الجزيرة:
2025-02-07@08:21:00 GMT

أخطاء هاريس الكبرى

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

أخطاء هاريس الكبرى

عندما يتجاوز الظالمون الحدود، تأتي العواقب غالبًا من حيث لا يتوقعون، وهي قاعدة ثابتة في التاريخ الإنساني؛ إذ إن الخسائر غالبًا ما تأتي من جهات غير متوقعة.

في هذا السياق، تثار تساؤلات حول سياسة الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن وفريقه في الحزب الديمقراطي، ودعمهم المستمر لإسرائيل في مواجهتها الحالية في غزة.

يتمثل هذا الدعم في توفير الأسلحة والتمويل والتغطية الدبلوماسية والسياسية، على الرغم من الدمار والخسائر البشرية التي خلفها الصراع في صفوف المدنيين.

ورغم الانتقادات الواسعة من داخل الولايات المتحدة وخارجها، بما في ذلك احتجاجات طلابية وشبابية ومظاهرات في عدد من دول العالم، تواصل الإدارة الأميركية موقفها، مما يثير دعوات لوقف العنف والبحث عن حلول سياسية تحترم حقوق الفلسطينيين.

رغم التقارب في استطلاعات الرأي بين الديمقراطيين والجمهوريين، كان العديد من صناع الرأي العام يروِّجون لفكرة أن دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل، تعتمد على الشعبوية وصعود اليمين المتطرف، وأنه لن يستطيع مجددًا تحدّي مؤسسات الولايات المتحدة الراسخة.

لكن النتائج جاءت مخالفة للتوقعات، إذ تعرض الديمقراطيون لهزيمة واسعة النطاق، شملت فقدانهم الرئاسة والأغلبية في المجلسَين، إلى جانب خَسارتهم عدة معاقل تقليدية كانت تُعد مناطق نفوذ ثابتة لهم.

إن الأسباب التي جعلت كامالا هاريس تخسر الانتخابات كثيرة منها ما يلي:

أهم تلك الأسباب تراجعها في أصوات الناخبين المحسوبين دومًا على الديمقراطيين، وهي أصوات السود واللاتينيين، حيث ارتفع التصويت لصالح ترامب عند السود من 8% إلى 13% وعند اللاتينيين من 32% إلى 45%.

وهؤلاء يمثلون أكثر الشرائح الاجتماعية تضررًا من الأزمات الاقتصادية للنظام الرأسمالي المتوحش، الذي لا فرق بشأنه بين الديمقراطيين والجمهوريين، إذ إن كليهما يشتغل أساسًا لصالح اللوبيات المالية والتوجهات الاقتصادية المركزة للثروة في أيادٍ قليلة من الناس، بل إن أوضاع تلك الشرائح الاجتماعية ساءت أكثر في زمن بايدن مما كانت عليه في عهدة ترامب السابقة، فيما يتعلق بالتضخم وارتفاع مستوى المعيشة، ووقود السيارات، وغير ذلك، رغم الوعود العريضة التي عادة ما يقدمها الديمقراطيون بهذا الخصوص.

كما أن العديد من تلك الفئات صارت تشعر بأن حكامهم الديمقراطيين صاروا يهتمون بمصير الإسرائيليين أكثر من اهتمامهم بمصير الأميركيين. كما أن ثمة عاملًا آخر رصده المتابعون لتوجهات الرأي العام في أميركا، وهو ما يتعلق برفض كثير من اللاتينيين المسيحيين، خصوصًا الكاثوليكيين، التوجهات التي باتت تميل أكثر فأكثر إلى ما يخالف قناعاتهم والتزاماتهم الدينية بخصوص العائلة ومسائل الجندرة والمثلية وغير ذلك.

ثم هناك الأداء السيئ لبايدن، وحالة الخرف التي ظهر بها، والانطباع الذي ساد في الأذهان عن حالة ضعفه، وتسلط توجهات متطرفة على قراراته في البيت الأبيض، على رأسها اللوبي الصهيوني، الذي مثل وزير الخارجية توني بلينكن الوجه العلني الأبرز فيه.

