أمين الفتوى يصحح مفهوما خاطئا للآية الكريمة «الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
في حديث ألقاه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح معنى قوله- تعالى-: «الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»، مؤكدًا أن هذه الآية الكريمة تشير إلى أن الرجال الصالحين يميلون طبيعيًا وفطريًا نحو النساء الصالحات اللواتي يتوافقن معهم في القيم والأخلاق، والعكس صحيح، بحيث تنجذب النساء الطيبات إلى الرجال الطيبين.
وأوضح شلبي أن هذا الميل ليس إلزاميًا من الناحية التشريعية، بمعنى أنه لا يوجد نص صريح يحرم زواج الرجل الفاسد من المرأة الصالحة، كما قد يظن البعض.
لكنه أكد على أهمية أن يحرص كل فرد على اختيار شريك حياة صالح يكون شريكًا مناسبًا ومناسبًا لتربية الأبناء وحفظ المال والعرض.
هل يجوز الزواج من امرأة لجمالها فقطفي سياق متصل، أضاف الشيخ يسري عزام، أحد الدعاة الإسلاميين، قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "تنكح المرأة لأربع؛ لمالها، وحسبها، وجمالها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
وأوضح عزام أن الذي يتزوج امرأة لجمالها قد يفقد هذا الجمال بمرور الوقت، ومن يتزوجها لمالها قد ينفد المال، ومن يتزوجها لمكانتها قد يذهب حسبها، بينما من يختارها لدينها فإنه يكون قد اختار ضامنة للقيم الأساسية في الزواج.
وذكر نصائح الإمام الخطيب التي تشير إلى ضرورة اختيار الزوجة الصالحة التي نشأت في بيت طيب وتربت على القيم السامية، فقال: "يا طالب الحليلة عليك بالأصيلة، من أمها مهذبة في قومها محببة، تقول آت النار ولست آت العار".
وعلى جانب آخر، تطرق عزام إلى مسألة اختيار الأهل لشركاء الحياة لبناتهم، مبينًا أن العلماء والأولياء كانوا يختارون لبناتهم أزواجًا صالحين دون فرض الزواج عليهم أو إجبارهم على القبول، محذرًا من أن الإكراه في الزواج يُعد من الأمور غير المشروعة، وأنه يجب ترك الحرية للفتاة في اختيار شريك حياتها.
هل زوج الدنيا هو نفس الزوج في الآخرةوفي موضوع آخر، وجهت سيدة سؤالًا إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، تساءلت فيه عن طبيعة العلاقة الزوجية في الآخرة وما إذا كان الزوج في الدنيا سيكون هو الزوج نفسه في الآخرة أم أنه يمكن أن تختار شريكًا آخر.
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بمرح: "أنتِ معتقدة أن الزوج الذي يزعجك في الدنيا سيظل بنفس الطباع في الآخرة؟"، موضحًا أن الأمور في الآخرة تختلف تمامًا، حيث يكون لكل فرد "خلقة أخرى".
وأكد ممدوح أنه في الآخرة إذا رغب الإنسان في أمر، فسيطلبه من الله سبحانه وتعالى، وسيحقق له الله مراده، ما يجعل الأمر متعلقًا برغبات الشخص ورضاه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء فی الآخرة
إقرأ أيضاً:
كيفية صلاة الصبح لمن فاته أداء الفجر.. الإفتاء توضح
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من فاتته صلاة الفجر واستيقظ متأخرا فليصلي الصبح كما كان يصلي الفجر.
وأضاف عثمان أن صلاة الصبح لمن فاتته صلاة الفجر على هذا النحو: يقوم ويتوضأ ثم يصلي ركعتي السنة القبلية لصلاة الفجر ثم يصلى الفرض ركعتي الصبح هكذا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أمين الفتوى أن كثيرا من الناس يقومون لأداء صلاة الصبح ركعتين فقط دون السنة القبلية فهذا جائز وهذا جائز، وإن كان الأفضل صلاة السنة القبلية للحصول على أكبر الثواب، خاصة أن النافلة تمحي الذنوب.
هل صلاة الصبح تكون عوضا عن صلاة الفجر؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضح عثمان أن صلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح مهما كان وقت صلاتها.
الفرق بين صلاة الفجر والصبحقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يوجد فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح فكلاهما صلاة واحدة، مستندا إلى المثل الشعبي: "أحمد زي الحاج أحمد".
وأضاف ممدوح، جلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: “البعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق وهو اعتقاد خاطئ”.
وقال العلماء، إن المطلوب من المسلم حين يؤذن للفجر أن يصلي ركعتين خفيفتين سنة، فإذا فرغ منهما فعليه أن يصلي الفريضة وهي ركعتان، يقرأ في كل ركعة بفاتحة وسورة ، مضيفا أن الفجر فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء دون فرق.
وأوضحوا أنه يطلق على السنة القبلية لصلاة الصبح ركعتي الفجر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم "ركْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" أخرجه مسلم في صحيحه.
هل تصح صلاة الفجر بدون ركعتي السنة؟من جانبه، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في صلاة الفجر أن تكون ركعتين فقط، ولكن من لم يكن حريصا على السنة فإنه يزهد في الخير ويفوت على نفسه الفضل الكبير.
وأضاف في رده على سؤال: “هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سنة؟ أن النبي استحب لنا المداومة على السنة، فكأن الله فتح لنا أبواب الخير ولم نأخذ منها شيئا وتركناه”.
وأشار إلى أن من صلى الفرض فقط صلاته صحيحة ولا حرج فيها، فمن داوم على الفرائض فهو ناج يوم القيامة، إلا أن المحافظة على السنن فيها اغتنام للخير والبركة.