«القاهرة السينمائي» يحتفي بالمبدعين في الدورة الـ45.. بينهم يسري نصرالله
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
مبدعون أمام الكاميرا وخلفها، ساهموا في إثراء الساحة الفنية بأعمالهم سواء في مصر أو العالم، لذلك قرر مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة الفنان حسين فهمي، الاحتفاء بإبداعهم المتفرد وتكريمهم في الدورة الـ45 من المهرجان، ويأتي على رأس القائمة، المخرج الكبير يسري نصرالله بحصوله على جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديرًا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة التي تمتد لأكثر من 40 عامًا متواصلة.
نجح يسري نصرالله منذ بداية مشواره السينمائي، في تقديم رؤية سينمائية فريدة وجريئة للواقع في أعماله، التي كان لها تأثير كبير في تشكيل تاريخ السينما المصرية والعربية، فكان عمله كمساعد مع المخرج الراحل يوسف شاهين في عدد من الأعمال، بمثابة خطوة قبل انطلاقة قوية في أول أفلامه «سرقات صيفية»، الذي شهد عرضه الأول في افتتاح نصف شهر المخرجين بمهرجان كان السينمائي 1988، لتكون البداية لمسيرة حافلة مليئة بالإبداعات والنجاحات السينمائية ما بين «مرسيدس»، و«المدينة» الذي كان من أوائل تجارب السينما الرقمية في مصر، وحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوكارنو.
ووصل يسري نصرالله إلى ذروة تألقه السينمائي مع ثنائية «باب الشمس»، التي عُرضت لأول مرة بمهرجان كان السينمائي، في القسم الرسمي خارج المسابقة الرسمية، حصل وقتها على وسام فارس في الثقافة والفنون من عمدة باريس تكريمًا له، وجرى اختيار الفيلم من قبل مجلة Time في قائمة أفضل عشرة أفلام عُرضت في عام 2004، وعبر المخرج الكبير عن تأثره الشديد بالجائزة، موجهًا الشكر إلى الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان.
أحمد عز يحصل على جائزة فاتن حمامة التقديريةوجرى اختيار الفنان أحمد عز للحصول على جائزة فاتن حمامة، للتميز عن مسيرة سينمائية قاربت الـ25 عاما، إذ قطع الفنان الشاب رحلة طويلة وشاقة بعد تخرجه في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، وعمل في مجال السياحة، ليتحول من مجرد فنان شاب صاحب وجه جميل على الشاشة إلى نجم سينمائي بارز يكفي وجود اسمه على أفيشات الأفلام، أن يحقق توازنا بين تقديم أعمال على مستوى فني جيد وتصدر شباك الإيرادات، وهو الأمر الذي وصل إلى ذروته هذا العام، عندما حقق من خلال أحدث أفلامه «ولاد رزق 3»، أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية تجاوزت 250 مليون جنيه.
وأكد الفنان أحمد عز في تصريح لـ«الوطن»، أنّه يعتز للغاية بالتكريم، كونه يأتي من مهرجان عريق بقيمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلا: «حصولي على جائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة شرف كبير لي، وكذلك الأمر في وجود الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس المهرجان، الجائزة تثمين لمشواري الفني، ودافع قوي لتقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة».
ومن الشخصيات السينمائية المؤثرة التي يكرمها المهرجان في دورته الـ 45 هذا العام، الكاتب والمخرج والمنتج البوسني دانيس تانوفيتش، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان، إذ قدم للسينما اللعديد من الأفلام الوثائقية، من بينها فيلم «أرض محايدة» الذي فاز بجائزة السيناريو من مهرجان كان، وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، كما حصد 42 جائزة عالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يسري نصرالله أحمد عز مهرجان القاهرة السينمائي یسری نصرالله على جائزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن إطلاق الدورة الثالثة من "جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران"، وهي واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تهدف إلى دعم الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران، وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وذلك وفقًا لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الجانبين خلال فعاليات السوق العالمي للطيران المستدام في فبراير الماضي.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أميركي، وتهدف إلى تحفيز الابتكارات والبحوث التي تساهم في تطوير وقود الطائرات المستدام وتعزيز الاستدامة في صناعة الطيران.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بهذه المناسبة، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز دورها الريادي في تحفيز الابتكار، ودعم تحقيق مستقبل مزدهر أكثر استدامة في قطاع الطيران العالمي.
