ترامب.. مكسب أم خسارة لأسواق النفط
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
لا شك أن فوز ترامب برئاسة للمرة الثانية سيكون له تداعيات على إنتاج النفط داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على أسعار النفط العالمية، ولن تختلف سياسته هذه المرة كثيراً عن سياسته في رئاسته الأولى، بدعم إنتاج النفط من خلال السماح بالمزيد من الحفريات على الأراضي الفدرالية وتخفيف القيود البيئية وخفض الضرائب إلى 12.
وتهدف سياسات ترامب إلى زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي وإبقاء الأسعار عند مستويات منخفضة لصالح المستهلكين الأمريكيين، لكن شركات النفط الكبرى مثل، إكسون موبيل وشيفرون وشل وتوتال وبي بي، لم تعد ترغب كثيراً في زيادة إنتاجها، بعد استحواذها على شركات النفط الصغيرة منذ يوليو (تموز) 2023، ووصل إجمالي إنتاج النفط الأمريكي إلى 13.5 مليون برميل يومياً، حتى لا يكون على حساب زيادة الأرباح لمساهميها، فقد تباطأ نشاط الحفر في الولايات المتحدة وسط حالة عدم اليقين في السوق، وخلال الأسبوعين الماضين لم يتغير العدد الإجمالي لحفارات النفط والغاز عن 585، متراجعة بأكثر من 5 % عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيكر هيوز يوم الجمعة.
وتأثرت أسعار النفط فور فوز ترامب برئاسة الأمريكية، مدفوعة إلى حد كبير بارتفاع الدولار الحاد إلى 105 نقطة، وهو الأعلى منذ سبتمبر (أيلول 2022، مما سيضعف الطلب على النفط على المدى القريب والمتوسط، لذا هبطت أسعار النفط في منتصف التعاملات الصباحية الآسيوية الأربعاء الماضي، بأكثر من دولارين للبرميل مع ارتفاع قيمة الدولار، إلا أنها قلصت خسائرها لاحقاً، بارتفاعها بأكثر من 1 % الخميس الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى خفض شركات النفط إنتاجها بمقدار 391.2 ألف برميل يومياً استعداداً لإعصار رافائيل، والتوقعات بتشديد إدارة ترامب العقوبات على إمدادات النفط الإيراني والفنزويلي إلى الأسواق العالمية.
وهبط برنت بأكثر من 2%، وغرب تكساس 2.30% يوم الجمعة، مع تلاشي أخطار إعصار رافائيل وارتفاع الدولار والهدوء الجيوسياسي، ورغم خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بربع نقطة مئوية إلى نطاق 4.5%- 4.75% يوم الخميس. فضلاً عن ارتفاع المخزونات الأمريكية: النفط 2.1، البنزين 0.4، المقطرات 2.9 (مليون برميل يومياً) في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، كما تراجعت واردات الصين النفطية 9 % إلى 10.53 مليون برميل يومياً في أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ولأقل 2 % عن 11.07 مليون برميل يومياً في سبتمبر (أيلول) 2024، ولشهر السادس على التوالي، وفقاً لإدارة الجمارك الصينية.
أما على مستوى الأسبوع، ارتفع برنت 0.74 دولارا أو 1 % إلى 73.84 دولاراً، وغرب تكساس 0.89 دولاراً أو 1.3 % إلى 70.38 دولاراً، فمازالت سياسة ترامب هبوطية لأسعار النفط، وستزيد من معروض النفط في الأسواق العالمية، لكن ديناميكية أوبك+ ستبقى المحور الأساسي لاستقرار سوق النفط العالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب ملیون برمیل یومیا إنتاج النفط بأکثر من
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي عن ترامب: اتفاقية المعادن مع أوكرانيا لن تكون كافية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، ترامب أبلغ مساعديه أن توقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا لن تكون كافية لاستئناف المساعدات ترامب يريد أن يرى تغييرا في موقف زيلينسكي تجاه محادثات السلام وأن يتخذ بعض الخطوات نحو الانتخابات وربما التنحي
وفي وقت سابثق، وافقت كييف على شروط واشنطن بشأن اتفاقية المعادن التي يأمل المسؤولون الأوكرانيون أن تسهم في تحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية، وتفتح الطريق أمام التزام أمني طويل الأجل من قبل الولايات المتحدة.
وأوضحت "أولها ستيفانيشينا"، نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية التي قادت المفاوضات، لصحيفة "فاينانشال تايمز": "اتفاقية المعادن ليست سوى جزء من الصورة، فقد سمعنا عدة مرات من الإدارة الأمريكية أنها تأتي ضمن خطة أكبر".
وبحسب المسؤولين الأوكرانيين، أصبحت كييف مستعدة لتوقيع الاتفاقية المتعلقة بتطوير مواردها المعدنية بشكل مشترك، بما في ذلك النفط والغاز، بعد أن تراجعت الولايات المتحدة عن مطلبها بالحصول على 500 مليار دولار من العائدات المحتملة من استغلال هذه الموارد.
وتنص النسخة المعدلة من الصفقة على إنشاء صندوق تساهم أوكرانيا فيه بنسبة 50% من عائدات استغلال الموارد المعدنية المملوكة للدولة، بما في ذلك النفط والغاز والبنية التحتية ذات الصلة، على أن يتم استثمار أموال هذا الصندوق في مشاريع داخل أوكرانيا.