بعد سلمان خان.. شاروخان يتلقى تهديدات بالقتل والشرطة الهندية تلاحق المتهمين
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شاروخان يلحق بزميله سلمان خان ويواجه تهديدات بالقتل.. ألقت شرطة مومباي في الهند القبض على فايزان خان ، وهو محام، بتهمة إصدار تهديدات بالقتل لنجم بوليوود شاروخان .
وتوجه فريق من الشرطة للتحقيق في بلاغ عن مكالمة تهديد للممثل الهندي تم تلقيها على الهاتف الأرضي الأسبوع الماضي.. بحسب موقع"The Times Of India".
وقامت الشرطة بالقبض على فايزان خان الذي طلب فدية قدرها 50 مليون روبية، وزعم المحامي أن هاتفه المحمول سُرق واستخدم في الجريمة.
وسجلت شرطة مومباي قضية ابتزاز واستدعت فايزان فيما يتعلق بالتهديد بالقتل.
وتم رفع القضية من قبل شرطة باندرا بموجب المادة 308 (الابتزاز .. الذي ينطوي على تهديدات بالقتل أو الإصابة الخطيرة) و (الترهيب الجنائي) من بهاراتيا نيايا سانهيتا (BNS) ضد المتصل الذي هدد شاروخان.
ويأتي التهديد الذي تلقاه شاروخان في أعقاب سلسلة من التهديدات التي وجهت إلى زميله الممثل سلمان خان ، والتي يُزعم أنها من عصابة لورانس بيشنوي.
وجاء التهديد عبر مكالمة هاتفية في مركز شرطة باندرا في 7 نوفمبر، قال فيها المتصل للشرطي: "شاروخان، الموجود في مانات، باندستاند.. إذا لم يمنحني 50 مليون روبية، فسأقتله"، وعندما سئل المتصل عن هويته، رد: "لا يهم"، وقام بقطع الاتصال.
فيما قام المحامي فايزان بتقديم شكوى إلى مركز شرطة خمارديه في الثاني من نوفمبر الجاري تفيد بفقدان هاتفه المحمول أو سرقته، وتم استدعاء فايزان إلى مركز الشرطة وأُبلغ بأنه تم تسجيل قضية ضده لأن المتصل استخدام رقم الهاتف المسجل باسمه.
وقال فايزان إن هاتفه ضاع أو سُرق وأنه أبلغ الشرطة. كما قدم فايزان وثائق ذات صلة إلى شرطة مومباي، وفقًا لما ذكره أحد مسؤولي الشرطة.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول نجم بوليوود شاروخان في أكتوبر 2023، حيث تم تعزيز الأمن الخاص به من قبل حكومة ماهاراشترا بعد التهديدات بالقتل عقب إصدار أفلامه "Pathaan" و "Jawan"، بناءً على شكوى مكتوبة.
وتُمنح هذه التعزيزات الأمنية عادة للأفراد الذين يواجهون مستويات عالية من التهديد، وتكون ستة ضباط أمن شخصي يعملون في ثلاث نوبات متواصلة، بالإضافة إلى خمسة حراس مسلحين في مسكن الشخص المهدد بالقتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شاروخان سلمان خان مومباي شرطة مومباي بوليوود الهند قضية ابتزاز التهديد بالقتل تهدیدات بالقتل
إقرأ أيضاً:
العلاقات الهندية المتنامية مع الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع الصين
إن تقارب الهند المتزايد مع الولايات المتحدة له تداعيات كبيرة على علاقتها مع الصين، مما يشكل المشهد الجيوسياسي لآسيا وخارجها. مع تعزيز نيودلهي لعلاقاتها مع واشنطن، تنشأ مخاوف بشأن احتمال تصاعد التوترات مع بكين. وتتأثر هذه الديناميكية بعوامل مختلفة، بما في ذلك التعاون العسكري والاستراتيجيات الاقتصادية والاعتبارات الأمنية الإقليمية.
التعاون العسكري والاصطفافات الاستراتيجية
يعد التعاون العسكري العميق بين الهند والولايات المتحدة عنصرا أساسيا في شراكتهما المزدهرة. ويشمل ذلك التدريبات العسكرية المشتركة، ونقل التكنولوجيا الدفاعية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يعزز قدرات الهند على مواجهة النزعة العدوانية الصينية في المنطقة. ووضعت الولايات المتحدة نفسها كشريك موثوق به للهند، خاصة في أوقات الأزمات، كما يتضح من التوترات الحدودية الأخيرة مع الصين. وقد عزز هذا الدعم ثقة الهند في مواجهة العدوان الصيني، مما أدى إلى موقف أكثر حزما على طول خط السيطرة الفعلية (LAC).
ومع ذلك، فإن هذا التحالف العسكري يثير أيضا رد فعل قوي من الصين.وتنظر بكين إلى الشراكة بين الولايات المتحدة والهند على أنها تهديد مباشر لنفوذها الإقليمي ومصالحها الأمنية. وأعرب محللون صينيون عن مخاوفهم من أن القدرات العسكرية المتزايدة للهند، بدعم من الولايات المتحدة، قد تؤدي إلى تطويق استراتيجي للصين. وبالتالي، قد ترد الصين بتعزيز وجودها العسكري على طول حدودها مع الهند وزيادة دعمها لباكستان، وهو ما من شأنه أن يزيد من تعقيد ديناميكيات الأمن في جنوب آسيا.
