التأرجح من أقصى التفاؤل إلى حد التشاؤم، هو حال النظام السياسي العربي مع فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، ولأن سياسة العرب تمتلك قدرة عجيبة على امتصاص كل مهانة وهزيمة وإذلال تتعرض له، فإنها تلغي رهبة المفاجأة بأي أملٍ لإنقاذ قضايا مصيرية تتعلق بحاضر ومستقبل أجيال عربية، ذلك أن الإنسان العربي الذي تابع من المحيط إلى الخليج انتخابات أمريكا الرئاسية وفوز دونالد ترامب، هو نفسه التي يتابع مذبحة غزة منذ 13 شهرا، ويشاهد جرائم الإبادة الجماعية غير المتوقفة، وبسلاح أمريكي وحماية سياسية مطلقة من الإدارة الأمريكية.
جماهير مكبلة بالقمع والاستبداد والخنوع، ممنوعة من التعبير عن رفضها للجرائم الإسرائيلية وللهيمنة الأمريكية، ولأن عام الإبادة الفلسطينية مضى بلا فعل حقيقي وبلا ردة فعل عربية، يصبح شعار السياسي العربي المخاطب إدارة أمريكية جديدة مفعما برغبة التعاون مع إدارة ترامب؛ لاختصار رغبة القضاء على تطلعات الإنسان العربي في الحرية والتحرر، بعد النجاح النسبي في سحقه وتذويبه وكبح ردة فعله من أي مقاومة.
ولأن عام الإبادة الفلسطينية مضى بلا فعل حقيقي وبلا ردة فعل عربية، يصبح شعار السياسي العربي المخاطب إدارة أمريكية جديدة مفعما برغبة التعاون مع إدارة ترامب؛ لاختصار رغبة القضاء على تطلعات الإنسان العربي في الحرية والتحرر، بعد النجاح النسبي في سحقه وتذويبه وكبح ردة فعله من أي مقاومة
وعلى الإنسان العربي التعايش مع أربع سنوات جديدة، من عهد أمريكي ثابت في إطاعة الرغبة والسياسة الصهيونية في المنطقة العربية، ومع حكومة صهيونية فاشية عنصرية حظيت في أشهر الإبادة الفلسطينية على دعم بعشرات المليارات من الأسلحة الأمريكية والغربية، وهي تقر بصراحة قوانين وممارسات رفضها لإقامة دولة فلسطينية، والتحضر لضم الأغوار وباقي "يهودا والسامرة"، وتذكر قادة العرب والسلطة الفلسطينية والعالم بحقائق تطرد الوهم من عقولهم والزيف من أمام أعينهم، فالمشكلة لم تكن أبدا في شخصية حاكم البيت الأبيض ولا في انتمائه الحزبي، فلقد جرب العرب والفلسطينيين كل الإدارات الأمريكية جمهورية وديمقراطية، وجربوا الليكود والعمل في إسرائيل، ماذا كانت النتيجة؟ كل الخراب المقيم في أنظمة العرب والمحيط في قضيتهم المركزية.
التعويل العربي والفلسطيني على فك روابط التحالف الأمريكي الصهيوني، بانبطاح وتذلل سياسي يغيّر من جلد وعظم وعقل المؤسسة الصهيونية دون أي استراتيجية، كان ثمنه كارثيا على كل قضايا العرب، وفلسطين بشكل خاص، واليوم هناك استعداد فلسطيني وعربي لخوض تجربة ثانية مع نفس العقلية الأمريكية الصهيونية، بصياغة قديمة من الأدوات الباطلة من فعل وتأثير واضح لصون الحقوق الفلسطينية والعربية.
التفاخر الإسرائيلي بثوابت العلاقة وروابطها مع أمريكا، لم تكن في غفلة من الزمن، بل نتاجا فعليا لمصلحة استعمارية خالصة مع المشروع الصهيوني، وتكرار الرهان على شخصية القائد الأمريكي وعمق العلاقة معه على طريقة مد الولائم وبسط الخزائن المالية له، والتعهد بإبرام أي صفقة تضمن لأي نظام عربي استمراره بالحكم والتحكم برقاب العباد، لكنها لن تحمي سيادته المخردقة من كل الجوانب، وهذا يفسر حالة الصمت والهدوء على الجبهات العربية، التي لا تستثير حماسة أو نخوة أحد في أنظمة مفترض أن جوامع مصالحها كثيرة.
