الزيد: إدارة المنتخب بقيادة الصادق لم تكن خط الدفاع بين اللاعبين ومانشيني .. فيديو
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تحدث الناقد الرياضي خالد الزيد عن إدارة المدير الفني السابق للأخضر الإيطالي روبرتو مانشيني.
وقال الزيد خلال حديثه على برنامج في 90 :” مانشيني كان بإمكانه يكون الخط الأول للدفاع عن اللاعب وتثقيف المدرب كيف يتعامل مع الإعلام”، لافتًا أنه كان بإمكانه أن يكون الأب الروحي للاعب .
وأضاف:” إدارة المنتخب بقيادة حسين الصادق لم تكن خط الدفاع بين اللاعبين و المدرب مانشيني.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حسين الصادق مانشيني
إقرأ أيضاً:
الميز القداسي بين رئيسي حزب الأمة اللواء والإمام (1)
بقلم : محمد صالح البشر تريكو
علاقتي بحزب الأمة القومي وكيان الأنصار علاقة قائمة على جداري التاريخ والبيئة ، إذ أول ما تفتحت عيناي في بيتنا ، على صورة معلقة في غرفة والدي ، لشخص ذي لحية مهذبة لا تشبه لحى الجبهجية -أولئك لهم ذقون تشبه ترتار الخَنْبَة -المرأة المهملة التي لا تبالي ، لهذا سيكون سور بيتها مبني بصورة عشوائية بتفاوت بين مواد البناء (القش)
في وجه الرجل أنف قوادة وعينان تضيق مساحتهما ،الأنف القواد وصغر العينين من مؤشرات الوسامة عند أهلي البقارة في غرب السودان .
عمي ووالدي يقدسان جميع عائلة المهدي ما عدا مبارك الفاضل الذي يسبانه .
صاحب الصورة هو - الصادق المهدي بل يعتقد والدي إن الصورة في مقدورها حماية البيت من الحريق ، كلما زرت عمي يوسف قبل وفاته وفي الأيام الأخيرة يحدثني عن تكرار زيارات الصادق المهدي له في المنام ،فهمت ما يشير اليه عمي بأن الصادق يطلب أن يكون عمي إلى جانبه في الرفيق الأعلى.
نعم علاقتي بالحزب علاقة تاريخ استناداً على نزول الخليفة عبدالله التعايشي ،في إحدى قرانا -منطقة الجبارات- التابعة لوحدة أبي سنيدرة بمحلية الفردوس بولاية شرق دارفور في سبيل بحثه عن مهدي منتظر ،تقول الروايةالشفوية ، بعد مكث ما شاء من الزمن عندنا ، تحرك التعايشي من منطقة الجبارات إلى منطقة ديم زبير بالقرب من راجا بجنوب السودان ، هناك التقى بالزبير ود رحمة كبير النخاسين ،ما دعا الخليفة الذهاب إلى الزبير إلا انتصاراته الباهرة في جميع المعارك التي خاضها بما في ذلك انتصار على قبيلة الرزيقات التي أجمع كتاب التاريخ الأجانب والسودانيين بأنها لم تهزم طوال المائتين عام ، هكذا كتب سلاطين باشا ونعوم شقير والفرنسي روبرت كولنيز ،هؤلاء أشهر من سطر عن تاريخ السودان الحديث .
يبرر قادة الزريقات هزيمة الشيخين منزل وعليان وأتباعهما من قبل الزبير بأن الحرب وقعت من غير ما يتخذ قرارها جماعياً.
لسبب ما اختلف منزل وعليان مع الزبير باشا ربما حول استحقاقات تأمين تجارة الزبير أو بسبب اعتداء منهما وقعت على قوافل للزبير .
سعى التعايشي لاقناع الزبير باشا بأنه المهدي المنتظر دون أن يدري وان انتصاراته ما هي إلا بسبب وقوف السماء معه ،لكن رد الزبير كان حسب الرواية لا يخلو من جلافة ، رفض الزبير فكرة المهدية قائلاً مهدي شنو انا تاجر رقيق .
تنامي الى مسامع الخليفة خبر الحوار الذي اختلف مع شيخه في الجزيرة ، حول حفلات صاخبة لمناسبة ختان أنجال الشيخ ، تلك الأخبار دفعت بالخليفة بأن يهاجر نحو الجزيرة .
