا واسعًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
ضحايا العمليات العسكرية في غزةفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية، حيث أفادت بتسجيل ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. تم نقل 51 قتيلًا و164 مصابًا إلى المستشفيات جراء هذه الهجمات. وأشارت الوزارة إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قد وصلت إلى 43،603 شهداء و102،929 مصابًا.
الآثار الإنسانية والتداعياتتستمر تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في التفاقم مع ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وتطالب العديد من المنظمات الإنسانية الدولية بوقف الهجمات العسكرية والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين. في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في محاولة لتحقيق أهدافه العسكرية وسط تصاعد مستمر في العنف والتوتر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة صواريخ مضادة للدروع الضحايا الفلسطينيين التصعيد العسكري الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بتسيلم: جنود الاحتلال ينكلون بالفلسطينيين وسط مدينة الخليل
أصدر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، تقريرا يكشف تكرار حالات التنكيل الشديد الذي يُمارسه جنود إسرائيليّون ضد الفلسطينيين وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ويستند التقرير الذي يحمل عنوان "بلا رسن: تنكيل الجنود بالسكان الفلسطينيّين وسط مدينة الخليل" إلى أكثر من 20 إفادة أدلى بها فلسطينيّون للمركز، حول ما تعرضوا له من اعتداءات في الفترة بين مايو/أيّار وأغسطس/آب 2024.
وقال المركز: "تحدّث الضحايا كيف جرى توقيفهم على يد جنود بشكل عشوائي تماما حين كانوا يسيرون في شوارع مدينة الخليل منصرفين إلى شؤون حياتهم اليومية؛ وكيف تعرضوا للضرب ولسلسلة من التنكيل الشديد أحيانا في الشارع، وأحيانا في نقاط عسكرية اقتادهم إليها الجنود".
وفي هذا الصدد، قالت المديرة العامّة للمركز يولي نوفاك: "يخرج الناس من بيوتهم وينصرفوا لشؤون حياتهم اليومية فيصادفهم جنود يلقون القبض عليهم، ويضربونهم حد الإغماء"، وفق التقرير.
وأضافت: "الإفادات التي سجلها باحثو "بتسيلم" الميدانيون تكشف عن وضع مرعب، في كل ما يتعلق بمعايير السلوك لدى الجنود الإسرائيليين، واستخدامهم العنف الشديد".
وتابعت نوفاك: "بعد مضي أكثر من سنة على الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، أضحى التنكيل بالمارة الفلسطينيين سلوكا مرغوبا بل ومطلوبا".
وأردفت: "ما يجري ليس حالات فردية ترصد هنا أو هناك، ولا انحراف عن التعليمات، وإنما ظاهرة تعبر عن نهج منتظم، وهي نتاج عملية نزع إنسانية الفلسطينيين التي تقودها حكومة إسرائيل".
وأشار "بتسيلم" إلى أن الإفادات "تتضمن توصيفا لما مارسه الجنود من عنف وإذلال وتنكيل ضد رجال ونساء وفتية وأطفال".
ونقل المركز عن أحد الضحايا قوله إن "سلسلة من أعمال التنكيل الجسدي والنفسي الشديد، شملت الضرب، والجلد، وإطفاء السجائر على أجساد الضحايا، والضرب على الأعضاء التناسلية، وحقن مواد غير معروفة، وتقييد الأطراف وعصب العينين لساعات طويلة، والتهديد والإهانة، وغير ذلك".
وأضاف: " يختار الجنود ضحاياهم بشكل عشوائي تماما أثناء انصرافهم لشؤون حياتهم اليومية وهم في طريقهم إلى العمل أو لدى عودتهم إلى المنزل، وهم يشربون القهوة في ساحة المنزل، أو وهم في طريقهم إلى دكّان البقالة".
وتابع المركز: "في معظم الحالات اقتاد الجنود ضحاياهم إلى نقاط عسكريّة، وهناك مارسوا القسط الأكبر من التنكيل بحقهم"، مشيرا إلى أنه "لم توجه إلى الضحايا أية شبهة بارتكاب أية مخالفة ولم تتم محاكمتهم، وإنما أُطلق سراحهم فور انتهاء الاعتداء عليهم".
وبين أن "الكثير من الضحايا كانوا في وضع يستدعي تلقي العلاج الطبي عقب الاعتداء عليهم من قبل الجنود".
وأردف المركز: "من بين جميع ضحايا التنكيل جرى اعتقال اثنين فقط، وحتى هذين أُخلي سبيلهما خلال أيام معدودة دون اتخاذ أية إجراءات بحقهما".
وذكر "بتسيلم" أن "تفاقم العنف إلى درجة مفرطة في شدته وفي اتساع نطاقه هو نتاج مباشر لتسارع عملية تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم في أوساط الإسرائيليين، وضمن ذلك أيضا النظرة إلى الفلسطينيين باعتبارهم كتلة واحدة غير متمايزة، جميع أفرادها هم أعداء ليس فقط من المسموح به إيذاؤهم، بل هو مرغوب ومطلوب".
وقال المركز الحقوقي: "حجم العنف الذي تكشف عنه إفادات الشهود والذي مارسه الجنود علانية بل ووثّقوه بالصوت والصّورة أحياناً، يدلّ على أنّ الأمر ينم ليس فقط عن رغبة فردية في الانتقام، تتأجّج في صدر هذا الجنديّ أو ذاك، وليس فقط عن إخفاق موضعي".
وتابع أن ذلك "هو نتاج عنيف بشكل خاص لسياسة منهجية ومنتظمة طويلة السنوات من القمع، التهجير والنهب التي تشكل صُلب نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ".
المصدر : وكالة سوا