حظي لبنان باهتمام القمة العربية - الاسلامية غير العادية، التي انهت اعمالها في الرياض امس، وسجلت خطوة مهمة في إطار دعم مطالب لبنان والوقوف الى جانبه، تمثلت باللقاء بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى البحث في الوضع الراهن بكل عناصره، لا سيما لجهة الحرب الاسرائيلية ضده، وما يترتب لوقف النار ومساعدة النازحين واستعادة سلطة الدولة في الجنوب عبر القرار 1701.


وكتبت" النهار": لبنان الذي نال حيّزاً بارزاً من قمة الرياض حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته أمام المؤتمر على تظهير "هول الكارثة التي يعيشها إذ يمرّ بأزمة تاريخيَّة مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبلَهُ"،  وأورد الارقام التفصيلية لما تسبَّبَ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان من خسائر إنسانية فادحة ونازحين وآثار اقتصاديَّةُ بلغت وفقًا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ ثمانية مليارات و500 مليون دولار. وقال: "يبقى الأساس هو وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان فوراً وإعلان وقفٍ اطلاقِ النار، وإرساءِ دعائمِ الاستقرارِ المستدامِ، مع تأكيد التزام الحكومةً اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا".

وقد استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس ميقاتي مساءً في مقر انعقاد القمة. وأفادت المعلومات الرسمية أن البحث تناول الوضع الراهن في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكتبت" نداء الوطن": خرجت القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض حول لبنان وغزة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمسوّدة مشروع قرار حمّلت إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استناداً للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف. كما أكدت دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية.
من الواضح أن القمة تسعى إلى حشد موقف عربي موحد يدعم وقف إطلاق النار ويغلب الدبلوماسية، قد يشكل خريطة طريق يحملها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على محمل الجد. لكن الأهم والأبرز أن القمة شددت على أمرين ملحّين هما الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد. وفيما القاصي والداني يدرك الجهة المعطلة لانتخاب رئيس على مدار سنتين من الفراغ والجهة التي تعيق تسلح الجيش وانتشاره، تبدو هذه المقررات غاية في الأهمية لاعتبارت عدة ان انتخاب رئيس سيادي يعتبر الضامن الوحيد لتنفيذ القرار الدولي 1701 ونشر الجيش على كامل التراب اللبناني ليس الهدف بحد ذاته، إنما وسيلة لتحقيق الهدف بمنع المظاهر المسلحة.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من رهان على وقف إطلاق النار اقله في الفترة الراهنة، وهناك اخبار بتم تداولها انما لا تمت إلى الواقعية بصلة. وبالنسبة إلى الموقف الرسمي فعبر عنه سابق لجهة وقف إطلاق النار .
وقالت إن بيان القمة الإسلامية العربية كان متوقعا، واشارت إلى أن ألية التنفيذ مرتبطة بأمكانيات محددة.
إلى ذلك، لم تتضح الصورة بشأن انعقاد جلسة نيبابية قريية لأقرار بعض المواضيع، وليست هناك من دليل بأنتظار مواقف الكتل والأهم موقف الرئيس نبيه بري.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان: هناك تنسيق عالي المستوى بين الدول العربية والاسلامية حول تطورات الوضع في لبنان، وهناك تواصل على أعلى المستويات لبحث كيفية دعم صمود لبنان ودعم خروج لبنان من الفراغ السياسي، ولكن في النهاية هذا قرار لبناني.

وكتبت" الديار": في السعودية، حضر لبنان الى جانب غزة في القمة العربية الاسلامية برئاسة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ، واذا كان الوفد اللبناني قد ارتاح لوجود تقارب ايراني –سعودي، فان مصادر مطلعة لفتت الى ان الموقف السياسي كان اقل من المتوقع، حيث انتهت القمة ببيان انشائي معتاد لا يقترن باي فعل، يمكن ان يجبر «اسرائيل» على وقف حمام الدم في لبنان وغزة، وحتى مسألة اعادة الاعمار لم تتبلور على نحو تنفيذي وبقيت مجرد وعود. واللافت ان الرد «الاسرائيلي» الوقح على القمة لم يتأخر كثيرا، حيث اعلن وزير المال «الاسرائيلي» بتسلئيل سموترتيش انه اعطى تعليماته ليكون العام 2025 عام السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
ما جدوى القمة؟
وللمفارقة، تشير اوساط ديبلوماسية الى ان قمة الرياض الثانية جرت في اليوم نفسه لقمة العام الماضي، أي بعد قرابة شهر من التطوّر الخطير الذي جرى في قطاع غزة. حينها أدانت العدوان «الإسرائيلي» وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية، وطالبت بوقف الحرب فورا، ورفض توصيفها دفاعا عن النفس..
لكن لم يحصل اي شيء من ذلك، واليوم بدل توقّف الحرب تحوّل الانتقام «الإسرائيلي» إلى عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي للفلسطينيين، وواجهت «إسرائيل» مطالب العرب والمسلمين دعم الأونروا بإعلانها منظمة إرهابية، وفي أثناء ذلك وسعت الحرب لتشمل لبنان، وقصفت اليمن بشكل مباشر، وصعّدت المواجهة المباشرة مع إيران مرتين، مما قرّب مخاطر حرب إقليمية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولی العهد السعودی محمد بن سلمان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

