اقتحامات ليلية بالضفة ومستوطنون يطعنون فلسطينيا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، في حين طعن مستوطنون فلسطينيا قرب مدينة بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بآليات عسكرية مدينتي بيت لحم والخليل جنوبي الضفة، وأطلقت الرصاص الحي على الفلسطينيين.
وفي شمال الضفة، اقتحم الاحتلال بلدة سيلة الظهر جنوبي مدينة جنين، مما أدى لاندلاع مواجهات بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة للبلدة.
وفي الخضر جنوبي بيت لحم، تستمر قوات الاحتلال بحصار البلدة، بزعم مطاردة منفذ عملية دهس لجنود عند مثلث البالوع.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى بلدة الخضر، وتمركزت في محيط الجامع الكبير، ومثلث البالوع، والبلدة القديمة، والبوابة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب وأصابته خلال اقتحام البلدة.
متابعة اخبارية | اللحظات الأولى بعد دعس مركبة فلسطينية لجنديين من جيش الاحتلال قرب بلدة الخضر غرب بيت لحم. pic.twitter.com/y12UOQnKl6
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 11, 2024
اعتداءات المستوطنينوتأتي هذه الاقتحامات اليومية وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين، وذكرت مصادر للجزيرة اليوم الثلاثاء أن مستوطنين طعنوا فلسطينيا وأصابوه بجروح في منطقة بيت جالا قرب بيت لحم.
كما هاجم مستوطنون، أمس الاثنين، بالحجارة والعصيّ سيارة فلسطيني بقرية برقا، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية.
وتتعرض قرية برقا لاعتداءات مستوطنين بشكل متكرر، في حين ينصب الجيش حاجزا بشكل دائم على مدخلها الرئيسي، ويعوق حركة الدخول والخروج فيها.
وفي خربة يانون جنوب نابلس شمالي الضفة، منع الجيش الإسرائيلي مزارعين من قطف ثمار الزيتون، وأجبرهم على مغادرة أراضيهم.
مستوطنون أحرقوا نحو 20 سيارة بمدينة البيرة الأسبوع الماضي وسط الضفة المحتلة (الأناضول)وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتراوحت الاعتداءات بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز"، وفق البيان.
كما "تسببت اعتداءات المستوطنين في اقتلاع 1401 شجرة، منها 1339 شجرة زيتون"، حسب البيان. وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 780 شهيدا، ونحو 6300 جريح، واعتقال أكثر من 11 ألفًا و600 فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي، ينفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة بیت لحم
إقرأ أيضاً:
مغردون: الاحتلال لم يستوعب مشاهد غزة فانتقل للتصعيد بالضفة
وأوردت القناة الـ14 الإسرائيلية في وقت سابق أن "الإدارة السياسية في إسرائيل أمرت بتوسيع العمليات العسكرية في جنين إلى مناطق أخرى بالضفة الغربية دون صدور تصريح رسمي بذلك".
من جهتها، ذكرت كالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جرافات الاحتلال دمرت البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والإنترنت، واتهمت الجيش الإسرائيلي بإجبار عائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، وأمرتها بعدم العودة إليها لمدة أسبوع، كما استولت على عدد من البنايات وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت القناصة على أسطحها.
وكان جيش الاحتلال قد اغتال بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم إيهاب أبو عطيوي ومقاتلا آخر كان معه بالسيارة نفسها هو رامز ضميري.
وقالت حركة حماس إن عملية الاغتيال في طولكرم "محاولة بائسة لتصفية المقاومة، وعلى كل الفلسطينيين التصدي لجرائم الاحتلال وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها".
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– كتيبة طولكرم إن مقاتليها نصبوا كمائن عدة للقوات الإسرائيلية التي حاولت التسلل إلى داخل المخيم وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر.
إعلان تصعيد مقصودواتفق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات -رصدت بعضها حلقة (2025/1/28) من برنامج "شبكات"- على أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة له علاقة بخطة التهجير وبمشاهد عودة أهالي قطاع غزة إلى بيوتهم وقراهم في شمال القطاع.
وربط حسين الأعرجي التصعيد الإسرائيلي في الضفة بخطة التهجير، وقال إن "التصعيد في الضفة مقصود من قبل العدو لخلق ذريعة ترحيلهم إلى الأردن، وكما هو معلوم الخطة الإسرائيلية الأميركية هي ترحيل سكان غزه إلى مصر، والضفة إلى الأردن".
وجاء في تغريدة أبو قاسم "يروح بطل ويأتي بعده ألف بطل، ولو كانت مثل هذه التصفيات مؤثرة لتوقفت المقاومة منذ عشرات السنين ومنذ استهداف شخصيات مثل أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم".
أما شهيرة فرأت أن "الاحتلال لم يستوعب فرحة خروج المحررين من السجون ومشاهد عودة أهل غزة، فبدأ ببث سمومه على أهل الضفة والتنكيل بشبابها وشيوخها".
ونصحت شذى المقاومين بالتخفي، قائلة "أتمنى على إخواننا المقاومين التخفي وتقليل ظهورهم ونشر صورهم على وسائل التواصل، خصوصا بالضفة، لأن الوضع الأمني فيها شديد الخطورة".
يذكر أن الرئاسة الفلسطينية طالبت الإدارة الأميركية بوقف ما سمته العبث الإسرائيلي الذي قالت إنه سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق وزعزعة الأمن في المنطقة.
وتمثل طولكرم تهديدا لاستقرار الاحتلال، إذ لا يفصلها سوى 14 كيلومترا عن الساحل المحتل الذي يضم أغلبية المستوطنين الإسرائيليين، وذلك كما جاء في برنامج "شبكات".
28/1/2025