لم يصدر أي موقف رسمي لبناني عن تسلم بيروت مسودة اتفاق لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وجرى اتصال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وموفد الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين نهاية الأسبوع الفائت ولم يُصَر خلاله إلى تحديد موعد للمبعوث الأميركي لزيارة بيروت.
وكتب عباس صباغ في " النهار": خلال المؤتمر الصحافي لمسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف لمناسبة "يوم الشهيد"، كان السؤال البديهي عما سرب من مسودة اتفاق مع لبنان لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وأجاب بأنه "لم تصل إلى لبنان أي مقترحات في شأن وقف العدوان، على الرغم من الحراك السياسي الكبير بين طهران وواشنطن وموسكو، ولكن لم يصلنا أي شيء".
وقد أعاد الحزب التأكيد أن ما يجري في الميدان هو الذي يفرض أي اتفاق، "والحديث عن حراك سياسي سببه صمود أبطال المقاومة في الميدان".
الواقع أن موقف "حزب الله" أساسي لبلورة أي اتفاق ما دام هو المعني الأول بالميدان وتطوراته، عدا عن ورود نص في المسودة المسربة عن انسحاب الحزب إلى شمال الليطاني.
عند هذا الحد يتوقف حديث "حزب الله" الرسمي عن أي اتفاق أو مسودة يُعمل عليها وتروّج لها تل أبيب من خلال تعليقات مسؤولين فيها، توازيا مع الحديث عن المرحلة الثانية من "العملية البرية" وتأكيد رئيس أركان جيش الاحتلال الموافقة على خطتها.
وكان لبنان سلّم هوكشتاين في الزيارة الأخيرة لبيروت رده على ما حمله من تل أبيب، ويختصر الموقف الرسمي بوقف النار، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية ومن ثم نشر الجيش وتطبيق القرار 1701.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عن وقف إطلاق النار.. ماذا أعلن وزير الداخلية؟
قال وزير الداخلية والبلديات بسّام المولوي إنَّ "لبنان مُصرّ على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701"، مشيراً إلى أن "هدف لبنان هو إحلال الأمن والإستقرار في الجنوب وفي لبنان بأسره". وفي حديثٍ عبر قناة "الجزيرة"، اليوم الإثنين، ذكر المولوي أنه "تم تسريب عدّة مسودات لشروط يمليها العدو الإسرائيليّ على لبنان"، مشيراً إلى أن بيروت لا تبحث عن قرارٍ دولي جديد لأن دون ذلك عقبات كثيرة، وأضاف: "نحنُ ملتزمون بتطبيق القرار
1701 لأنه وحده الأساس في تحقيق الأمن". وأعرب المولوي عن أمله في أن تؤدّي القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في المملكة العربية السعودية، اليوم، للضغط على إسرائيل لوقف النار، وتابع: "نريد حقن الدماء لتفادي تداعيات أكبر للاعتداءات الإسرائيلية". وأعلن المولوي أن لبنان "لم يتبلّغ رسمياً بأيّ موعدٍ لزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت هذا الأسبوع"، وقال: "ننتظر بفارغ الصبر وقف إطلاق النار ونأمل أن يتحقق هذا قريباً، والموفد الأميركي يعرف أننا مستعدون لتطبيق القرار 1701. مع هذا، فإننا نؤكد على سيادة بلدنا وأمنه ولم نسمع بقبول أي سياسي لبناني بخرق سيادتنا". وأكمل: "لبنان الرسمي أكد قبوله بتطبيق القرار 1701، والتزامنا بهذا القرار يعني أننا ملتزمون بوقف إطلاق النار وعلى الطرف الآخر وقفه. كذلك، فإننا متمسكون بنشر الجيش في جنوب لبنان، وطلب العدو السيطرة على أجوائنا تمادٍ في انتهاك سيادتنا لن نقبل به. مع هذا، فإن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب سيعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب الليطاني". وعن
أزمة النازحين داخل لبنان، قال المولوي إن "البلاد شهدت أزمة نزوحٍ غير مسبوقة"، موضحاً أن الدولة اللبنانية تمكنت من استيعاب أزمة النزوح، مؤكداً أن الجيش والقوى الأمنية تتعامل مع الأزمة. وأشار وزير الداخلية إلى أنه لم تحصل أي إشكالاتٍ تُذكر بسبب أزمة النزوح، وأضاف: "إن حصلت إشكالات فهي قليلة جداً والشعب متضامن ومتماسك ولن نسمح بدخول الفتنة بيننا". وفي ما خصّ حادثة الإنزال الإسرائيلي في البترون، قال المولوي إنّ ما حصل هو "خرق واضح لسيادة لبنان كما أنه عملٌ حربي واضح"، وتابع: "الخروقات والغارات والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة ونطالب بوقف إطلاق نار سريع، والقرار 1701 هو المعني بأمن الجنوب وعلى إسرائيل وقف اعتداءاتها المستمرة".