5 دقائق رياضة يوميا تنقذك من «القاتل الصامت».. حافظ على صحتك
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها العديد من الأشخاص، خاصة بين الشباب، ويعود ذلك لعدة أسباب منها سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، والإجهاد المزمن، والإفراط في التدخين، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة به.
وفي ضوء ذلك، توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن ممارسة الرياضة 5 دقائق يوميًا، تساهم في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
أظهرت دراسة علمية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية يوميًا لمدة 5 دقائق فقط تساعد في خفض ضغط الدم بشكل طفيف، وتبين من الدراسة أن الرقم الأعلى في قراءة الضغط (الضغط الانقباضي) انخفض في المتوسط بمقدار 0.68 ملم زئبق، بينما انخفض الرقم الأدنى (الضغط الانبساطي) بمقدار 0.54 ملم زئبق، وذلك بفضل هذه الدقائق الخمسة من التمارين الرياضية.
وفي تعليق لها على نتائج الدراسة، قالت الباحثة جو بلودجيت من جامعة لندن كوليدج، والتي كانت المؤلفة الرئيسية للدراسة: «على الرغم من أن هذه الفروقات صغيرة نسبيًا، إلا أن أي تحسن يعتبر مهمًا، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يمارسون تمارين رياضية كافية، مما يؤثر على ضغط الدم لديهم، وبخاصة من لديهم تاريخ عائلي من المرض»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
الضغط هو القاتل الصامتبحسب منظمة الصحة العالمية، يُؤثر ارتفاع ضغط الدم على نحو 1.3 مليار شخص حول العالم، ويُعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة على مستوى العالم. وقد سُمي بـ«القاتل الصامت» نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة له في كثير من الأحيان، رغم أنه قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وفشل القلب، وتلف الكلى.
الدراسة التي نشرت في مجلة «سيركيوليشن»، حللت بيانات ضغط الدم والنشاط البدني المجمعة من أكثر من 14 ألف مشارك من دول مثل هولندا وأستراليا والدنمارك وفنلندا والمملكة المتحدة، واستخدم الباحثون جهاز قياس التسارع لقياس النشاط البدني للمشاركين، وتبين أن ممارسة الرياضة لمدة 5 دقائق يوميًا يمكن أن تحدث فارقًا إيجابيًا، حتى وإن كان بسيطًا.
أهمية الرياضة في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعيفي حديثها لـ«الوطن»، قالت مدربة اللياقة البدنية شيرين محمد إنّ ممارسة الرياضة لها فوائد لا حصر لها، ومن يلتزم بها سيسهم بشكل كبير في تحسين صحته العامة وصحة قلبه، إذ تنشط الدورة الدموية، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تساعد الرياضة في الحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، ما يقلل من مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم علاج الضغط الضغط التمارين الرياضية ممارسة الرياضة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
- إعادة تركيب الأغذية المصنعة وفرض ضرائب على المشروبات المحلاة
- أهمية توسعة المرافق الرياضية وزيادة الفحص المبكر للأمراض غير المعدية
أظهرت دراسة أهمية التعامل مع خطورة الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره السلبي على الصحة العامة في سلطنة عُمان ودعت إلى اتخاذ تدخلات تتناسب مع ثقافة المجتمع العُماني وتراعي احتياجات أفراده للحد من تناول السكريات الحرة ووفق انتشار اضطراب وارتفاع مستوى الجلوكوز، فقد شهدت سلطنة عُمان، شأنها شأن سائر بلدان إقليم شرق المتوسط، زيادة ملحوظة في انتشار التغذية المفرطة والأمراض المرتبطة بها في العقود القليلة الماضية.
ووفقًا لدراسة حول المعارف والمواقف والسلوكيات المتعلقة باستهلاك السكر لدى العُمانيين للفئة العمرية من 14 إلى 60 عامًا، بيّنت نتائجها الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على الصحة وكانت السلوكيات الغذائية المتعلقة بالسكر ضعيفة، حيث أظهر 73% من المراهقين و40% من البالغين فقط سلوكيات غير صحية، وأشار أكثر من ثلث المراهقين إلى أنهم يضيفون السكر إلى المشروبات والأطعمة، وتكررت هذه السلوكيات أيضًا بين البالغين.
وأفادت نسبة كبيرة من المراهقين 68% و46% من البالغين بأنهم نادرًا ما يتحققون من كمية السكر في الأطعمة.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة تقديم نصائح وإرشادات من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية حول خفض كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي وخاصة للأفراد المصابين بالأمراض المزمنة.
ثقافة المجتمع
كما أوضحت أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات يزيد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز استهلاك السكر 10% من السعرات الحرارية.
