"اكتشاف كائن غريب".. رصد نوع نادر من الزواحف في صحراء السعودية وما سر اللون الأزرق؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تعتبر البيئة الصحراوية من أبرز الأماكن التي تحتوي على العديد من الكائنات الحية سواء على سطح الأرض أو تحتها، وعلى الرغم من أن الإنسان قد يرى معظم هذه الكائنات، إلا أن هناك بعض الأنواع التي تفضل الاختباء بعيدًا عن الأنظار. ومن بين هذه الكائنات، تبرز الزواحف كأحد أكثر الأنواع انتشارًا في الصحاري، خصوصًا في المملكة العربية السعودية التي تضم مناطق صحراوية شاسعة.
رصد نوع نادر من الزواحف
تم مؤخرًا التقاط صورة لأحد الزواحف في المنطقة الشمالية للمملكة العربية السعودية، يُعرف باسم "قاضي الجبل الرملي" أو Sand Agama بالإنجليزية. يتميز هذا الكائن بمظهره الجذاب الذي يغطّي جسده باللون الأزرق، وقد تم رصده في منطقة جنوب عرعر. يعود سبب وجوده في هذه المنطقة إلى تكيفه مع البيئة المحيطة، حيث تتوافر النباتات الطبيعية والمناطق المحمية التي تلائمه.
ما سبب اللون الأزرق في "قاضي الجبل الرملي"؟
حسب الخبراء، فإن اللون الأزرق يظهر فقط في الذكور من هذه الزواحف، حيث يساعد في جذب الإناث خلال موسم التزاوج. يغطّي اللون الأزرق رأس الذكر وجوانب جسده، في حين لا يظهر لدى الإناث. تفضل هذه الزواحف العيش في بيئات معتدلة، وتعد من الأنواع التي تحب تسلق الهضاب والشجيرات.
دور الزواحف في البيئة
تسعى العديد من الدول مؤخرًا للحفاظ على هذه الأنواع من الكائنات الحية، إذ أن اختفاءها قد يؤثر سلبًا على التوازن البيئي. وتلعب الزواحف دورًا مهمًا في السلسلة الغذائية، حيث تتغذى على الحشرات واللافقاريات، تمامًا كما هو الحال مع معظم الزواحف في بيئاتها الطبيعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زواحف صحراء المملكة العربية السعودية اللون الأزرق محميات طبيعية اللون الأزرق الزواحف فی
إقرأ أيضاً:
“حين يتنفس الحديد”.. معرض النحات وضاح سلامة في غاليري البيت الأزرق
دمشق-سانا
اختار النحات وضاح سلامة عنوان “حين يتنفس الحديد” لمعرضه الفردي الأول الذي افتتح في غاليري البيت الأزرق بدمشق، مقدماً خلاصة تجربته الفنية التي تمتد 30 عاماً.
نجد في المعرض 16 عملاً فنياً بأحجام مختلفة، كلها من خامتي الحديد والعظم، جسد من خلالها النحات سلامة حيوانات وأشخاص بأشكال غرائبية وبأسلوب سريالي ممزوج بالتعبيرية، كنتاج سنوات من العمل المتواصل في هذه التجربة منذ عام 2022 وحتى الآن.
وعن المعرض قال النحات سلامة في تصريح لسانا الثقافية: “يعكس المعرض رؤيتي الفنية في الجمع بين صلابة المعدن وهشاشة العظم، ضمن توليفة تعبر عن التوتر بين القساوة والإنسانية، محاولاً الاستلهام من الكائنات الغرائبية والأسطورية، وعكس الجانب الحيواني في الإنسان، مع لمسة سريالية تمثل الروح المتحركة داخل المادة الصلبة”.
ويرى سلامة أن التحدي الأكبر في تجربته هذه كان في تطويع خامة الحديد الصلبة، التي يراها الناس عادة في أشكالها المألوفة كأبواب وشبابيك، ليحولها إلى قطع فنية ناعمة تثير الدهشة والجمال، واعتماد تقنية التشكيل المباشر التي لا تسمح بإعادة العمل مرة أخرى، ما يضفي على كل قطعة خصوصية فريدة.
يأتي هذا المعرض الفردي الأول للنحات سلامة في ظل مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، حيث يرى الفنان في تقديمه كأول معرض فردي له رسالة تجسد الإصرار على الاستمرار في العطاء الفني داخل الوطن، والتأكيد على أهمية وجود الفنان السوري في بلده، ومشاركته في بناء المشهد الثقافي السوري بعد انتصار الثورة السورية.
ولفت سلامة إلى أن معرض “حين يتنفس الحديد” هو شهادة على تجربة تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، تحمل في طياتها رحلة فنية عميقة، تعبر عن صمود الفن السوري وقدرته على التعبير عن الذات والهوية السورية في أصعب الظروف، وليكون بذلك إضافة إلى المشهد التشكيلي في دمشق.
بدوره النحات مصطفى علي وجد أن أعمال المعرض فيها إتقان كبير بالتعامل مع خامة الحديد وبتقنية مميزة، تطلبت الكثير من العمل من جانب النحات سلامة، ما أنتج حالة تعبيرية مميزة من خامة صعبة، مبيناً أن التوليف بين خامتين هما الحديد القاسية والعظم الحية ينتمي للنحت المعاصر وهو ما نجح فيه النحات سلامة بتميز.
إحدى زائرات المعرض عبرت عن إعجابها بالأعمال المعروضة وبأسوب النحات سلامة الذي عالج من خلاله خامة الحديد بطريقة أعطته الكثير من الخصوصية والتميز والجمال وعبرت عن عنوان المعرض.
والنحات وضاح سلامة عضو اتحاد التشكيليين السوريين، وحاصل على إجازة في الفنون الجميلة قسم النحت عام 1998، ودبلوم دراسات عليا في الفنون الجميلة قسم النحت عام 2002، وشارك في عدة معارض جماعية وفعاليات فنية، وملتقيات نحتية، شغل منصب مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية، وأعماله مقتناة من وزارة الثقافة وفي مجموعات خاصة.
تابعوا أخبار سانا على