عقد القمة العربية الإسلامية في الرياض في هذا التوقيت أمر بالغ الأهمية.
أهمية التوقيت لأنها تأتي بعد أن عرف العالم من هو الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية، التي لها تأثير رئيسي في قضايا المنطقة من غزة إلى لبنان، ومن اليمن إلى إيران، ومن ليبيا إلى السودان.هذه القمة توجه رسالة إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الرئيس الفائز بمقعد الرئاسة دونالد ترامب، الذي تبدأ مهامه حينما يتم تنصيبه في 20 يناير المقبل.
هذه القمة هي قمة طارئة دعت إليها السعودية، وتضم أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية، ورسالتها هذه في بيانها الختامي هي رسالة يصعب تجاهلها، خاصة أنها تأتي بعد تكوين تحالف دولي من أجل هدف إقامة مشروع الدولتين في فلسطين.
هذه القمة مارست شرح وجهة نظرها بشكل مكثف من خلال الوفد العربي الإسلامي السداسي الذي كلفته القمة السابقة منذ 13 شهراً، والتي جابت أهم عواصم العالم المؤثرة من أجل شرح ودعم الموقف العربي الإسلامي الراغب بصدق في وقف التصعيد المدمر في المنطقة.
هذه القمة تنعقد وهناك تصعيد إضافي مؤلم وهو التصعيد في لبنان الذي أدى إلى دماء كثيرة، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون لبناني وتدمير البنية الأساسية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية.
حرائق كثيرة مدمرة للمنطقة منها ملف أمن البحر الأحمر والتهديد الحوثي لحركة التجارة وأمن المضايق.
يحدث ذلك وهناك 3 تصورات أخيرة، أولها رئيس جديد في إيران، ورئيس منتخب في الولايات المتحدة، ووصول رئيس الأركان السعودي إلى طهران لمحادثات أمنية رفيعة المستوى.
المنطقة بحاجة إلى اعتدال الأفكار، وعملية الحلول، والواقعية في التوصل لتسويات لمنع ارتفاع التصعيد الذي يمكن أن ينفلت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السعودية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل هذه القمة
إقرأ أيضاً:
وقف الحرب على غزة ولبنان.. القمة العربية والإسلامية في الرياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق اليوم الاثنين فعاليات القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، في الرياض، ومن المقرر أن تبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعمليات العسكرية المتصاعدة في لبنان، وما لها من تداعيات إنسانية، إلى جانب تطورات الأوضاع في المنطقة.
كما تهدف القمة إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية، والذي شهد مناقشة جدول أعمال القمة المرتقبة، وبحث أبرز القضايا المطروحة للنقاش.
وفي كلمته أمام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن "لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، سعت خلال عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة".
وأضاف أنه خلال هذا العام تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في بداية الأمر لمنطق إسرائيل، "حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين، ومخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي".
وتحدّث عن أن "مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر مثقل بأزماته هو لبنان، ومع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية".
ووصف أبو الغيط قرار إسرائيل بحظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه "قرار "باطل قانوناً وساقط أخلاقياً، ويكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يَمُتّ لقضية فلسطين بصلة".
وأشار إلى أن القمة تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن "الموقف لم يعد يحتمل السكوت وأن الصمت على هذه المذابح اشتراك في الجريمة... وأن كل الضغوط التي بُذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية.. وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقاً لأغراضهم السياسية الداخلية".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أنه "لا بديل عن حل الدولتين. ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً، غزة كاملة غير منقوصة، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعرب عن تطلعه لأن توصل القمة صوت العالمَين العربي والإسلامي، واضحاً وعالياً بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل عام وأكثر من الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير بعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكناً".
وأبدى ثقته في أن "القمة الاثنين تُمثّل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، ودعم لصمود الفلسطينيين على الأرض، ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يُفرّط فيها أو يتنازل عنها".
ولفت إلى أن القمة العربية والإسلامية "هي رسالة أيضاً للعالم بأن وقْف الحرب في غزة ولبنان، صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير، وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول".