أظهرت لقطات مصورة غياب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال إلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي يأتي على وقع تعليق جهود تطبيع العلاقات بين الجانبين رغم الجهود الحثيثة على مدى الأشهر الماضية.

وغاب أردوغان عن مقعده المحدد في قاعة القمة بينما كان يلقي الأسد كلمته التي استمرت ما يقرب من 6 دقائق، في خطوة أعادت إلى الأذهان موقفا مماثلا اتخذه النظام السوري ضد تركيا.



NEW: Erdogan appears to have left the room as Syria’s Assad began his speech at the Islamic countries summit in Riyadh.

The footage shows Erdogan’s seat taken by a Turkish representative

A latest Erdogan outreach to Assad for talks hasn’t progressed. pic.twitter.com/FNBno5w9tm — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) November 11, 2024
وفي أيلول /سبتمبر الماضي، انسحب وزير خارجية النظام آنذاك فيصل القاسم من قاعة من اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أثناء قيام نظيره التركي هاكان فيدان بإلقاء كلمته.

وفي قمة الرياض، أظهرت لقطات مصورة تداولها ناشطون جلوس سفير تركيا لدى السعودية أمر الله إشلر في مكان أردوغان خلال كلمة رئيس النظام السوري، الأمر الذي أثار تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

أرى أن مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاعة عند بدء كلمة بشار الأسد تأتي كرد دبلوماسي على انسحاب وفد النظام السوري، برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، بالتزامن مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الاجتماع الوزاري الأخير لجامعة الدول العربية في 10 سبتمبر… https://t.co/5UzpQowxCO — علي أسمر / ALİ ASMAR (@AliAsmarrr) November 11, 2024 اردوغان يغادر قاعة اجتماعات قمة الرياض عندما بدأت كلمة بشار الأسد، الرئيس التركي عادة لا يتحرك أو يتصرف وفق عواطف لحظية، وإنما وفق حسابات ورؤى لخرائط تتشكل في المنطقة، وأعتقد أن موقفه هذا يعطي إشارة إلى تقديرات تركية بأن بشار لا وجود له في ترتيبات الوضع الداخلي في سوريا عما قريب pic.twitter.com/nSW8JMiAzZ — جمال سلطان (@GamalSultan1) November 11, 2024
وفي مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، شدد وزير الخارجية التركي على عدم استعداد النظام السوري لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي.

وجاءت تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غرب سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.


وقال لافروف في حديث مع صحيفة "حرييت" التركية، إن "اختلاف مواقف دمشق وأنقرة (بشأن انسحاب القوات التركية) أدى إلى توقف عملية التفاوض".

وأضاف أن نظام الأسد "يصر على أنه من الضروري أولا توضيح مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية. وبينما تؤكد تركيا التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها من حيث المبدأ، لكنها تعرض مناقشة مسألة سحب القوات في وقت لاحق".

وكان أردوغان الذي أعلن في أكثر من مناسبة عزمه اللقاء مع الأسد في تركيا أو بلد ثالث، كشف في تصريحات صحيفة في نهاية شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي عن طلبه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في ضمان التواصل مع النظام السوري من أجل تطبيع العلاقات بينهما.


وأشار أردوغان إلى أن "تأثير روسيا على الحكومة السورية معروف"، متسائلا: "هل سيطلب السيد بوتين من الأسد اتخاذ هذه الخطوة؟ لندع الوقت يجيب على ذلك".

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.

أردوغان يغادر قاعة #القمة_العربية_الاسلامية بعد إعطاء الكلمة لـ بشار الأسد#دمشق #تركيا pic.twitter.com/fHvvSnMceI — رامي السيد (@ramialsaied2) November 11, 2024 ????????#قمة_الرياض

غادر الرئيس التركي أردوغان القاعة
عندما كان الرئيس السوري الأسد يستعد لإلقاء كلمته في القمة العربية الإسلامية

عملية التطبيع بينهما توقفت
وفي الأسبوع الماضي تبادلت تركيا ونظام الأسد بينهما إطلاق النيران عدة مرات بالمدفعية [القاتلة]
في شمال حلب pic.twitter.com/9zgzCLFORd — (هِمّه) Himma (@Himma0099) November 11, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد الرياض تركيا سوريا سوريا الأسد تركيا أردوغان الرياض سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی وزیر الخارجیة النظام السوری بشار الأسد قمة الریاض pic twitter com

إقرأ أيضاً:

أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن هدف أنقرة المتمثل في الوصول إلى "تركيا خالية من الإرهاب" بات قريبا، وذلك في أعقاب دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إلى إلقاء السلاح وحل التنظيم والمجموعات المرتبطة به.

وقال أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في مأدبة إفطار مع نواب أتراك في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، الخميس، "دون تأخير، وبعيداً عن الفتن والتوترات والاستفزازات، ودون الانزلاق إلى الممارسات الملتوية مثل تعقيد الأمور، أعتقد أننا سنحقق النتيجة المنتظرة فيما يخص الوصول إلى تركيا خالية من الإرهاب".

ودعا جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان إلى التكاتف من أجل تحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، قائلا "فلنتكاتف ونتخلص من الخنجر الذي طُعن في صدر الأخوة التي تربط أمتنا منذ ألف عام. ولنخيب آمال أعداء تركيا مرة أخرى. ولنُفشل طموحات الإمبرياليّة ولنعمل معاً من أجل إلقاء خططها القذرة في سلة مهملات التاريخ".


أوضح الرئيس التركي أن "الهدف واضح، وهو التخلص من بلاء الإرهاب الذي كان بمثابة شوكة في خاصرة تركيا لمدة 40 عاما وتسبب في مقتل عشرات الآلاف من شعبنا، بما في ذلك الجنود والشرطة والدرك والموظفين العموميين والمدنيين"، حسب وكالة الأناضول.

وحمل حزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة، السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ما أدى إلى مقتل نحو 40 ألفا.

ويأتي حديث أردوغان على وقع مساعي أنقرة لحل ملف القضية الكردية من خلال العمل السياسي، وذلك ما أدى إلى إصدار أوجلان المسجون في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة إلى إلقاء السلاح.

وفي نهاية شباط /فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى أوجلان، الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول.


وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.

ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال لدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.

وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. فيديو تعليق خادش للحياء يثير تفاعلا والداخلية ترد
  • أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب
  • سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستوري يثير تفاعلا
  • بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
  • «الفقه الإسلامي» هو المصدر الأساسي للتشريع.. الرئيس السوري يوقّع على مسودة «الإعلان الدستوري»
  • أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا
  • مصر القومي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات موقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
  • صفعة مدوية.. مشهد بين ياسمين عبد العزيز ونيكول سابا يثير تفاعلاً
  • أردوغان يحذر من زرع التفرقة في تركيا بإثارة نعرات عرقية وطائفية