ندوة "ريادة الأعمال والعمل الحر" فى جامعة الفيوم
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعلاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري، فعاليات الندوة التي عقدت بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، بعنوان "ريادة الأعمال والعمل الحر.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئبس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات جهاز تنمية المشروعات، والبنك الزراعي المصري، وأساتذة الجامعة والطلاب.
وفي كلمته،اكد محافظ الفيوم، على أهمية نشر ثقافة العمل الحر وتأهيل الشباب لسوق العمل وريادة الأعمال، والحرص على حصر الاحتياجات والاستثمار الجيد من خلال فتح مشروعات تنموية بكافة القطاعات والمجالات، والبعد عن التفكير بشكل تقليدي، واقتحام مجالات العمل الحر بكل الطرق.
الفرص الاستثمارية والتنافسيةولفت المحافظ، إلي أن الدول التي نجحت وتقدمت، استطاعت أن توظف إمكانياتها وتستغل الفرص الاستثمارية والتنافسية بها، الاستغلال الأمثل، وعلينا جميعاً أن نغتنم الفرص المتاحة ونعمل جاهدين من أجل بناء مصرنا الحبيبة، وفيومنا الغالية
وأشار رئيس جامعة الفيوم، الى أهمية التعاون والتشابك بين كافة الجهات، من أجل تحقيق مستقبل مُشرق وغدٍ أفضل للجميع، مثمناً كافة جهود الدولة ودورها البارز في إعداد كوادر واعدة، وتدريب ودعم الشباب خريجي الجامعات للمشاركة في بناء التنمية المجتمعية المنشودة.
و قدم الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، الشكر لجميع الحضور المشاركين في فعاليات الندوةمؤكداً أن جهاز تنمية المشروعات يسعي دائماً لخدمة الجميع، ويعمل علي تشجيع الشباب للإقبال على القطاع الخاص، موضحاً أن مصر تتمتع بجهاز مصرفي قوي مما يُسهم في تمويل مشروعات الشباب الجادة.
وأضاف، أن جهاز تنمية المشروعات، يقوم بدراسات الجدوي لأفكار الشباب الناجحة، لتنفيذ مشروعاتهم علي أرض الواقع، وأن الجامعة والمحافظة، تساندنا بالبيانات والمعلومات اللازمة، موضحاً أن دور الجهاز يقوم علي التدريب والتأهيل، ومساعدة الشباب أصحاب المشروعات لتصدير منتجاتهم.
و أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن البنك أُنشئ عام 1930 تحت اسم بنك التسليف، وبعد ذلك تم تسميته "بنك التنمية والائتمان الزراعي، وأخيراً البنك الزراعي المصري، لتقديم كافة الخدمات المصرفية للجميع، مؤكداً أن دور البنك ليس تمويلي فقط، إنما يشمل دعم الاقتصاد بكافة الطرق.
10 فرص لشباب الجامعةوأضاف "فاروق": نحن نمد أيدينا لأي فكرة من أبنائنا طلاب الجامعة، لدعمها ودراستها وتحويلها إلي واقع ملموس في حالة جديتها، لافتاً إلى أن البنك سيوفر 10 فرص تدريبية لأوائل الخريجين بجامعة الفيوم، يتم تعيين 5 شباب من بينهم بأحد فروع البنك بالمحافظة وذلك لمدة 4 سنوات.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب المناقشة والحوار، حيث قام طلاب الجامعة بطرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول آليات وطرق تمويل وتنفيذ المشروعات، وجهات الدعم، وكيفية إعداد دراسات الجدوي، وكيفية التوسع في المشروعات مستقبلاً، ونوعيات المشروعات وفئاتها، وقام محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، ورئيس البنك الزراعي المصري، بالرد عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تنمية المشروعات المتوسطة جامعة الفيوم محافظ الفيوم الندوة م طلاب الجامعة المشروعات البنک الزراعی المصری تنمیة المشروعات جامعة الفیوم
إقرأ أيضاً:
"التاريخ الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: مستقبل الهوية الوطنية والتراث الثقافي المصري" ندوة بسياحة وفنادق جامعة المنصورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، فى مكتبه اليوم الدكتورة هالة هاشم غنيم، الأستاذ المساعد في تاريخ الفن وحفظ التراث وزميلة "ماريا لريشة" لعلوم الصورة والسياسة الثقافية بمركز دراسات تاريخ الفن وعلوم الموسيقى بجامعة دريسدن التقنية بألمانيا.
ورافق عميد الكلية الدكتورة هالة، في جولة شملت زيارة المطعم والمطبخ التعليمي بالكلية، ثم متحف النماذج الأثرية، حيث قدَّم طلاب قسم الإرشاد السياحي شروحات باللغة الإنجليزية حول نماذج الآثار من مختلف العصور التاريخية.
وأشاد الحضور، ومن بينهم الدكتور كريم أحمد عبد الفتاح، مدير المتحف والمدرس بقسم الإرشاد السياحي، و الدكتورة رحاب الشرنوبي، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و الدكتور محمد زهري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، بمستوى الطلاب ومعرفتهم العميقة ودقتهم في تقديم المعلومات، بالإضافة إلى إجادتهم للغة الإنجليزية، كما أبدت الدكتورة هالة إعجابها بثراء وتنوع المصادر المتوفرة في مكتبة الكلية.
