لبنان ٢٤:
2024-11-13@21:46:13 GMT

مسيحيّو الجنوب: ثابتون في لبنان الكبير

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

كتب طوني عطية في" نداء الوطن": عندما يكون الحاضر الأكبر هو تغييب المصلحة اللبنانية، يسهل عندها التضحية والتلاعب، بحياة أكثر من 800 ألف جنوبي، يعيشون على مساحة تُغطي حوالى 1045 كلم مربّع، من الـ 10452.

إزاء هذا الواقع المُرقّط بالدم والنار، يجد مسيحيّو الشريط الحدودي ذاتهم محاصرين، بين لعنَتَيْ التاريخ والجغرافيا.

يدفعون مجدّداً ثمن تثبيت "لبنان الكبير"، إذ صُلِبوا معاً مرّات ومرّات، منذ نشأة الجمهورية عام 1920 إلى عهد "فتح لاند" وصولاً إلى "طهرانستان"، في ظلّ دولة مجاورة، تُتقن فنّ اقتناص الذرائع، وتمتلك كلّ ما يخطر في البال من خططٍ جهنّمية وأدواتٍ تدميريّة.
في علما الشعب والقوزح ويارون، أُجبر الأهالي على ترك أراضيهم وأحلامهم ومواسمهم المحروقة، بعدما قُصفت بيوتهم في الأشهر الأولى من الحرب. في دبل، نزح قسم من أهلها بعد سقوط "قذائف طائشة" وصواريخ مباغتة على بعض المنازل واستشهاد عائلة من ثلاثة أفراد، فيما عَزَمَ آخرون (حوالى 180 شخصاً) على البقاء مع ما يحمله هذا القرار من مخاطر أمنية ومعيشية.

في عين إبل، وعقب طلب إخلائها واستهداف بعض منازلها، نزح قسم من أبنائها نحو جبل لبنان، فيما لجأ القسم الآخر إلى دير سيّدة البشارة في رميش. وتُعد الأخيرة أكبر البلدات المسيحية في لبنان من حيث المقيمين، إذ كان يسكنها قبل الحرب نحو 7 آلاف نسمة، ومع توسّع المعارك البريّة، بقي فيها حوالى 5 آلاف شخص. أمّا القليعة، وبعد ورود اتصالات إسرائيلية تطالب أهلها بالمغادرة، فأصرّت 520 عائلة من أصل 800 على البقاء.

يُشدّد كاهن رعية القليعة الأب بيار الراعي على أنّ "وجودنا هو فعل إيمانٍ وثمرة نضال تاريخي لكنيستنا وأجدادنا. والفعل الثاني هو من أجل الحفاظ على بيوتنا وقرانا". وفي ردّه على بعض مطلقي الفتن والخطابات التخوينية، أكّد أن "هؤلاء غريبون عن الجنوب، فعلاقاتنا مع الجوار الشيعي كما السنيّ والدرزي، قائمة على التعاون والمحبّة. وعندما تضع الحرب أوزارها، ستكون بلداتنا المسيحية حاضنة لإخواننا الشيعة، كما فعلنا أثناء حرب تمّوز. وإذا كانت "المناطق الآمنة" تُهمة في نظر البعض، فهي تُشكّل اليوم الملجأ الأخير لأهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية النازحين من براثن الحرب".
ختاماً، تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، رفع خلال زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان، اقتراحاً مهمّاً يقضي بإرسال موفد بابوي للإقامة في بلدة رميش أو القليعة، أسوة بما فعله البابا يوحنا بولس الثاني عندما أرسل موفداً شخصياً هو المونسنيور سيليستينو بوهيغاز إلى جزين عام 1985، واتخذ له مقرّاً فيها لغاية عام 1990. وعلمت "نداء الوطن" أن هذه المبادرة ستتّضح نتائجها في الأيام القليلة المقبلة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صفارات إنذار تدوي في وسط وشمال إسرائيل جراء إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان

أكد متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق وسط وشمال إسرائيل، جراء إطلاق رشقات صاروخية من الجنوب اللبناني، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأشار المتحدث، إلى انطلاق 8 صواريخ من الجنوب اللبناني على المناطق الشمالية والوسطى دفعة واحدة.

مقالات مشابهة

  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • صفارات إنذار تدوي في وسط وشمال إسرائيل جراء إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان
  • الحرب بدأت.. صلاح يهدد ليفربول بورقة “الأوروبي الكبير”
  • لحظة الهجوم الكبير اقتربت .. روسيا تُعزز قواتها العسكرية وتُكثف قصفها على أوكرانيا تمهيدًا للاجتياح البري في الجنوب
  • في جنوب لبنان... مشاهدة جسم غريب في البحر (فيديو)
  • من أجل السكن.. ماذا قرّر نازحو الجنوب؟
  • ميدانياً.. أمران مهمّان نجح بهما حزب الله
  • حزب الله في البقاع: معركتنا في لبنان هي معركة أخلاق
  • بيان لقيادة حزب الله في البقاع... هذا ما جاء فيه