كلاس الى الشباب في ذكرى الاستقلال: الفجر آت والامل كبير

وجه وزير الشباب والرياضة جورج كلاس كلمة إلى شباب لبنان لمناسبة الاستقلال جاء فيها:

"ايها الشباب بادروا إخترعوا المستقبل واستأنفوا الحضارة. 

تحية الى الشابات والشباب في الاندية الرياضية و الجمعيات الكشفية في الوطن و بلاد الإنتشار، في الذكرى التاسعة والسبعين للإستقلال، مرفقة ببارقة أمل و تطليعة رجاء ان تتوقف الحرب و يعود الينا السلام الدائم". 

وتابع:"شبابُ لبنان تائِهٌون في مصيرهم و حائِرون بمستقبلهم، وهم يناضلون ويبادرون ويثبتون حضورهم ويتألقون رغم كل التحديات التي تواجههم، وهذه من علاماتِ الوعي الاجتماعي المعتبر والذي يجب ان نعمل معا لتقدير ظروفه بِحِكْمَةٍ وتَعَقُّلٍ وإعادةِ ضَخِّ الهمم في فكر الشباب، وتشجعيهم لتجاوز المحن القاسية التي يمرُّ فيها وطننا وما يقاسيه من اعتداءات إسرائيلية تدميرية و إبادية، اضافة إلى الظروف الاجتماعية والأزمات الاقتصادية والبطالة والنزوح و الهجرة".

اضاف: "كل التقدير والتشجيع للشباب في صمودهم ودفاعهم وحضورهم مشفوع بوصية، أن سافروا لا تهاجروا، لبنان لكم والمستقبلُ لكم فكونوا على مستوى راقٍ من المواطنة الاصيلة واللبنانية الصلبة". وقال: "نحن لا نُراهِنُ على عنصر الشباب بأن يكونوا قوى التطوير و التحديث ، بل إننا نؤمن أن لا تغيير  ولا تَقدُّمَ من دون إشراكٍ فعلي للقدرات الشابة في عملية النهوض و إعادة البناء و قيامة لبنان على مفاهيم إنتمائية ثابتة و ركائزَ فكرية صلبة و إلتزامات وطنية صريحة". وختم مؤكدا ان "مسؤوليتنا كحكومة، أن نستعيد ثقة الشابات والشباب، وأن نُعيدَ ثقتهم بلبنان الدولة. فلبنان لهم وهم للبنان. ومعهم تتحوِّلُ الذكرى إلى عيد . و لبنان الغد ستُشرقُ أنوارُه من جديد. الفَجرُ آتٍ ، والأملُ كبير والسَعيُ جاد ، لأن نستأنف الحضارة من جديد، ونجهد كحكومة و مؤسسات دستورية كي لا يبقى اللبنانيون على رصيف الوطن، فيقتلنا اليأسُ وتغتالنا التفرقة ويعمُّ اليأس ويجتاحنا الإحباط، وهذا ما لا نرتضيه للبنان الشباب".

 

مقالات مشابهة

  • بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما أبلغه قادة الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي
  • الشيخ أبي المنى: إذا كان الواقع يقتضي التّمديد لقائد الجيش... فليكن!
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
  • مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف
  • مبعوث الرئيس الأمريكي يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
  • مبعوث الرئيس الأمريكي يلتقي مجددًا رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
  • مباحثات وقف إطلاق النار.. اجتماع للكابينت الإسرائيلي بالتزامن مع زيارة هوكشتاين للبنان
  • كلاس الى الشباب في ذكرى الاستقلال: الفجر آت والامل كبير
  • «التحرير الفلسطينية»: أجواء إيجابية تسود مباحثات وقف إطلاق النار في لبنان
  • قمتان في “الرياض” لمساندة غزة.. مخرجات مثيرة للشفقة