وبالنظر إلى مدى خطورة الاستهلاك المفرط للسكر على الصحة العامة في سلطنة عُمان، فهناك حاجة واضحة لاتخاذ تدخلات تناسب ثقافة المجتمع العُماني وتساعد أفراده على الحد من تناول السكريات الحرة، وبالتالي الحد من انتشار «اضطراب» و«ارتفاع» مستوى الجلوكوز، حيث يمكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط للسكريات الحرة في ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم، وهي عوامل الخطر الرئيسة للأمراض القلبية الوعائية.
وبحسب المسح الوطني لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير المعدية (STEPS) التي أجرتها سلطنة عُمان في عام 2017، يعاني 12% من العُمانيين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من اضطراب في مستويات الجلوكوز في الدم و15% منهم يعانون من «ارتفاع» مستوى الجلوكوز في الدم و/أو تم تشخيصهم سابقًا بالإصابة بمرض السكري. وإجمالًا، يعاني 27% من العُمانيين البالغين من اضطراب أو ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
توصيات السياسة
خلصت الدراسة إلى ضرورة اعتماد نهج متعدد الجوانب للحد من استهلاك السكر في سلطنة عُمان، ويجب الاستمرار في برامج الصحة العامة الحالية وتنفيذ سياسات جديدة لتمكين المراهقين والبالغين من اختيار بدائل صحية.
كما دعت إلى فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر مشيرة إلى أنها أثبتت فعاليتها في بلدان أخرى لذا ينبغي أن تحافظ سلطنة عُمان على الضرائب الانتقائية التي تم تطبيقها في عامي 2019 و2020 على مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر موضحة غياب إجراء تقييم مفصل الآثار الضريبة المفروضة على السكر في سلطنة عُمان حتى الآن، داعية إلى العمل مع مصنعي المواد الغذائية لتقليل محتوى السكر في الأغذية المصنعة وإعادة تركيب الأغذية المصنعة لتقليل محتوى السكر من خلال وضع معايير محددة والتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.
وأوصت الدراسة بإيجاد حملات إعلامية لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني باعتبار أن السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج، لذا يتطلب الوضع بذل المزيد من الجهود لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني لدى المجتمع العُماني.
كما ينبغي القيام بحملات إعلامية للتوعية لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام عبر قنوات متعددة في سلطنة عُمان، بما في ذلك وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والإنترنت وبرامج التعليم المدرسي، ونظرًا لارتفاع المعرفة العامة بالسكر، يجب تصميم حملات إعلامية لتحسين السلوكيات المتعلقة بالأنظمة الغذائية منخفضة السكر وتسهيل الممارسات الصحية.
النشاط البدني
وأوصت الدراسة بتعزيز وزيادة المرافق الرياضية وتوسيعها لتشجيع النشاط البدني، والاستمرار في فحص الأمراض المزمنة غير المعدية في سلطنة عُمان من أجل تسهيل الكشف المبكر عن حالات اضطراب السكر في الدم والسكري.
ويستهدف برنامج الفحص المواطنين العُمانيين الذين تكون أعمارهم أو تزيد عن 35 عامًا في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وركزت الدراسة على ضرورة تبادل المعلومات أثناء الفحص والعلاج كجزء من فحوصات الأمراض المزمنة غير المعدية والمراجعة الطبية للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالأمراض المزمنة غير المعدية، وينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية تقديم النصح والإرشاد حول كيفية تقليل كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي للفرد، مشيرة إلى ما لوحظ سابقا بأن البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب لا يملكون معرفة عالية عن السكر من نظرائهم الذين لا يعانون من هذه الأمراض.
وهذا يشير إلى أن المعلومات المتعلقة بالسكر لا تنقل إليهم أثناء الزيارات الطبية إلا قليلًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم توفر أخصائيي التغذية في بعض المؤسسات الصحية؛ فحوالي 50% من المراكز الصحية الأولية في سلطنة عُمان لا يوجد بها أخصائيو تغذية، وفي المراكز الصحية التي يوجد بها أخصائيو التغذية يكون العبء أعلى من قدرة هؤلاء الأخصائيين.
وأكدت الدراسة أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لنشر المعلومات الخاصة بالتغذية وتقليل السكر، ونظرًا لانخفاض التغطية الحالية لأخصائيي التغذية في المراكز الصحية، يمكن إعطاء الأولوية للأفراد الذين يعانون من اضطراب مستويات الجلوكوز أو السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى لتلقي المعلومات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن مشاركة المعلومات المتعلقة بالآثار الصحية للأطعمة عالية السكر مع المراهقين والبالغين كجزء من زيارات الرعاية الأولية الروتينية بغض النظر عن حالتهم الصحية.