العراق: المجتمع الدولي فشل في منع الإبادة بغزة ولبنان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الرياض - صفا
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن المجتمع الدولي بمنظماته الأممية وقواه الكبرى فشل بشكل واسع في وقف التصعيد ومنع الإبادة الجماعية والجريمة التي يتعرض لها قطاع غزة ولبنان.
جاء ذلك خلال كلمة للسوداني، الاثنين، في القمة العربية والإسلامية التي تعقد دورتها غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض.
وتابع: "العدوان الصهيوني المستمر تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلهم من النّساء والأطفال، في صورة دموية مسجلة بالصوت والصورة، وبتجاهل من الدول الكبرى والمجتمع الدولي".
وطالب بـ"موقف قوي وحازم، ذو مصداقية، لإظهار إرادة توقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني".
وجدد تأكيده على وقوف بلاده مع التهدئة ورفضها كل أشكال التصعيد، محذرا من المساعي الإسرائيلية بتوسعة ساحة الصراع والتسبب بحرب شاملة تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة في منطقة تمد العالم كله بالطاقة.
كما جدد السوداني طرح مبادرة العراق بإنشاء صندوق عربي إسلامي "لإعمار غزة ولبنان، ومواجهة الدمار الشامل، وإسناد الشعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض".
وأكمل: "الفلسطينيون هم أصحاب الحقِ والقضية والأرض والقرار، وليس من حق أحد أن يتنازل أو يتفق نيابة عنهم، وحان الوقت لحكوماتنا أن تنجز التنمية عبر ترسيخ القيم الاعتبارية لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، أُهينت مقدساتهم، واستضعَف الصهاينة جانبهم، فأقدموا على جريمة تجاه فلسطين ولبنان".
وأشار أن "الصراع لم ينطلق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كما يصوره البعض، في تغافل متعمد لعقود من الاحتلال والتهجير واغتصاب الأرض، والتجاوز على الشرائع الدولية".
وانطلقت القمة العربية الإسلامية، الاثنين، بالرياض، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي القمة "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر/ تشرين 2023"، وفق بيان للخارجية السعودية، الأحد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى القمة العربية الإسلامية العراق الإبادة غزة لبنان
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: 4 مجازر بغزة راح ضحيتها 112 شهيدًا وأكثر من 120 جريحًا
غزة - صفا
قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أربع مجازر وحشية بقصف حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان في محافظة شمالي قطاع غزة، ومجازر أخرى في مناطق أبو إسكندر بمحافظة غزة ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى وفي خانيونس جنوبي القطاع، حيث راح ضحيتها 112 شهيداً بينهم 64 طفلاً وامرأة و22 مفقوداً، وأكثر من 128 مصاباً.
وأوضح الإعلام الحكومي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن هذه المذابح الانتقامية تأتي بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية فقط على قرار مجلس الأمن الدولي واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد القرار، مما يؤكد الشراكة المتأصّلة لها في حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يتعمّد ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء وكبار السِّن، بعد أن وجه لهم التهديدات بالتهجير القسري والنزوح الإجباري وشرَّدهم من أحيائهم السكنية المدنية.
كما لفت إلى أن هذه المجازر تأتي في وقت يعلم فيه الاحتلال أن هؤلاء الذين يقصفهم ويستهدفهم كلهم من المدنيين، وأنه يتعمّد قصف المنازل والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بشكل مقصود.
وذكر أن هذه الجرائم تتواصل بالتزامن مع إسقاط الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية بشكل مُتعمَّد ومدروس وفق خطته التدميرية للقطاعات المدنية في قطاع غزة، حيث تمكَّن الاحتلال من تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وكذلك تدمير القطاعات المحلية والبلدية.
ودعا الدول العربية والإسلامية جميعها، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى اتخاذ موقف تاريخي بطرد سفراء الاحتلال "الإسرائيلي" من بلدانهم، وذلك بسبب استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وقتل أكثر 53,000 شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات وممن لازالوا تحت الأنقاض والبنايات المدمرة في جميع محافظات القطاع.
وأدان الإعلام الحكومي، مواصلة ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" للمجازر اليومية ولهذه المجازر الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما وأدان الدعم الأمريكي لاستمرار حرب الإبادة الجماعية باعتراضها على وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي.
وطالب كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، وإدانة الشراكة الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وجدد الإعلام الحكومي، مطالبته للمجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.