فلو كانت فلسطين تحمل هذا البعد الأخلاقي والإنساني، حتى بالمصلحة المشتركة، لشهدنا مؤتمرات عربية عاجلة بقرارات متخذة مسبقا لتنفيذ عملية إنقاذ كبرى للفلسطينيين من الإبادة، لكن كل تسريب وإعلان يفضح الكواليس وجرأة الوقاحة عند البعض، ينسف ما تبقى لمصالح عربية، بوصلتها حماية المشروع الصهيوني والتطبيع معه، إرضاء لغريزة البقاء على كرسي الحكم التي يؤمن بها زعماء العرب بعد اختزال الأوطان بشخوصهم. وهذه تفسر مكان النخوة في وادٍ مغاير لمصالح الشعوب العربية، وتُفسر شراسة المعركة المحتدمة والهجمة على حرية البشر، والبطش بهم وصولا للهجوم على المقاومة وعلى مكانة قضية فلسطين في ميزان التحرر والحرية ومحاولة إسقاطها من وعي الشارع العربي، ومنذ زمن، التغيير الأبرز هو حالة التشظي العربي التي فقدنا فيها قرارا عربيا شجاعا بإنصاف ضحايا الإبادة الفلسطينية، ونفتقد لقرار عربي أكثر شجاعة من التحذير، ويغيّر مجرى المذبحة والتطهير العرقي في شمال غزة، لكن ما نشهده شجاعة في الصمت والعجز، والمضي نحو فشل وانهيار لسنوات قادمة وصعبة مع ترامب ونتنياهو وحلفه الفاشي، فربما تتكرر "شجاعة" من كان مترددا في التطبيع مع المستعمر، بأن يمنح ترامب ونتنياهو مجددا أسبابا تطيل من عمر مأساتنابعدما أصبح من العبث الكتابة عن تفاؤل عربي يعيد شيئا من عزة وكرامة مهدورة ونازفة على مدار الوقت. والناس في شوارع العرب وبيوتهم لم يكونوا يوما مخدوعين ولا ساذجين وقاصرين؛ كما أصر النظام العربي على وصف شعوبه في حقبة ثوراته المغدورة.
نعرف تمام المعرفة أن الطريق الذي يختاره شعب تحت الاحتلال، سينتهي الى ما سينتهي إليه، بخلاف أمنيات وتحالفات عربية، وهو طريق متفجر ومشتبك مع المستعمر الذي يعلق جرس إنذار بحقيقته الفاشية العنصرية، ويعلن للعالم أجمع وللأمم المتحدة وقوانينها بطلان الوهم المسمى حل الدولتين. فضياع القدس وتهويدها يجري على قدم وساق، والمستوطنات ابتلعت ما تبقى من أرض الدولة، والجرائم مكتملة ومتواصلة في التهجير والقتل والإبادة الجماعية وإعادة الاحتلال، والعربدة بلغت ذروتها في المنطقة العربية كلها، وفي ومدن الضفة وغزة، ثم تأتيك البلاغة السخيفة بنشاز التحذير من تصعيد قد يطال المنطقة، وهو حاصل بالفعل والقول من طرف المعتدي.
يدرك الشعب الفلسطيني ومقاومته أن معركتهما مع المستعمر الصهيوني وسياساته واجراءاته هي معركة فاصلة وأخيرة، أي إذا انتصر فيها تيار الفاشية الصهيونية بتحقيق كل أحلامه وطموحاته التي رسمها لنفسه، فذلك يعني أن القدرة العربية كلها ستكون رهن القرار الإسرائيلي الأمريكي بعد ضياع بوصلتها وعدم امتلاكها لأي استراتيجية تحمي بها نفسها وشعوبها.
