فوائد شرب اللبن البقري للسيدات.. كوب على الريق
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
يُعرف حليب الأبقار بفوائده الصحية التي لا تعد ولا تحصى، وقد كان لفترة طويلة جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي اليومي، يلعب دورًا حاسمًا منذ طفولتنا وحتى مرحلة البلوغ أو الشيخوخة.
الوجبات السريعة تصيبك بـ5 مخاطر صحية| احذرها تبدأ بمغص.. جمال شعبان يكشف مفاجأة عن هبوط الدورة الدموية فوائد حليب البقريحتوي حليب الأبقار على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها في نظامك الغذائي وله فوائد مثبتة من خلال الأبحاث العلمية، لذا، ما لم تكن تعاني من حساسية أو عدم تحمل اللاكتوز، يمكنك الاستمتاع بحليب الأبقار كمكون متعدد الاستخدامات لجميع أفراد الأسرة.
1. يساعد على خفض ضغط الدم
يعتبر حليب البقر مصدرًا جيدًا للبروتين والكالسيوم، بالإضافة إلى العناصر الغذائية بما في ذلك فيتامين ب12 واليود. كما يحتوي على المغنيسيوم، وهو مهم لنمو العظام ووظيفة العضلات، ومصل اللبن والكازين ، اللذين وجد أنهما يلعبان دورًا في خفض ضغط الدم.
2. تقوية عضلات الجسم
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بأن يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات 350 مليجرامًا من الكالسيوم يوميًا من أجل نمو العظام بشكل صحي. كما أن الكالسيوم ضروري أيضًا خلال فترة المراهقة لنمو قوة العظام. يمكن أن تكون سنوات المراهقة فترة حاسمة لتجنب خطر ضعف العظام في وقت لاحق من الحياة، وخاصة بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث، حيث يفقدن فوائد هرمون الاستروجين.
3. يساعد على منع زيادة الوزن
إن الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن الحليب مشروب دهني لا أساس له من الصحة في الواقع، يحتوي الحليب على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تساهم في إنقاص الوزن ومنع اكتسابه. على سبيل المثال، يساعدك محتواه العالي من البروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقت، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام. علاوة على ذلك، تمت دراسة حمض اللينوليك المترافق في الحليب لقدرته على تعزيز فقدان الوزن من خلال تعزيز تكسير الدهون وتثبيط إنتاج الدهون.
4. يحافظ على صحة القلب
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية ، فإن تناول كميات أكبر من البوتاسيوم وكميات أقل من الصوديوم أمران مهمان للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتُظهِر الدراسات أن حوالي 25% من النساء اللاتي تناولن أكبر قدر من البوتاسيوم كان لديهن خطر أقل بنسبة 21% للإصابة بأي نوع من أنواع السكتات الدماغية وخطر أقل بنسبة 27% للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية. وللحصول على أفضل النتائج، يمكنك أيضًا اختيار حليب البقر الخالي من الدسم أو قليل الدسم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حليب البقر زيادة الوزن انقطاع الطمث لبن البقر
إقرأ أيضاً:
قمة الزعماء العظام في مسقط
د. محمد بن عوض المشيخي **
تزينت شوارع مسقط وقلاعها التراثية وقصورها العامرة بالأضواء والمصابيح والأعلام القطرية والعُمانية ابتهاجًا بقدوم ضيف كريم وشخصية فريدة من نوع خاص؛ لكونه الأقرب لقلوب العُمانيين جميعًا وسلطانهم المفدى؛ حيث تحتضن العاصمة العُمانية مسقط يوم الثلاثاء واحدًا من القامات السياسية العربية النادرة؛ ومن الزعماء القلائل الذين أبهروا العالم من الشرق إلى الغرب بحضوره القوي في مُختلف المحافل الدولية وحكمته المعهودة التي تجعل العواصم الكبرى ذات الثقل السياسي وقادتها المخضرمين يُعبرون عن تقديرهم واحترامهم للأمير الشاب تميم بن حمد آل ثاني، الذي نجح في فترة قصيرة من الزمن أن يُحوِّل دولة قطر إلى واحة للفكر والرقي والإبداع في مُختلف المجالات، ومركزًا لصناعة القرارات الإقليمية والعربية والدولية، وجسرًا للتواصل الحضاري بين الأمم.