وقد كان حرصه على الترشح مخالفًا لوعد كان قد قطعه بأنه لن يترشح إلا لعهدة واحدة؛ لضمان حسن الانتقال من المرحلة الكارثية التي مثلها ترامب للمؤسسية الأميركية، على حد ظنه، ثم كان تراجعه عن الترشح في يوليو/ تموز 2024، بعد افتضاح ضعف قدراته الذهنية متأخرًا جدًا لم يعطِ الوقت لهاريس في الثلاثة أشهر المتبقية لتخرج من عباءته قاتمة المنظر.

كما أنها هي ذاتها لم تسعَ لذلك، ولم تتبرأ من أي سلوك سيئ السمعة لرئيسها، وهو أمر مهم جدًا في الديمقراطية الأميركية، بل وقعت في خطأ جسيم استغله ترامب بكثافة في خطبه وأشرطته الإشهارية، وذلك حين قالت بعد تردد: " لا شيء يخطر ببالي!" في جوابها على سؤال طرحه عليها مذيع قناة ABC يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول قائلًا: "هل كنت ستتصرفين بشكل مخالف لجو بايدن في الأربع سنوات من رئاسته"، وكان يقصد القضايا الاقتصادية والهجرة ودعم إسرائيل.

وقد كشف فريق كامالا هاريس عن قناعتهم وحملوا بايدن مسؤولية الخسارة، ولكن بعد فوات الأوان حين دوّت الهزيمة التاريخية.

كما أن كثيرًا من المتخصصين أكدوا ذلك، مثل الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة فرجينيا لاري ساباتو الذي بيّن أن المعركة كانت خاسرة منذ أن قرر جو بايدن الترشح وعمره ثمانون سنة، وكيف أن الاستبدال الذي وقع في آخر لحظة لم يكن ناجحًا، حيث لم تدخل هاريس المنافسة الانتخابية بأي برنامج يخصُّها.

وعلاوة على ذلك، ما ساهم به التيار "غير الملتزم" الذي تشكل من القواعد النضالية للحزب الديمقراطي، من الطلبة والشباب البيض خاصة، ومن معهم من العرب والمسلمين، على إثر الجرائم التي شارك فيها قادة حزبهم في غزة، وقد نشط هؤلاء كثيرًا في الجامعات، من خلال التظاهرات والاعتصامات في كلياتهم، والاحتجاجات المتواصلة ضد أي مساهمة لإدارتها ومشاريعها في دعم الكيان الصهيوني، حيث تمكّن هؤلاء من تشكيل تيار فاعل لعدم التصويت، وقد مثل ذلك إعاقة إضافية لهاريس وحزبها، بدأت ملامحها تظهر منذ الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، حين خسر بسببها جو بايدن نصف مليون صوت، ولكن لم تصحح هاريس هذا المعطى المهم فدفعت ثمنه. الحملة الانتخابية الجيدة لدونالد ترامب، حيث عرف كيف يصوب نقده إلى نقاط ضعف الديمقراطيين والأداء السيئ لبايدن، ومن ذلك تحميلهم تراجع مستوى المعيشة وإظهار المقارنات الرقمية بين عهدته وعهدة الديمقراطيين بعده، كما عرف كيف يدافع عن برنامجه بخصوص الهجرة غير القانونية التي تثير ناخبيه البيض كثيرًا، دون أن يخيف الناخبين من غير البيض، بتركيزه على العامل غير الشرعي للهجرة، وتصويرها بأنها تتسبب في تضييع فرص عمل السود واللاتينيين، وأن هجرة هؤلاء إلى أميركا مرحب بها في إطار القانون.

ومن جهة أخرى، رسم لنفسه صورة الشخصية السياسية المرتبطة بالشعب البسيط وسكان الأرياف، إذ ترك المجمعات السكنية الكبرى لتوجهاتها الانتخابية الاعتيادية، وذهب لزيارة سكان التجمعات الهامشية وفي الأطراف والأرياف الذين لا يلتقي بهم الساسة بشكل مباشر عادة، وهو الخطأ الذي وقعت فيه هاريس كذلك.

علاوة على خطابه الاعتيادي المتعلق بالوعود الاقتصادية وتحسين ظروف المعيشة، والحديث المثير للنزعة القومية كإعادة مجد أميركا، ومكانتها الدولية، وضبط الفوضى في العالم، وتحقيق السلام وإنهاء الحروب.