المدن الفلسطينية مثخنة بالجراح، ومليونان مهددون بالجوع والإبادة والتهجير، ومدن لبنانية مصابة بنفس الجراح والآلام، ومع ذلك يستفحل العجز والفشل العربي بالدفاع عن أمنه ومصالحه، والشيء الوحيد الذي يمتلكه النظام العربي هو لوك رغبة التعاون مع أي إدارة أمريكية. إذ لم يتغير شيء لا في ثوابت المشروع الصهيوني، ولا في نظرة أمريكا للفلسطينيين وحقوقهم؛ التغيير الأبرز هو حالة التشظي العربي التي فقدنا فيها قرارا عربيا شجاعا بإنصاف ضحايا الإبادة الفلسطينية، ونفتقد لقرار عربي أكثر شجاعة من التحذير، ويغيّر مجرى المذبحة والتطهير العرقي في شمال غزة، لكن ما نشهده شجاعة في الصمت والعجز، والمضي نحو فشل وانهيار لسنوات قادمة وصعبة مع ترامب ونتنياهو وحلفه الفاشي، فربما تتكرر "شجاعة" من كان مترددا في التطبيع مع المستعمر، بأن يمنح ترامب ونتنياهو مجددا أسبابا تطيل من عمر مأساتنا بوجوه لا تنفع معها أقنعة مزيفة وأسماء مستعارة تزيف الإبادة والمذبحة، لكنها لن تمنع حقيقة انهيار عربي قادم.
x.com/nizar_sahli
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العربي ترامب غزة الفلسطينية فلسطين غزة العرب نتنياهو ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات رياضة صحافة تفاعلي رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الفلسطینیة ترامب ونتنیاهو الإنسان العربی ردة فعل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد بتصعيد إبادة غزة وتنفيذ مخطط ترامب للتهجير
غزة – توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
واعتبر نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أن “الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
نتنياهو يقصد بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن الضغط العسكري (حرب الإبادة) سيقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
نتنياهو ادعى أن “الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حركة الفصائل الفلسطينية ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا”.
وتابع: “الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حركة الفصائل وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين”.
ومضى بقوله: “أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا”، وفق ادعائه.
ومساء السبت، أعلن رئيس حركة الفصائل بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.
وأردف نتنياهو: “الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون”.
وادعى أن حركة الفصائل ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة”.
واستطرد: “وكذلك السماح بتنفيذ خطة ترامب- خطة الهجرة الطوعية (وفق ادعائه). هذه هي الخطة ومستعدون لمناقشتها في أي وقت”.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وقال نتنياهو: “الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام”.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بـ”حزب الله” قال نتنياهو: “في لبنان، هناك تطبيق صارم جدا (لاتفاق وقف إطلاق النار مع الحزب) بدون أي تنازلات”.
وتابع: “هذه هي التوجيهات التي قدمتها أنا ووزير الدفاع (يسرائيل كاتس) والكابينت للجيش الإسرائيلي، وهو ينفذها بأفضل طريقة ممكنة”.
وأردف: “لا نسمح بإطلاق أي صواريخ (من لبنان)، ولا بأي تساهل، الدولة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يخرج من أراضيها، وعليها ضمان عدم تنفيذ أي هجمات ضد إسرائيل”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بين “حزب الله” وإسرائيل ارتكبت الأخيرة 1341 خرقا له، ما خلّف 113 قتيلا و355 جريحا على الأقل، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
ومتطرقا إلى جماعة الحوثي في اليمن، قال نتنياهو : “أقدّر بشدة تحرك الولايات المتحدة حليفتنا. إنهم يتعاملون معهم بقوة كبيرة”.
وأسفرت غارات أمريكية متواصلة منذ أيام ضد مناطق تقول واشنطن إنها تابعة للحوثيين في اليمن عن مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة بممتلكات عامة وخاصة.
نتنياهو أضاف: “بالطبع، نعمل على حماية أنفسنا، كما حدث مؤخرا. لكن حقيقة أن الولايات المتحدة تدخلت هناك بهذه القوة يمثل تغييرا كبيرا”.
وتابع: “نقدّر دائما التحالفات، لدينا تحالف مع أقوى قوة عظمى في العالم، وهي تدعمنا هناك وفي ساحات أخرى بشكل غير مشروط”.
والأحد، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مجددا أنها استهدفت “بنجاح” مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، وذلك “نصرةً للشعب الفلسطيني”، وفق بيان متلفز.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصله بصواريخ وطائرات مسيرة.
وأوقفت “الحوثي” استهدافاتها لإسرائيل والسفن التابعة لها، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعاودت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على انقلاب تل أبيب على اتفاق غزة واستئنافها في 18 مارس/ آذار الجاري الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وكالات