أدوية شائعة للقلب ترتبط الاكتئاب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
يتم علاج جميع المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية عادة باستخدام أدوية من فئة "حاصرات بيتا"، ووفق دراسة سويدية، من غير المرجح أن تكون هناك حاجة لهذا الدواء لمرضى القلب الذين لديهم قدرة طبيعية على ضخ الدم، والآن تظهر دراسة فرعية أن هناك أيضاً خطر إصابة هؤلاء المرضى بالاكتئاب بسبب العلاج.
وقد أجريت الدراسة الأصلية والفرعية في جامعة أوبسالا، ووجد الباحثون أن حاصرات بيتا أدت إلى مستويات أعلى قليلاً من أعراض الاكتئاب لدى المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية لكنهم لم يعانوا من قصور القلب.
وفي الوقت نفسه، لا تمتلك أدوية حاصرات بيتا وظيفة دعم الحياة لهذه المجموعة من المرضى، كما يقول فيليب ليسنر الباحث الرئيسي في الدراسة.
وبحسب "ساينس دايلي"، حاصرات بيتا هي أدوية تمنع تأثيرات الأدرينالين على القلب، وقد تم استخدامها لعقود من الزمان كعلاج أساسي لجميع مرضى النوبات القلبية.
وفي السنوات الأخيرة، بدأ التشكيك في أهميتها مع بدء تطوير علاجات جديدة ناجحة.
ووجدت الدراسة التي أجريت بمشاركة 806 مريضاً تلقى نصفهم أدوية حاصرات بيتا، أنهم لم يكونوا محميين من الانتكاس أو الوفاة مقارنة بمن لم يتلقوا الدواء.
ولاحظ ليسنر وزملاؤه في بحثهم أن هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة لاكتئاب حاد.
وأوضح ليسنر: "كان معظم الأطباء يعطون حاصرات بيتا حتى لمرضى النوبة القلبية الذين لا يعانون من قصور في القلب، ولكن بما أن الأدلة لصالح القيام بذلك لم تعد قوية، فيجب إعادة النظر في هذا الأمر".
وأضاف: "يمكننا أن نرى أن بعض هؤلاء المرضى يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. وإذا لم يحدث الدواء فرقاً في قلوبهم، فإنهم يتناولونه دون داعٍ ويعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بالاكتئاب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النوبات القلبية أمراض القلب الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن
اكتشف باحثون أنه من الممكن التنبؤ بحدوث الهذيان أو الهلوسة بعد العمليات الجراحية من خلال فحص بسيط للعين يكشف عن سماكة أحد أجزاء شبكية العين، مما قد يساعد على تحديد المرضى الأكثر عرضة لهذه الحالة بعد الجراحة.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى شنغهاي للصحة النفسية في الصين، ونُشرت نتائجها في مجلة الطب النفسي العام (General Psychiatry) في أبريل/نيسان الحالي، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وتتمثل أهمية الدراسة في أنها توفر طريقة غير تدخليّة للكشف المبكر عن المرضى الذين قد يعانون من الهذيان بعد الجراحة، مما قد يساعد على تحسين الرعاية وتفادي المضاعفات الطويلة الأمد.
ويصيب الهذيان المرضى المسنين بعد العمليات الجراحية وهو من المضاعفات الشائعة والخطيرة، وغالبا ما تؤدي إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى، وزيادة الحاجة إلى الرعاية الطويلة الأمد، وزيادة احتمال الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف.
أجرى الباحثون هذه الدراسة على 169 مريضا يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق خضعوا لعمليات جراحية مثل استبدال مفصل الورك أو الركبة أو جراحات الكلى والبروستاتا في مستشفى شنغهاي العاشر للشعب في الصين. وفي إطار تقييمهم قبل الجراحة، خضع المشاركون لاختبار تصوير العين باستخدام التصوير المقطعي البصري لقياس سُمك منطقة تسمى البقعة في شبكية العين، وهي المسؤولة عن الرؤية الدقيقة والمركزة.
إعلانأظهرت النتائج أن 40 مريضا (نحو 24% من المشاركين) عانوا من الهذيان بعد الجراحة، وكان لديهم سماكة كبرى في الطبقة البقعية في العين اليمنى مقارنة بالآخرين. ووجدت الدراسة أيضا أن الطبقة البقعية الأكثر سمكا قبل الجراحة في العين اليمنى ارتبطت بزيادة احتمال الإصابة بالهذيان بعد الجراحة وزيادة شدة الحالة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد أي ارتباط من هذا القبيل في العين اليسرى، وهو أمر لم يتمكن الباحثون من تفسيره حتى الآن.
دور هذا الاكتشاف في الرعاية الطبيةيشير الباحثون إلى أن اختبار العين باستخدام التصوير المقطعي البصري يمكن أن يُصبح أداة فحص فعّالة للكشف عن المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالهذيان بعد التخدير والجراحة، والذين قد يحتاجون إلى علاج وقائي قبل الجراحة.
ورغم أهمية النتائج، فإن للدراسة العديد من القيود بما في ذلك أن عدد المشاركين في الدراسة كان قليلا، وعدم أخذ بعض العوامل المؤثرة المحتملة بعين الاعتبار، وهذا يستدعي إجراء دراسات أوسع لتأكيد النتائج.