الشائع عما جرى بين الإمام المهدي والخليفة في أول لقاء بينهما بأن المهدي أسر الخليفة بمهديته ، ليعلن الخليفة إيمانه في الحال ولكن في رواية أخرى غير مذاعة تقول إن الخليفة هو من أوحى للمهدي بأنه محرر البلاد ومقيم العدل في البلاد بعد أن ملأت جوراً ، لما اختلف الخليفة مع آل بيت المهدي في وقت لاحق ،حاول الأشراف التزييد على التعايشي برؤى منامية للمهدي تأتيهم تتحدث عن الواقع ، رد عليهم الخليفة بقوله (شغلنا مع المهدي حكم ما دين )
في الإسلام الشعبي المهدي ولي صالح ،ملهم يأتي بعد كل مائة عام ليحارب الشرك ويعيد الاسلام الى أصله ، لكن في واقع الدين إن حكاية المهدي المنتظر الذي يجدد الدين بعد كل مائة سنة وهو شخص شكله كذا واسمه محمد واسم ابيه عبدالله تدخل ضمن الخزعبلات ، إذ جميع الأحاديث عنها ظنية غير مسندة للنبي عليه السلام .
على خلفية البيئة والتاريخ أعلاه عندما عتبت سلم الجامعة في أول يوم ، وجدت ركن نقاش للطلاب الأنصار حزب أمة ، تخللت الركن نداءات حماسية (كولنيق) منها : عهدنا معاك كنداب حربة ما بتسلخ ، صرة عين جمل ملوية ما بتتفلخ ، من المسكة كان ايدينا يوم تتملخ ، السماء يتكئ وجلد النمل يتسلخ ، شعر آخر يقول مقطع منه (دقناً ضلالية فجرة وحراميه ،تقتل باسم الدين تسرق باسم الدين)
شخص من بيئة فيها راتب صباح ومساء وصور الإمام ، طبيعي ينضم في الجامعة إلى حزب الأمة.
من ناحية لغوية يرد البعض كلمة انسان إلى النسيان أي ينسى بسرعة ويقول أهلنا شراب النسية نسيان والنسية هي خلط الماء بالروب ، تشرب كوجبة سريعة حال عدم توفر أكل آخر للضيف المستعجل ،أما خلط اللبن والروب في آنٍ واحدٍ ، فتلك تسمى بالرتية ، تعد وجبة دسمة.
بدأ المرحوم الصادق المهدي السياسة بنظرة حداثوية ، برفض الجمع بين الأختين امامة الأنصار ورئاسة الحزب بل دخل مع عمه الهادي المهدي في نزاع حاد رفع الصادق شعار مصرع القداسة في أعتاب السياسة ، ما إن قتل عمه أو استشهد حسب موقفك من الحزب ، نسي الصادق كل شعاراته تلك وتقلد رئاسة الحزب وامامة الأنصار، لكي يعطي الأمر مسحة قداسية ،طفق يتحدث عن كراماته في أكثر من محفل ويمكن الرجوع إلى حلقات برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة ، الذي استضاف من خلاله الصحفي أحمد منصور الإمام الصادق المهدي قال بعظمة لسانه عن سيرة حياته وانا خجلان مما أشاهد واسمع : لما كان هو جنين في بطن أمه يشير عمه يحى إلى البطن باستمرار ويقول إن مهاجراً سيصل يوم الأربعاء ، عندما يسأل من أين يأتي، يجيب يحى من كبكابية -حارة كبكابية دي مش - لشخص رافع شعار سودان جديد يتقدم ، سودان قديم يتحطم ،
بالفعل ولد يوم الأربعاء 25ديسمبر الذي يصادف ميلاد المسيح ،لحظة صراخه بعد استنشاق الأوكسجين أول مرة ، حطت طائر القمرية على كتف جده السيد عبدالرحمن المهدي .
فعلاً هولاء الناس ولدوا في بيئة مليئة بالميثولوجية (علم الأساطير )
في اللغة الأساطير جمع المفرد أسطورة وهي القصة الرمزية ذات الدلالة القدسية ويقول الله (لقد وُعِدْنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الاوليين )
نواصل ....
trikobasher@gmail.com