وبخصوص الناخبين العرب والمسلمين، فإنه يمكن القول بأنه وقع تحول تاريخي في سلوكهم الانتخابي من زاويتين، من حيث عدم التصويت للديمقراطيين، على غير العادة، بالمقاطعة، أو التصويت لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين الداعمة بقوة لفلسطين، أو التصويت لترامب، ومن حيث الأثر الذي تحقق بتحويل ولاية ميشيغان التي يتركز فيها صوت العرب والمسلمين أكثر لصالح المرشح الرئاسي الجمهوري، والمساهمة في جلب الولايات المتأرجحة لصالح ترامب، وكسر ما يسمى بالجدار الأزرق.

إن السبب الرئيسي لتحول الناخبين العرب والمسلمين هو العدوان على غزة، وتورط البيت الأبيض بقيادة الديمقراطيين في الجريمة، وقد عرف ترامب كيف يستغل هذا الوضع بانتقاله بنفسه للسكان العرب والمسلمين والحديث معهم ومع زعمائهم الدينيين، ووعدهم بأنه سيوقف الحرب على غزة، خلافًا لهاريس التي لم تهتم بهم ولم تزرهم ولم تتحدث معهم.

لا شك أن انتخاب ترامب لن يمثل تحولًا جذريًا لصالح القضية الفلسطينية بشكل تلقائي، حيث إن الجمهوريين في الكونغرس والرئاسة منحازون كلية لدولة الكيان، ولكن الذي سيفعل ذلك هو طوفان الأقصى وبطولات المقاومة وثبات السكان في غزة ولبنان، فهم المعطى السنني الأساسي الذي سيحدث التحولات التي تفرض على ترامب وغيره في العالم وقف الحرب وتغيير نظرتهم للقضية الفلسطينية.

وقد أحسن قادة حماس حين وضّحوا ذلك في تصريحهم بعد ظهور النتائج بالقول: "تعقيبًا على نتائج الانتخابات الأميركية التي تُظهر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن على الإدارة الأميركية الجديدة أن تعي أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال، وأنه لن يقبل أي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العرب والمسلمین کما أن

إقرأ أيضاً:

استطلاع: ارتفاع واضح في شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين قبل أسابيع قليلة من الانتخابات بألمانيا

برلين"د. ب. أ": عقب مناقشات حول الهجرة في البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاج)، حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي مكاسب كبيرة في شعبيته بين الناخبين في استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي، بينما ظلت شعبية التحالف المسيحي مستقرة كأقوى قوة حزبية.

وفي الاستطلاع، الذي نشر اليوم الأربعاء، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس بمقدار ثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 18% مقارنة بالأسبوع السابق.

واستقرت شعبية التحالف الميسيحي المحافظ عند 29%.

ولا يزال حزب "البديل من أجل ألمانيا" ثاني أقوى حزب في البلاد على الرغم من تراجع شعبيته بمقدار نقطة مئوية واحدة لتصل إلى 22%. وتراجعت شعبية حزب الخضر بنفس المقدار ليحصل على 12%.

وفي المقابل، ارتفعت شعبية حزب "اليسار" إلى 6%، بينما استقرت شعبية حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي عند نفس النسبة، وارتفعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 4%.

أجري الاستطلاع خلال الفترة من 31 يناير الماضي حتى 4 فبراير الجاري، أي بعد المناقشات حول قضية تشديد سياسة الهجرة في البرلمان.

وكان استطلاع آخر أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي عقب مناقشات البرلمان أظهر اتجاهات مختلفة، حيث حصل التحالف المسيحي على نسبة 28% بتراجع بمقدار نقطتين مئويتين، بينما لم يطرأ تغيير على شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا الذي حصل على تأييد 20% من الناخبين، وكذلك حزب المستشار شولتس الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 16%. وحصل حزب الخضر على 15% بزيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة.

وكان التحالف المسيحي تمكن يوم الأربعاء الماضي بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا من تمرير خطة من خمسة بنود تهدف إلى تشديد سياسة الهجرة، إلا أن هذه الخطة غير ملزمة للحكومة. وفي المقابل، فشل التحالف المسيحي يوم الجمعة الماضي في تمرير مشروع قانون يتضمن قواعد ملموسة رغم تأييد حزب البديل من أجل ألمانيا، وذلك بسبب امتناع نواب من التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر عن التصويت.

في غضون ذلك، كشف استطلاع للرأي أن غالبية واضحة من الألمان يريدون اهتماما أكبر من جانب حكومتهم بالأمن الداخلي والخارجي، وزيادة الإنفاق الحكومي على نحو كبير من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة الاستشارات الإدارية "برايس ووترهاوس كوبرز"، أن 42% من الألمان يرون أنه من الصواب زيادة الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) من نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المستهدفة سابقا إلى نسبة تتراوح بين 3 و 3.5%. في المقابل، رأى 22% أن هذه النسبة مرتفعة للغاية، بينما أيد نحو 15% آخرون إنفاقا أعلى.

وفيما يتعلق بالمسؤولين السياسيين، يرى حوالي 74% ممن شملهم الاستطلاع أن الحكومة الحالية فعلت القليل للغاية من أجل أمن ألمانيا.

ووفقا للاستطلاع، فإن القضايا الثلاث الرئيسية التي يريدها الألمان من الحكومة الاتحادية المقبلة في مجال الأمن هي سيطرة أقوى على الهجرة (حوالي 61%)، وحماية أفضل للبنية التحتية الحيوية (أقل بقليل من 57%) وتجهيزات أفضل للشرطة لتعزيز الأمن الداخلي (حوالي 54%).

ويدعم معظم الألمان أيضا المزيد من الاستثمار في حماية السكان من الأزمات - على سبيل المثال الاستثمار في سلاسل الإنذار، وإمدادات الطوارئ، وقدرات المستشفيات وغيرها: ويؤيد هذا إجمالا ما يقرب من 78%، بينما عارضه 12% آخرون.

وأيد 78% من المشاركين في الاستطلاع تعزيز القدرة على المقاومة في مواجهة تهديدات مدنية من خلال عروض تدريب تطوعي للشباب، مثل دعم أقسام الإطفاء ومنظمات الإغاثة والمرافق الطبية.

وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، لا يثق نحو ستة من بين كل عشرة ألمان في قدرة بلدهم على الصمود في مواجهة أوضاع أزمات، مثل تعرض مهرجانات شعبية لهجمات، أو وقوع كوارث طبيعية، أو حدوث أعمال عنف ضد مؤسسات عامة.

وقال فولفجانك تسينك من شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" تعليقا على نتائج الاستطلاع: "ينتظر الألمان الآن حلولا سريعة لقضية الأمن. الاستطلاع يوضح أنهم على استعداد تام لدعم التغييرات اللازمة - مثل زيادة الاهتمام بالجيش الألماني أو تعزيز الحماية المدنية من خلال الخدمات التطوعية". وأوصى تسينك الحكومة الألمانية المقبلة باستغلال هذا الزخم.

مقالات مشابهة

  • ترامب: مليارات الدولارات سرقت من يو أس إيد.. اتهم الديمقراطيين
  • بالأدلة.. مرصد الأزهر يفند تصريحات عضو الكونجرس هاريس الرافضة لقيام دولة فلسطينية
  • استطلاع: ارتفاع واضح في شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين قبل أسابيع قليلة من الانتخابات بألمانيا
  • عاصفة من الرفض في أمريكا.. انتقادات من الديمقراطيين وحلفاء ترامب لـ«خطة غزة»
  • خبراء: أمريكا تريد تسليم غزة لـ"تل أبيب" وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • شرودر: هاريس مهاجم بجودة عالية.. وصفقة مميزة للعميد
  • مبعوث ترامب: يجب حل "المشكلة الكبرى" بشأن سكان غزة
  • مبعوث ترامب: يجب حل “المشكلة الكبرى” بشأن سكان غزة
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: يجب حل المشكلة الكبرى بشأن غزة
  • مبعوث ترامب: يجب حل "المشكلة الكبرى" بشأن سكان غزة