الصحة العالمية: 67% من المستشفيات فى السودان خارج الخدمة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس إن الصراع وبعد 4 أشهر من بدايته فى السودان كان له آثار مدمرة على حياة السكان وصحتهم، مضيفة أن حوالي 67% من المستشفيات فى معظم المناطق المتضررة أصبحت خارج الخدمة .
إحالة فنى مصاعد للمحاكمة الجنائية بتهمة سرقة أسلاك نحاسية من عقار بالمقطم منظمة الصحة العالمية: وباء كورونا عاد مجددًا للانتشار
وأشارت هاريس في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء في جنيف إلى أن منظمة الصحة تحققت فى الأشهر الأربعة من 53 هجوما على الرعاية الصحية، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 38 ، بالإضافة لاضطرابات أخرى، مما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من الأشخاص من الحصول على الرعاية .
وأكدت هاريس أن هناك تأثيرا كبيرا للصراع على نقص الإمدادات الصحية ، ولفتت إلى إغلاق العديد من مراكز غسيل الكلى مما عرض الآلاف للخطر .
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية إنه من الصعب السيطرة على حالات تفشي الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة في سياق انعدام الأمن ونزوح السكان والمختبرات غير العاملة.
كما نوهت إلى أن أكثر من 40 % من السكان فى البلاد يواجهون الجوع ، في الوقت الذي يعاني فيه حوالي ثلث الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض .
وحذرت من أن وضع الصحة العامة في دارفور مثير للقلق بشكل خاص لافتة إلى إن تصعيد النزاع أدى الى فرار أكثر من 350 ألف شخص إلى تشاد، وأصيب العديد منهم بجروح .
وذكرت هاريس أنه بحسب التقارير الواردة إلى المنظمة فإنه يتعذر الوصول إلى العديد من المستشفيات كما أن انعدام الأمن يحول دون تسليم المساعدات الإنسانية بأمان .
وقالت المنظمة الدولية إنها تقوم بتوصيل 200 طن من الإمدادات الطبية الى المستشفيات والعيادات في 14 ولاية مع المزيد في الطريق بما في ذلك الإمدادات الخاصة بالرعاية من الصدمات وعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكري والأمراض المزمنة الأخرى لمعالجة أكثر من 130 ألف شخص على مدى ثلاثة أشهر، في الوقت الذي تم فيه توفير مراكز استقرار التغذية للمساعدة في علاج 26 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ، كما تعمل المنظمة مع الشركاء لمراقبة الأمراض والاستجابة لحالات التفشي المستمرة بما في ذلك الإسهال المائي الحاد والملاريا والحصبة.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية إن النداء الذى أطلقته المنظمة للطوارئ لمساعدة الشعب السوداني تم تمويله بنسبة 20٪ فقط وأكدت على أن هناك حاجة إلى موارد مالية اضافية لتوسيع نطاق عمليات المنظمة ، وشددت هاريس على أن قدرة المنظمة على تقديم المساعدة ستعتمد على ضمانات أطراف النزاع للوصول الامن والمساحة الانسانية وحثت أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتهم حتى تتمكن الوكالات الانسانية من خدمة الأشخاص الأكثر احتياجا والأكثر ضعفا .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية السودان السودان خارج الخدمة منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: أكثر من 3 ملايين طفل يمني يعانون من سوء التغذية خلال 2024
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الأحد 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في اليمن، حيث كشفت عن إصابة أكثر من ثلاثة ملايين طفل تحت سن الخامسة بسوء التغذية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأوضحت المنظمة، في تقرير، أنها قامت بفحص 3 ملايين و152,616 طفلاً خلال الفترة المذكورة، حيث تبين أن 277,677 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وتم إدخالهم في برامج علاجية بالعيادات الخارجية.
وأكد التقرير أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد تفاقماً، حيث يحتاج 9.8 مليون طفل إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، من بين إجمالي 18.2 مليون مواطن يمني بحاجة للدعم.
ولفت التقرير إلى أن نداء المنظمة الإنساني الموجه لدعم الأطفال في اليمن، والذي تمت مراجعته في يوليو 2024، يقدر بحوالي 170 مليون دولار أمريكي لتغطية استجابتها الإنسانية خلال العام الجاري.
وأكد أن استراتيجية المنظمة ترتكز على تقديم مساعدات منقذة للحياة، إلى جانب تعزيز الأنظمة لتحسين استدامة العمل الإنساني.
وأضاف، إن اليمن يواجه أزمات مركبة تشمل الصراع المستمر، والتدهور الاقتصادي، وانعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأمراض، ونظام رعاية صحية هش، وهو ما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية.
وذكر التقرير أن الوضع الصحي ما زال خطيراً في 20 محافظة يمنية منذ سبتمبر الماضي، مشيراً إلى تسجيل أكثر من 190 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، نتج عنها 720 وفاة، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.3 بالمئة في المناطق الشمالية و0.44 بالمئة في المناطق الجنوبية.
وأرجع التقرير استمرار تفشي المرض إلى نقص البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ونقص التمويل، واستمرار الصراع، مما يعوق الجهود المبذولة لاحتواء الكارثة الصحية.
وأشار إلى أن اليمن لا يزال يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، داعيًا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير التمويل اللازم ودعم برامج الاستجابة الإنسانية.