الرياض – أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقوف بلاده ضد كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الأهالي أو بتحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة و”لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف”.

وقال الرئيس المصري في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض: “مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق”.

وأضاف السيسي: “سنقف ضد كل المخططات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية سواء عبر تهجير الأهالي أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة وهو ما لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف”.

وأردف:” يجب العمل على حل الدولتين بدلا من الاستمرار في الحروب، والفرصة ما زالت ممكنة لإنقاذ المنطقة والعالم من ممارسات عصور الظلام”.

وقال: “نؤكد أهمية تنفيذ القرار الأممي 1701 الخاص بلبنان بشكل كامل، كما أن مصر ملتزمة بتقديم العون إلى لبنان لا سيما الجيش اللبناني”.

وتابع الرئيس السيسي: “المواطنون في دولنا العربية والإسلامية يسألون عن العدالة والإنصاف في ظل ما يشاهدونه يوميا من إراقة دماء الأطفال والشباب في غزة”.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين وصل عدد من رؤساء الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية ومرافقوهم إلى العاصمة السعودية الرياض لبحث “استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع بالمنطقة”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هجوم سوريا الصادم.. ما الذي يعنيه لمستقبل المنطقة والعالم؟

جاءت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على مدينة حلب في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية بعد حصار دام 4 أعوام وحرب مدن مدمرة، ومع ذلك، وفي الأسبوع الماضي، نجح المسلحون المدعومون من تركيا في استعادة المدينة خلال غضون أيام قليلة.

الأحداث الجيوسياسية المعزولة ظاهرياً تنتهي في الواقع إلى الترابط

في هذا الإطار، يرى المحلل السياسي جاك سميث أن التطورات الأخيرة في سوريا ستطلق تأثيرات جيوسياسية غير مباشرة، في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.

غير مشروط..بوتين وبزشكيان يتعهدان بدعم الأسد في سوريا - موقع 24أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين خلال محادثة هاتفية دعمهما "غير المشروط" لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ضد هجوم جماعات مسلحة.

وكتب سميث في مجلة "نيوستيتسمان" البريطانية أن مكاسب المتمردين تندرج في فئة التطورات الصادمة لا المفاجئة، فمن أجل استعادة السيطرة على معظم المدن الكبرى في سوريا، اعتمد الأسد على المساعدة الخارجية، من إيران وحزب الله وروسيا. 

Aleppo could become the vortex of a regional and even global conflict.

????️ Jack Smith https://t.co/YejzKWomFl

— The New Statesman (@NewStatesman) December 2, 2024

لكن الوضع تغير تماماً الآن، إذ تتعامل إيران مع صراعها ضد إسرائيل، ما أدى إلى إضعاف وكيلها حزب الله بشكل كبير، بينما تواصل روسيا التورط في حرب أوكرانيا، حيث قواتها في حالة هجوم مستمرة، وهذا الاستنزاف للموارد سيحدد كيف سيتطور الصراع في سوريا وأثر ذلك على الأوضاع في المنطقة.

وستواجه إيران خياراً بين تكريس مزيد من الجهود لإعادة بناء حزب الله في لبنان أو دعم الأسد في سوريا، بينما روسيا قد تضطر إلى تحديد أولوياتها بين سوريا وأوكرانيا، وإذا قررت كل من روسيا وإيران أن الأسد بحاجة إلى دعم إضافي، فقد يؤدي ذلك إلى نجاح وقف إطلاق النار في لبنان وأوكرانيا، خاصة إذا تواصلت الغارات الجوية على حلب وإدلب.

ورغم أن تركيا كانت في وقت ما مهتمة بالانخراط الدبلوماسي مع روسيا في سوريا، إلا أن لديها الآن أولويات مختلفة، فالهجوم الأخير للمتمردين جاء رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل القوات الموالية للأسد، ولكن نطاق العملية يعكس تحولًا في موقف تركيا.

من جانب آخر، فإن أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا سيعد تطوراً إيجابياً بالنسبة للأوروبيين، ولكن اندلاع الحرب الأهلية السورية مجدداً قد يعقّد الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين إلى سوريا، خاصة بعد محاولات إيطاليا لتطبيع العلاقات مع حكومة الأسد في وقت سابق. 

The ingredients that enabled the apparant escalation of the Syrian Civil War—with 600,000 dead and 13,000,000 refugees over 14 years—with rumours of Assad fleeing to Moscow are:

1. Ukraine war has hugely weakened Russia and its ability to protect vassals like Assad (as Armenia… https://t.co/pRiEE1qrlo pic.twitter.com/gioqinD3xH

— Saul Sadka (@Saul_Sadka) November 28, 2024

وكانت هذه الخطوة الإيطالية مستندة جزئياً إلى أن سيطرة الأسد أصبحت أمراً واقعاً، والآن بعدما تغير الحال، من الصعب جداً رؤية هذه الجهود الدبلوماسية تؤتي ثمارها في أي وقت قريب، فضلاً عن أن محاولات إعلان أجزاء من سوريا آمنة لعودة اللاجئين، سيصبح مستحيلاً إذا اشتعلت المعارك مجدداً.

كتلتان

يظهر ما يحدث في سوريا كيف أن الأحداث الجيوسياسية التي قد تبدو معزولة في الظاهر تتداخل وتترابط بشكل غير مباشر، فالهجوم الأخير في سوريا هو في الواقع تأثير متسلسل ناتج عن حروب أخرى، سواء في المنطقة أو في أوروبا.

وهذه الديناميكية تشير إلى أن العالم يشهد تحولًا نحو تشكل كتلتين جيوسياسيتين. التحالف الأول، الذي يضم روسيا والصين وإيران، يبدو متماسكاً إلى حد كبير، حيث تعمل هذه القوى بشكل متكامل لتحقيق مصالحها المشتركة.

أما التحالف الثاني، الذي يضم دولًا مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فهو أقل تماسكاً ويمر بتحديات داخلية وخارجية تعرقل التعاون الفعّال بين أعضائه.

مقالات مشابهة

  • هجوم سوريا الصادم.. ما الذي يعنيه لمستقبل المنطقة والعالم؟
  • عمرو خليل: مصر تتصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.. وتكثف جهودها لدعم غزة
  • الرئيس الفرنسي يصل الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة
  • رفض تصفية القضية الفلسطينية.. القاهرة الإخبارية ترصد فعاليات مؤتمر دعم غزة
  • الرئيس الإسرائيلي: أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية والوسطاء والعالم أن هذا هو الوقت المناسب لإبرام صفقة رهائن
  • خلال كلمته بالجامعة العربية.. أمين البحوث الإسلامية: القضية الفلسطينية في القلب النابض من الأزهر الشريف
  • وزيرة المرأة الفلسطينية: قرينة الرئيس السيسي تعزز صمود شعبنا
  • محمد علي حسن: مصر رفضت تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسي اعتبره تصفية للقضية
  • وزيرة المرأة الفلسطينية: تدوينة قرينة الرئيس السيسي عن شعبنا تعزز صمودنا ضد حرب الإبادة
  • الرئيس الفنزويلي: القضية الفلسطينية أكثر قضية محقة للإنسانية