موقف يثير تفاعلا من أردوغان مع بدء كلمة الأسد في قمة الرياض (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أظهرت لقطات مصورة غياب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال إلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي يأتي على وقع تعليق جهود تطبيع العلاقات بين الجانبين رغم الجهود الحثيثة على مدى الأشهر الماضية.
وغاب أردوغان عن مقعده المحدد في قاعة القمة بينما كان يلقي الأسد كلمته التي استمرت ما يقرب من 6 دقائق، في خطوة أعادت إلى الأذهان موقفا مماثلا اتخذه النظام السوري ضد تركيا.
NEW: Erdogan appears to have left the room as Syria’s Assad began his speech at the Islamic countries summit in Riyadh.
The footage shows Erdogan’s seat taken by a Turkish representative
A latest Erdogan outreach to Assad for talks hasn’t progressed. pic.twitter.com/FNBno5w9tm — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) November 11, 2024
وفي أيلول /سبتمبر الماضي، انسحب وزير خارجية النظام آنذاك فيصل القاسم من قاعة من اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أثناء قيام نظيره التركي هاكان فيدان بإلقاء كلمته.
وفي قمة الرياض، أظهرت لقطات مصورة تداولها ناشطون جلوس سفير تركيا لدى السعودية أمر الله إشلر في مكان أردوغان خلال كلمة رئيس النظام السوري، الأمر الذي أثار تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
أرى أن مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاعة عند بدء كلمة بشار الأسد تأتي كرد دبلوماسي على انسحاب وفد النظام السوري، برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، بالتزامن مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الاجتماع الوزاري الأخير لجامعة الدول العربية في 10 سبتمبر… https://t.co/5UzpQowxCO — علي أسمر / ALİ ASMAR (@AliAsmarrr) November 11, 2024 اردوغان يغادر قاعة اجتماعات قمة الرياض عندما بدأت كلمة بشار الأسد، الرئيس التركي عادة لا يتحرك أو يتصرف وفق عواطف لحظية، وإنما وفق حسابات ورؤى لخرائط تتشكل في المنطقة، وأعتقد أن موقفه هذا يعطي إشارة إلى تقديرات تركية بأن بشار لا وجود له في ترتيبات الوضع الداخلي في سوريا عما قريب pic.twitter.com/nSW8JMiAzZ — جمال سلطان (@GamalSultan1) November 11, 2024
وفي مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، شدد وزير الخارجية التركي على عدم استعداد النظام السوري لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي.
وجاءت تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غرب سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال لافروف في حديث مع صحيفة "حرييت" التركية، إن "اختلاف مواقف دمشق وأنقرة (بشأن انسحاب القوات التركية) أدى إلى توقف عملية التفاوض".
وأضاف أن نظام الأسد "يصر على أنه من الضروري أولا توضيح مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية. وبينما تؤكد تركيا التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها من حيث المبدأ، لكنها تعرض مناقشة مسألة سحب القوات في وقت لاحق".
وكان أردوغان الذي أعلن في أكثر من مناسبة عزمه اللقاء مع الأسد في تركيا أو بلد ثالث، كشف في تصريحات صحيفة في نهاية شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي عن طلبه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في ضمان التواصل مع النظام السوري من أجل تطبيع العلاقات بينهما.
وأشار أردوغان إلى أن "تأثير روسيا على الحكومة السورية معروف"، متسائلا: "هل سيطلب السيد بوتين من الأسد اتخاذ هذه الخطوة؟ لندع الوقت يجيب على ذلك".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.
أردوغان يغادر قاعة #القمة_العربية_الاسلامية بعد إعطاء الكلمة لـ بشار الأسد#دمشق #تركيا pic.twitter.com/fHvvSnMceI — رامي السيد (@ramialsaied2) November 11, 2024 ????????#قمة_الرياض
غادر الرئيس التركي أردوغان القاعة
عندما كان الرئيس السوري الأسد يستعد لإلقاء كلمته في القمة العربية الإسلامية
عملية التطبيع بينهما توقفت
وفي الأسبوع الماضي تبادلت تركيا ونظام الأسد بينهما إطلاق النيران عدة مرات بالمدفعية [القاتلة]
في شمال حلب pic.twitter.com/9zgzCLFORd — (هِمّه) Himma (@Himma0099) November 11, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد الرياض تركيا سوريا سوريا الأسد تركيا أردوغان الرياض سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی وزیر الخارجیة النظام السوری بشار الأسد قمة الریاض pic twitter com
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدد النظام السوري بصورة مباشرة
في تطور جديد على الساحة الإقليمية، شنت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارة جوية استهدفت موقعاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وأوضح البيان أن الهجوم يحمل "رسالة واضحة إلى الحكومة السورية"، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي "لن يتهاون مع أي تهديد يُوجَّه إلى الطائفة الدرزية".
وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن "طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق"، في إشارة إلى أهمية الموقع المستهدف من الناحية الرمزية والسياسية.
وتأتي هذه الضربة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، ما يطرح تساؤلات حول تداعياتها على المشهد الإقليمي ومستقبل العلاقات بين تل أبيب ودمشق.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن