عدد القتلى بـ«الهلالية» يقترب من الـ400 واستمرار الحصار والانتهاكات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ارتفع عدد ضحايا الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية وعدد من مدن وقرى ولاية الجزيرة، مع استمرار الهجمات والانتهاكات.
مدني: التغيير
أعلن ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، ارتفاع عدد الشهداء وسط مواطني مدينة الهلالية التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أواخر اكتوبر الماضي، فيما أطلقوا مناشدات لإغاثة العديد من القرى التي هوجمت حديثاً.
ومنذ العشرين من أكتوبر الماضي تمارس قوات الدعم السريع انتهاكات كبيرة في مناطق شرق الجزيرة، إذ شنت عشرات الهجمات الشرسة على قرى وبلدات المنطقة في عملية وصفت بالانتقامية لانسلاخ القائد أبو عاقلة كيكل المنتمي للمنطقة، وإعلانه الانضمام للجيش السوداني.
وفيما أكدت منصة “مؤتمر الجزيرة”، ارتقاء 23 شخصاً يوم الاثنين، وارتفاع عدد الضحايا إلى (382) شهيداً، نعت “منظمة نداء الوسط” نحو 400 شهيد وشهيدة قالت إنهم “ارتقوا في مدينة الهلالية جراء الحصار المجحف الذي تفرضه العصابات الإرهابية”.
وعزا “مؤتمر الجزيرة” تزايد الوفيات إلى مضاعفات التسمم وغياب الرعاية الصحية، وأشار إلى أمن من بين الضحايا (9) نساء و(6) أطفال.
بينما أكدت منصة “نداء الوسط” أن الجوع تسبب في وفيات عديدة وأضعف وأنهك أجساد من تبقى على قيد الحياة، وقالت إن من بين الوفيات أطفال ونساء وكبار سن.
مناشدة عاجلةوفي السياق، نشرت المنصة مناشدة عاجلة من أهالي قرية الهديباب الواقعة غرب ود أبو صالح وشرقي مدينة أم ضواً بان.
وذكرت أن القرية تم مهاجمتها، الاثنين، “من قبل العصابات الإرهابية التي تفرض حصاراً على عدة مناطق بشرق النيل، وأسفر الهجوم عن ارتقاء شهيدين بين المواطنين والعديد من المصابين، كما قامت العصابات بإختطاف واقتياد عدد من شباب القرية لجهة غير معلومة”- حسب البيان.
وأوضحت أن القرية باتت محاصرة تماماً الآن، وأن الأهالي يناشدون جميع الجهات المعنية والمنظمات من أجل إنقاذهم من مذبحة وشيكة يمكن أن تُرتكب بحقهم.
ووصفت منظمة نداء الوسط الأوضاع بأنها بالغة التعقيد والخطر يحيق بجميع المتواجدين في المنطقة.
وكانت قرية أم مغد بمحلية الكاملين احتسبت شهيداً ثالثاً يدعى عماد عمر أحمد، يوم الاثنين، تم استهدافه بنيران عصابات الدعم السريع. وأسفر الهجوم أيضاً عن ارتقاء ياسر عمر دراج والحبر العبيد الشيخ، كما تسبب في تهجير غالبية سكان القرية.
ونشرت منظمة نداء الوسط مقطع فيديو يوضح حالة المواطنين الذين استطاعوا الخروج من مدينة الهلالية المحاصرة إلى مدينة أبو عشر، حيث يوجد بينهم وفيات جراء الجوع والتسمم الذي تعرّضوا له، والبقية يعانون من حالة صحية حرجة للغاية.
وأكدت أن الحصار الجائر الذي تفرضه العصابات وقياداتها على الهلالية وعشرات القرى الأخرى في الجزيرة مايزال يحصد أرواح المواطنين شيباً وشباباً وأطفالاً.
الوسومأم مغد السودان الهلالية قوات الدعم السريع مؤتمر الجزيرة منظمة نداء الوسط ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الهلالية قوات الدعم السريع مؤتمر الجزيرة ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع مدینة الهلالیة
إقرأ أيضاً:
لجنة إغاثية سودانية: مقتل 4 نازحين في مخيم (أبوشوك) بقصف للدعم السريع
الخرطوم - أعلنت لجنة إغاثية سودانية، الأحد، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في مخيم "أبوشوك" للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، جراء قصف مدفعي اتهمت قوات "الدعم السريع" بتنفيذه على المخيم.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، في بيان، بأن "قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مخيم أبوشوك بالفاشر بقصف مدفعي بعد هدوء لأيام".
وأوضحت أن القصف "أودى بحياة 4 مدنيين عزل وإصابة آخرين".
وغرف الطوارئ هي عبارة عن مجموعات أهلية تأسس أغلبها بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ولم يصدر أي تعليق من "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 13:25 ت.غ.
وفي ذات السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (أهلية)، الأحد، من تدهور الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين في الفاشر، جراء الحصار على المدينة، وتوقف أنشطة المنظمات الأممية الدولية في مخيم زمزم بالفاشر.
وقالت المنسقية في بيان، إن "الأوضاع الإنسانية تتفاقم في مخيمات النازحين في دارفور، خاصة المخيمات بمدينة الفاشر مثل زمزم وأبوشوك وأبوجا، و مراكز الإيواء، في ظل الحصار المفروض عليها (..)".
وحذرت من أن "توقف عمل العديد من المنظمات في مخيم زمزم، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها".
ودعت المنسقية المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان الضحايا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى خدمات الطوارئ، ويواجهون مصيرهم المحتوم، بالموت البطيء بسبب الجوع والمجاعة ونقص الدواء".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها في مخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة، جراء تصاعد أعمال العنف بالمخيم، كما أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في المخيم.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات دولية ولجان شعبية "الدعم السريع" بالهجوم وقصف المخيم مدفعيا بشكل متكرر، بينما تقول الأخيرة إن "قوات الجيش والقوات المساندة له تستخدم المخيم كقاعدة عسكرية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.