إسرائيل تناور لفرض وقف النار بشروط خارج القرار ١٧٠١ ولبنان يفاوض على الضمانات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": تكشف مصادر ديبلوماسية ان تبادل الافكار والطروحات بين إسرائيل ولبنان، من خلال الوسيط الاميريكي اموس هوكشتاين، لم يتوقف منذ ماقبل توسع الحرب الإسرائيلية ضد حزب لله ولبنان، وكانت ركيزة الموقف اللبناني، تنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، باعتباره يتضمن كل نصوص وتفاصيل، انهاء الحرب الإسرائيلية العدوانية، وتثبيت الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية، وتم التوصل إلى اكثر من مسودة اتفاق بين الجانبين، ولكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عطل كل ما كان يتم التفاهم حوله، بطرح شروط ومطالب مستجدة، تتعارض مع مضمون القرار ١٧٠١، حتى انها تتجاوزه باشواط، ماعرقل التقدم ولو خطوة واحدة إلى الامام.
وحددت المصادر العقبات والعراقيل التي طرحها الجانب الاسرائيلي، ويفاوض عليها تحت النار، وضع ملحق جانبي من خارج الاتفاق على وقف اطلاق النار، تستطيع بموجبه إسرائيل، تحريك جيشها للتدخل العسكري، عندما تدعو الحاجة، لإزالة المخاطر التي يتسسب بها تمركز عناصر من حزب لله مع اسلحتهم في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف النار، الامر الذي ووجه برفض من لبنان، باعتباره يشكل التفافا على مضمون القرار المذكور، ويبقي الاتفاق معرضا للاهتزازات والسقوط من جديد، ويضع المنطقة الحدودية في خضم التوتر وعدم الاستقرار من جديد.
وتضيف المصادر انه في ضوء الرفض اللبناني، لاي ملحق من خارج اتفاق وقف اطلاق النار المرتكز للقرارالدولي رقم١٧٠١، طرح الجانب الاسرائيلي الحصول على ضمانات اميركية، تضمن نجاح تنفيذ اي اتفاق يتم التوصل اليه لوقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وبموجبها، يمكن التدخل سريعا، لمعالجة اي خرق اوتجاوز لنصوص اي اتفاق يتم التوصل اليه.
ومع ان الجانب اللبناني، لم يعلن رفضه وجود الضمانات الاميركية، باعتبارها الولايات المتحدة الأميركية، الدولة الاكثر نفوذا وتشكل عاملا مساعدا لتنفيذ الاتفاق ألذي يتم التوصل اليه، الا ان النقاشات الدائرة تتناول حاليا، مدى تاثير الضمانات في تنفيذ اتفاق وقف النار، وعدم استقواء إسرائيل فيها، لتجاوز الاتفاق او الالتفاف عليه.
ولاحظت المصادر ان إسرائيل بتوسعة نطاق القصف والاعتداءات على لبنان، تسعى حاليا لاستغلال الوقت الضائع بين انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمهاته، لممارسة اقسى الضغوطات على لبنان، للقبول بملحق الاتفاق المطروح، مقابل استمرار الرفض اللبناني،مايبقي الحرب الإسرائيلية العدوانية متواصلة بكل خرابها وتداعياتها السلبية والماساوية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، تفاصيل مقترح تتفاوض عليه واشنطن وحركة حماس، بشأن تمديد اتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب تعثر تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلية لهيئة البث الإسرائيلية إن "الولايات المتحدة اقترحت خطة لإطلاق سراح 10 رهائن أحياء لدى حركة حماس، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين".وأضاف المسؤول أن "المفاوضات تجري بين مسؤولين أمريكيين وحماس بوساطة مصر وقطر، دون أي تدخل أو تمثيل إسرائيلي". وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية لاتفاق غزة - موقع 24قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن وفداً من حركة حماس وصل إلى القاهرة، اليوم الجمعة، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنه على خلفية هذه المفاوضات، سيجري رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تقييماً هاتفيا للوضع، بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني، الأحد، لاتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية التي ستتخذها إسرائيل في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن هناك "مؤشرات إيجابية" لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء المحادثات بشأن التهدئة.
وقال المتحدث باسم حماس عبداللطيف القانوع إن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية نحو ذلك"، بحسب بيان له.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً سارع إلى نفي هذه المزاعم، وأوضح: "إسرائيل لا تعترف في هذه المرحلة بأي تقدم في المحادثات نحو المرحلة الثانية".