وأشار إلى أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، تعد إحدى المساهمات الإماراتية البارزة في هذا السياق، إذ تعزز دفع التحوُّل نحو قطاع طيران أكثر استدامة على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أنه يتم من خلال هذه الدورة التركيز على تشجيع أنشطة ومجالات البحث العلمي والابتكار، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تطوير حلول وقود الطائرات المستدامة، مؤكدا أن الجائزة ستكون محركًا رئيسيًا لتوسيع أفق التعاون الدولي في مجال الطيران، ما يدعم الجهود المشتركة نحو تحقيق عالم أكثر استدامة وأمانًا.
من جانبه، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إنه تم تطوير الدورة الثالثة من الجائزة لتعكس الالتزام العميق بمستقبل أكثر استدامة لصناعة الطيران، حيث تهدف فئات هذه الدورة إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية المعنية بقطاع الطيران، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، ما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم وتطوير قطاع الطيران على المستوى العالمي.
من ناحيته قال خوان كارلوس سالاسار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، إن الوصول إلى طيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية ممكن، والمبادرات مثل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران تثبت ذلك، فكل يوم، يُظهر الباحثون والمبتكرون أن الطيران المستدام في متناول أيدينا، من خلال تطوير حلول كانت تُعد مستحيلة قبل بضع سنوات فقط.
وأثنى على هذه المبادرة التي من شأنها أن تُسرّع من وتيرة التقدم نحو استدامة الطيران، لافتا إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للوقود المستدام للطيران، كونه عاملاً حاسماً في تحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وتستهدف الدورة الثالثة من الجائزة تكريم الأفراد والمنظمات والمؤسسات التي تساهم في تطوير قطاع الطيران عبر ثلاث فئات محددة.
وتشمل الفئة الأولى المؤسسات الأكاديمية - طلاب المرحلة الجامعية، وتركز على تسريع تطوير واعتماد حلول وقود الطيران المستدام.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على 250,000 دولار أميركي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 150,000 دولار أميركي، والمركز الثالث على 100,000 دولار أميركي.
فيما تشمل الفئة الثانية المؤسسات الأكاديمية - طلاب الدراسات العليا، وتستهدف المؤسسات الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا التي تساهم في حلول وقود طيران مستدام، ويتم توزيع الجوائز على ثلاث مراكز في هذه الفئة بالقيم المالية نفسها للفئة الأولى: 250,000 دولار أمريكي للمركز الأول، و150,000 دولار أميركي للمركز الثاني، و100,000 دولار أميركي للمركز الثالث.
وتشمل الفئة الثالثة المؤسسات البحثية، حيث سيتم تكريم المؤسسات البحثية التي تسهم في تطوير حلول وقود طيران مستدام مبتكرة.
وتسعى الجائزة إلى تحفيز الجيل القادم من المبتكرين في مجال استدامة الطيران، مع وضع الأساس الأكاديمي لحلول وقود الطيران المستدام المستقبلية.
كما تشجع على تطوير الحلول التي تعالج القضايا الحرجة مثل البصمة البيئية للطيران، والجدوى الاقتصادية، ودعم السياسات، والاندماج في النظم البيئية الحالية للطيران.
وتقوم كافة الجوائز على 6 معايير أساسية وهي المعايير الأساسية للابتكار، وإمكانية التطبيق العملي، والاستدامة، والتكلفة الاقتصادية، والأثر على تطوير السياسات والأطر التنظيمية، وإمكانية دمج الحلول في البنية التحتية الراهنة.
ودعت الهيئة العامة للطيران المدني جميع المهتمين إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة في هذه الجائزة.
ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجائزة.
المصدر: وام