التداعيات الاقتصادية
من الناحية الاقتصادية، يقدم تحالف الهند مع الولايات المتحدة فرصا وتحديات في علاقتها مع الصين. وتسعى الولايات المتحدة إلى تنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين، ويتم وضع الهند كمركز تصنيع بديل محتمل. ومن الممكن أن يعود هذا التحول بالنفع على الاقتصاد الهندي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل. ومع ذلك، فإنه يخاطر أيضا بتفاقم التوترات مع الصين، التي قد تنظر إلى هذه التطورات على أنها محاولة لتقويض مكانتها الاقتصادية.
واستفادت الصين تاريخيا من نفوذها الاقتصادي في جنوب آسيا من خلال مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق (BRI)، التي عززت علاقاتها مع الدول المجاورة. ونظرا لأن الهند تتماشى بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، فقد تجد نفسها على خلاف مع هذه المبادرات التي تقودها الصين، مما يؤدي إلى مزيد من المنافسة الاقتصادية بين البلدين.
ديناميكيات التكنولوجيا وسلسلة التوريد
تؤكد الشراكة الأميركية-الهندية على التعاون التكنولوجي، لا سيما في قطاعات مثل الدفاع والأمن السيبراني. وبينما تسعى الهند إلى جذب الاستثمارات الأمريكية في قطاعات التكنولوجيا مثل أشباه الموصلات، فإنها تواجه تحدي التنافس ضد سلاسل التوريد الراسخة في الصين. وإن إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة والهند في التقنيات الحيوية قد تعزز موقف، الهند ولكنها قد تؤدي أيضا إلى زيادة المنافسة مع الصين في الأسواق العالمية. ومن المرجح أن ترد بكين من خلال تعزيز قدراتها التكنولوجية والسعي إلى إقامة شراكات بديلة.
دور الجهات الفاعلة العالمية
إن الديناميكية المتطورة بين الهند والولايات المتحدة والصين ليست معزولة؛ فهي تؤثر على جهات فاعلة عالمية أخرى أيضا. على سبيل المثال، حافظت روسيا تاريخيا على علاقات قوية مع كل من الهند والصين. ونظرا لأن الهند تتماشى بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، فقد تسعى موسكو إلى الاستفادة من علاقاتها للحفاظ على نفوذها في جنوب آسيا، بينما تحصل أيضا على فوائد من النمو الاقتصادي للصين. وهذه العلاقة الثلاثية تعقد حسابات الهند الاستراتيجية وهي تتنقل في شراكاتها مع مراعاة مصالح روسيا.
ديناميات الأمن الإقليمي
إن التنافس الاستراتيجي بين الهند والصين يزداد تعقيدا بسبب ديناميكيات الأمن الإقليمي. ويشكل النفوذ الصيني المتزايد في المحيط الهندي تحديا مباشرا للهيمنة الهندية التقليدية في المنطقة. وتهدف الشراكة بين الولايات المتحدة والهند إلى موازنة طموحات الصين البحرية من خلال مبادرات مثل التحالف الرباعي، وهو تحالف استراتيجي يضم اليابان وأستراليا يركز على ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.
ويشير هذا التعاون المتزايد بين أعضاء الرباعية إلى جهد جماعي لمعالجة المخاوف المشتركة بشأن حزم الصين. ومع ذلك، فقد يؤدي ذلك أيضا إلى دفع بكين إلى تكثيف أنشطتها البحرية، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات في المياه المتنازع عليها. ويؤكد احتمال حدوث حسابات خاطئة أو مواجهات في هذه المناطق هشاشة السلام في المنطقة.
المناورات الدبلوماسية
على الرغم من هذه التوترات، أعربت كل من الهند والصين عن اهتمامهما بإدارة علاقاتهما الثنائية في ظل تحالفاتهما مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن هذا التوازن محفوف بالمخاطر؛ فأي تحسن كبير في العلاقات بين الهند والولايات المتحدة قد يدفع الصين إلى تبني موقف أكثر عدوانية تجاه الهند.
وعلاوة على ذلك، فإن العلاقات التاريخية بين الهند وروسيا تعمل على تعقيد هذه الديناميكية بشكل أكبر. وبينما تعمل الهند على تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة، يتعين عليها أيضا أن تأخذ في الاعتبار شراكتها طويلة الأمد مع موسكو، والتي تظل حاسمة بالنسبة للمشتريات الدفاعية وإمدادات الطاقة. وسيشكل التفاعل بين هذه العلاقات خيارات السياسة الخارجية الهندية في المستقبل.
في الختام، فإن التقارب المتزايد بين الهند والولايات المتحدة يؤثر بشكل كبير على علاقتها مع الصين عبر الأبعاد العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. وفي حين تعمل هذه الشراكة على تعزيز قدرات الهند وتضعها كلاعب رئيسي في مواجهة النفوذ الصيني في آسيا، فإنها تدعو أيضا إلى مزيد من التدقيق والانتقام المحتمل من جانب بكين.