وانطلقت فعاليات الندوة بمحاضرة ألقتها الدكتورة هالة غنيم، تناولت فيها مفهوم "التاريخ الإلكتروني" باعتباره المنتج التأريخي الذي يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، كما عرّفت الذكاء الاصطناعي بأنه نظام قائم على تعليم الآلة، مشيرة إلى دور التعلم الآلي (Machine Learning) في التفاعل باستخدام الكلمات المفتاحية التي تعتمد على البيانات المخزنة مسبقًا.
وقد طرحت الدكتورة هالة تساؤلًا هامًا: كيف بدأنا وأين نحن الآن؟ وأجابت بأن مصر كانت وما زالت مجتمعًا حاضنًا لمختلف الثقافات والأديان، وأنها بلد غني بتاريخ ممتد ينعكس على تنوع تراثه وحضارته، كما أشارت إلى أن الشرق الأوسط هو مهد الأديان والحضارات، ما يجعله يحمل ميراثًا ثقافيًّا فريدًا وغنيًّا.
وأوضحت الدكتورة هالة أن منظمة اليونسكو صنَّفت هذا الميراث الثقافي إلى فئتين: تراث ملموس يشمل كل ما يمكن لمسه أو رؤيته مثل المباني، المواقع الأثرية، الأحجار، التماثيل وغيرها، وتراث غير ملموس يشمل التراث المعرفي، الفولكلور الشعبي، القصص المتوارثة، والعادات والتقاليد التي تشكل الهوية الثقافية وتمثل جزءًا هامًا من الذاكرة التاريخية.
كما أكَّدت أن التراث غير الملموس يُعتبر جزءًا أساسيًّا من التراث المعرفي (التاريخ)، حيث يساهم في حِفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم المجتمعي ثم تناولت الحديث عن مؤسسات الذاكرة، وهو مصطلح أكاديمي متخصص نشأ في عام 1994 على يد عالم سويدي، ويُعد مجالًا حديثًا في الدراسات التراثية والمعرفية.
كما عرّف هذا العالم مؤسسات الذاكرة بأنها كيانات معرفية تستهدف حفظ ونقل المعرفة العامة، وتشمل مؤسسات التراث، المواقع الأثرية، البيئية والطبيعية، وغيرها من المنظمات التي تلعب دورًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية.
كما تطرقت بعد ذلك إلى مصطلح تحضير الماضي، وهو مفهوم خاص بعلوم المتاحف، والذي يشير إلى عملية استحضار أدوات أو أفكار من الماضي إلى الحاضر بطريقة ذات مغزى، وغالبًا ما تتضمن هذه العملية تذكر الأحداث أو إعادة تفسيرها للتأثير على الهوية الفردية أو الجماعية ويُستخدم هذا المفهوم في عدة مجالات مثل دراسات الذاكرة، التاريخ، علم الاجتماع، وعلم النفس.
وأشارت الدكتورة هالة إلى الجوانب الرئيسية لاستخدام هذا المصطلح في الدراسات المتحفية، ومنها إعادة بناء الذاكرة سواء كانت ذاكرة جماعية أو فردية بهدف حفظ وتوثيق التجارب التاريخية، وتفسير الأحداث التاريخية حيث يقوم الأفراد أو المجموعات بإعادة تفسير الماضي لتقديم معنى جديد لظروفهم الحالية، وغالبًا ما تُشكّل هذه العملية الماضي بما يخدم احتياجات الحاضر.
كما تناولت تأسيس الذاكرة الثقافية والجماعية، وتعزيز الشعور بالهوية والثقافة المادية التي تتجسد في الآثار والمقتنيات التراثية، وأخيرًا بناء السلبيات، حيث يُستخدم الماضي أحيانًا لتفسير التحديات والظروف السلبية في الحاضر، مما قد يؤدي إلى تشكيل نظرة نقدية أو متحيزة تجاه الواقع الحالي.
تحدّثت الدكتورة بعد ذلك عن الرقمنة، موضحة مفهومها وأهميتها في إتاحة المعلومات بشكل إلكتروني، وأشارت إلى ثلاث مراحل رئيسية في عملية الرقمنة: الترقيم (تحويل الوثائق الورقية إلى ملفات رقمية مثل PDF)، والرقمنة (استخدام تقنيات البحث عبر الكلمات المفتاحية)، وأخيرًا التحول الرقمي (الذي يُنشئ كيانات رقمية متكاملة للمؤسسات والشركات).
استعرضت الدكتورة إحصائيات عام 2024، التي أظهرت أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًا والتاسعة عشرة عالميًّا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصدر "فيسبوك" و"تيك توك" كأكثر المنصات استخدامًا.
وقد حذرت الدكتورة من مخاطر الاعتماد على المعلومات التي توفرها برامج الذكاء الاصطناعي دون التحقق من دقتها، مؤكدة أن كثيرًا من هذه المعلومات تفتقر إلى المصداقية وقد تؤدي إلى نشر معلومات مغلوطة تضر بالمجتمع والأفراد.
ونصحت بأهمية التدقيق والبحث العلمي السليم قبل نشر أو اعتماد أي معلومة، مشددة على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة لضمان نشر المعرفة الدقيقة.
وفي ختام الندوة، أثنت الدكتورة هالة غنيم على المستوى العلمي لطلاب الكلية ونظامها الأكاديمي، بينما قدّم الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف الشكر والتقدير للضيفة، وكرّمها بإهدائها درع الكلية، كما التقط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الصور التذكارية، وسط حضور كبير من طلاب الكلية من مختلف الأقسام العلمية.