قائد الجيش الجزائر: التدخل العسكري في النيجر سيفاقم عدم الاستقرار بالساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شدد قائد الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، الثلاثاء، على رفض بلاده أي تدخل أجنبي في النيجر، محذرا أن هذا تلك الخطوة من شأنها مفاقمة حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي.
جاء ذلك، في كلمة عبر الفيديو كونفراس، خلال مشاركته في المؤتمر الـ 11 للأمن الدولي الذي افتتح أعماله الثلاثاء، بالعاصمة الروسية موسكو.
ودعا قائد الجيش الجزائري إلى العودة إلى الوضع الدستوري في النيجر في أقرب وقت، بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي "ستفرز مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة".
ودعا المجتمع الدولي إلى "دعم الدول الإفريقية ومساعدتها لتطوير حلول ذاتية وشاملة للتكفل السيادي بمشاكلها بعيدا عن التدخلات الأجنبية ومحاولة صناعة عدم الاستقرار".
وأضاف شنقريحة أن الجزائر "تسعى للمساهمة في حل النزاعات بالطرق السلمية وفق مقاربة واقعية واستشرافية تقوم على ثلاثية الأمن والسلم والتنمية".
اقرأ أيضاً
لبحث التدخل العسكري في النيجر.. اجتماع طارئ لرؤساء أركان "إيكواس"
وأشار إلى أن "مرجعية ذلك السياسة الخارجية للجزائر والتي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
ولفت إلى أن الوضع الذي تعيشه منطقة الساحل الأفريقي نتيجة مباشرة للانعكاسات السلبية للأزمة الليبية، والتدخلات الأجنبية في المنطقة منذ عام 2011، والتطور المقلق للنزاع المسلح في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023.
وأضاف أن استمرار الانسداد السياسي في ليبيا "يشكل مصدر قلق لكل شعوب المنطقة التي تأمل وصول الإخوة في ليبيا إلى حل سياسي توافقي على طريق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات".
ومنذ 26 يوليو/ تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر، انقلابا على الرئيس محمد بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني لإنقاذ الوطن.
وهددت مجموعة دول غرب إفريقيا" إيكواس"، بالتدخل العسكري لإعادة بازوم إلى السلطة، ووضعته خيارا جاهزا إلى جانب إجراءات عقابية مشددة.
اقرأ أيضاً
بتهمة الخيانة.. انقلابيو النيجر يعتزمون محاكمة بازوم
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الجزائر عدم الاستقرار فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الثنائي الشيعي غير مرتاح إلى ترشيح فرنجية قائد الجيش
كتب رضوان عقيل في" النهار": لم تتضح بعد الوجهة النهائية لكل كتلة في شكل حاسم من جلسة الانتخاب، ولو أن كل واحدة أصبحت خياراتها معروفة من أكثر من مرشح. وتأكد للجميع أن الرئيس نبيه بري لن يتراجع عن موعد الجلسة رغم تلقيه أكثر من إشارة داخلية وخارجية تدعوه إلى تأجيلها من باب المزيد من التشاور بين الافرقاء ومع الخارج، لكنه لم يصغ إلى أي منها. وثمة من يعتقد أن "القوات اللبنانية" من أصحاب خيار التأجيل لكنها لم تؤكد هذا الأمر في شكل رسمي. ويعتبربري أن القرار الذي اتخذه حيال مسألة دستورية هو مبدئي وشخصي في آن واحد، إذ يريد الرد على كل الجهات التي تتهمه بأنه يقفل البرلمان ويقف حجر عثرة أمام عملية الانتخاب. وقد تلقى سهاما عدة في هذا الخصوص من بكركي، علما أن الرسائل المتبادلة بينهما "شغالة" ولم تتوقف.
وتبقى الأنظار مشدودة نحو توجه ثنائي كتلتي "أمل" و"حزب الله" لمعرفة كيف سيتعاملان مع لائحة المرشحين وكيف سيحسمان مصير ترشيحهما سلیمانفرنجية الذي يعتبر أنه حرم طعم الفوز بالرئاسة الأولى جراء ظروف لم تصب في مصلحته بعدما جاءت بالرئيسين ميشال سلیمان وميشال عون رغم كل الوعود التي كان يتلقاها من حليفه "حزب الله".
ومن الظروف التي عاندته أخيرا اغتيال السيد حسن نصر الله وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وإذا كان "الثنائي" يدرك منذ أشهر أن من الصعب عليه إيصال فرنجية إلى الرئاسة، فإنه لم يعلن رسميا تخليه عنه". في هذا الوقت، لا يزال "حزب الله" يردد أن فرنجية ما زال مرشحه على عكس نواب "التنمية والتحرير" الذين لا يعلنون تمسكهم به من دون إعلام.
وفي الخلاصة، يعرف "الثنائي" أن حظوظ فرنجية بالرئاسة أصبحت شبه معدومة، وسيكون الجناحان الشيعيان على خيار انتخابي واحد، مع إظهارهما في شكل واضح أنهما لا يحبذان انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون.
ويقول متابعون إن كلام القيادي في "حزب الله" محمود قماطي وإعلانه أن نواب "الوفاء للمقاومة" لا يزالون يؤيدون ترشيح فرنجية "يأتي في إطار الاستهلاك السياسي لا أكثر". ولم تخف كتلتا الحزب والحركة "نقزتهما" من فرنجية، ولا سيما عند ترشيحه قائد الجيش من منبر عين التينة بعد ساعات على إعلان الرئيسين بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط انهم يؤيدون اسما توافقيا لا يحمل تحديا لأي جهة.
في غضون ذلك، لم يكن من المستغرب أن يقدم رئيس المجلس على الإعلان أمام الجميع أن انتخاب عون يحتاج إلى تعديل دستوري. وإذا كان هناك من مخرج لتجاوز هذا الامتحان فعليه أن يحصل على علامة 86 نائبا ليصبح رئيسا للجمهورية. ويمكن النواب الشيعة ال 27 وزملاء من السنة والمسيحيين يلتقون معهم، فضلا عن تكتل"لبنان القوي" جمع 43 صوتا وأكثر لمنع حصول عون على 86 صوتا وقطع الطريق أمامه في اتجاه القصر الجمهوري.