دوحة الخير والمحبة بشعبها العريق وأميرها الذي يقود بلاده نحو المجد، غدت تجمع الكل بظلالها الوارفة ومكانتها بين الدول والشعوب، وقبل ذلك كله عزيمة هذا القائد الشجاع وإيمانه بقضية العرب الأولى: فلسطين، فما قدمته قطر لهذه القضية- خاصة في قطاع غزة- سوف يُخلده التاريخ وتتذكره الأجيال ويكتب بماء الذهب. ولعلَّ ما حصل بالأمس من انفراجة في الأراضي المُحتلة ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من الصهاينة؛ ليس سوى إحدى ثمار الأمير تميم ووساطة الحكومة القطرية ونفوذها العالمي خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك تقاطع وقواسم مشتركة في مواقف كل من سلطنة عُمان ودولة قطر تجاه الأمن القومي العربي، ومن هنا تأتي هذه الزيارة المُهمة، لتكملة فصول مُضيئة من العلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين، الذين تجمعهما روابط التاريخ والمصير المشترك، وقبل ذلك تنسيق مواقف البلدين للدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية في المنابر الدولية. وكلٌ من الزعيمين الكبيرين جلالة السُّلطان هيثم بن طارق، وسمو الشيخ تميم بن حمد، يحمل رصيدًا وثقلًا وثقة من العرب من المحيط إلى الخليج؛ فهؤلاء القادة يُشار لهم بالبنان في الانتماء والذود عن العروبة في هذا الزمان الذي تخلت فيها دولٌ عن تلك المبادئ السامية، التي قامت على أساسها الجامعة العربية منذ أربعينيات القرن الماضي.
عُمان اليوم قيادة وحكومة وشعبًا من أقصاها إلى أقصها تُرحِّب بأمير القلوب والنخوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يحل ضيفًا عزيزًا ومكرمًا على أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان الفكر، وصاحب النظرة الثاقبة والعزيمة القوية، الذي في عهده أصبحت عُمان قِبلة للقادة العظام ومركزًا إقليميًا للدبلوماسية الهادئة، ومُنقِذًا للمنطقة من الحروب والفتن، وملاذًا آمنًا لحل الصراعات بين الدول، والأهم من ذلك كله ما تملُكه القيادة العُمانية من مفاتيح الحل والعقد وإطفاء الحرائق في دول الإقليم أينما وُجِدت.
لقد تفردت العلاقات العُمانية القطرية بزخمٍ منقطع النظير من التوافق والانسجام والمحبة الصادقة منذ قرون طويلة؛ حيث أسس الآباء والأجداد هذا التواصل الفريد من خلال التبادل الثقافي الذي كان يتم عبر البحر بدايةً لكون عُمان وقطر لهما ماضٍ تليد وإرث حضاري يتمثل في السفر والتجارة إلى مختلف دول العالم.
أما في الوقت الحالي؛ فتزداد هذه العلاقات قوة ورسوخًا أكثر من أي وقت مضى في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
الكُل يثمن ويتذكر في عُمان أن قطر أرسلت المناهج الدراسية للسلطنة في بداية النهضة، لكي تتمكن الحكومة الجديدة من فتح المدارس في سبعينيات القرن الفائت؛ كما إن دولة قطر كان لها السبق في استضافة مجموعة كبيرة من طلبة السلطنة في المدارس القطرية في عقد الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الفائت.
لعل الملف الاقتصادي سوف يكون له حضور قوي في "قمة مسقط"؛ كون أن الاقتصاد عنوان أساسي لهذه المرحلة التي وصل فيها التبادل التجاري بين السلطنة وشقيقتها قطر إلى 951 مليون ريال عُماني بنهاية نوفمبر 2024، كما إن اللجنة العُمانية القطرية المشتركة التي تأسست في منتصف التسعينيات القرن الماضي؛ يفترض لها أن تضاعف المشاريع المشتركة بين البلدين التي لا تتجاوز في الوقت الحالي عدد أصابع اليد الواحدة، على الرغم من الموقع الاستراتيجي للسلطنة خارج مضيق هرمز، وأهمية ذلك للأشقاء في قطر لكونهم داخل المضيق ووسط الخليج العربي. لذا من المتوقع زيادة استثمارات الصندوق السيادي القطري ومضاعفة المبالغ الحالية التي لكي تنسجم وتتوافق مع طموحات الشعبين العُماني والقطري.
وفي الختام.. الآمال معقودة على تسريع وتيرة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين والاستفادة من الكوادر العُمانية المُدرَّبة والتي أثبتت جدارتها في ميادين العمل، فقد تابعنا خلال السنوات الماضية فرص العمل التي مُنحت للعُمانيين، وكانت محصورة في عدة مجالات في القطاع الحكومي في الدوحة، خاصةً في مجالي التدريس في مدارس التعليم العام، وكذلك في التدريب، لكن نطمع لمضاعفة الأعداد وتنوعها في مجالات أخرى، وذلك للمُساعدة في التخفيف من مُعاناة الباحثين عن عمل في السلطنة.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر