رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية
صلاح جلال
???? تفضل اللواء عصام عباس متسائلاً عن ضعف انفعال الرأي العام الدولي عامة والمنظمات بصفة خاصة بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان خاصة معاناة المدنيين من قصف الطيران، هذا يعني يا سعادة اللواء ضعف في المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان في توصيل حرارة الأحداث بحجمها لقيادة المنظمات الدولية.
???? كمثال في التسعينات أسسنا *المنظمة السودانية لحقوق الإنسان* ومنظمة ضحايا التعذيب تمكنتا من عكس حجم الإنتهاكات وتمكنتا من إقناع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقتها من إدراج السودان تحت البند السابع وتعيين أول مراقب لحقوق الإنسان د. كاسبر بيرو.
وقد عقدنا عدة مؤتمرات دولية في القاهرة ولندن لعكس الإنتهاكات شاركت فيها المنظمات الدولية الكبيرة أمنستي وأفريكا وتش وأميركان لويرس والاتحاد الدولي للمحامين والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وتمكنت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان لمصداقية تقاريرها وصِحة معلوماتها من الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة ومُنحت درجة مراقب لحقوق الإنسان للمشاركة في كافة أنشطة الأمم المتحدة ذات الصلة ومن الإنجازات لقد شاركت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في لجنة صياغة الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب في بانجول، وكما تمكنت كمسؤول مالي من توفير ما يفوق المليون ونصف دولار من التمويل خلال عشرة أعوام كنت فيها المسؤول المالي للمنظمة شاركت المنظمة في عشرات المؤتمرات الحقوقية حول العالم.
???? نحن في هذه الحرب وهي الأوسع والأفظع في الإنتهاكات إلى الآن لم نؤسس مركز وطني متخصص ذو مصداقية لرصد الإنتهاكات وكذلك في مجال الإعلام، عام 1991م كنا قد أصدرنا مجلة إنجليزية شهرية تحت عنوان Human right monitor وكان لها مكتب في قلب لندن واسطاف ورئيسة تحرير إنجليزية *إيما شارب* قام بتوفير تكاليف هذه الصحيفة المتخصصة المرحوم رجل الأعمال السوداني الفاتح سلمان فقد كانت توزع على السفارات والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، فقد كان أمين عام أمنستي إنترناشونال آدما محمد وجميرا رون من الاتحاد الدولي للمحامين وكاسبر بيرو يتصلون بمكتب المنظمة في القاهرة لمتابعة بعض الأخبار والتأكد من بعض المعلومات كذلك أسس المرحوم الفاتح سلمان بمفرده صحيفة عربية معارضة أيضا مسجلة ومكتبها الرئيسي في اليونان والقاهرة ترأس تحريرها الصديق الصحفي المصري مصطفى بكري.
???? الآن تقدم وعموم المعارضين للحرب مازالوا لا يعطون الإعلام وبناء الرأي العام الأولوية المستحقة هناك مقولة محفوظة للرئيس الأمريكي لنكولن حول أهمية الرأي العام للسياسة وبناء المواقف وتعبئة الشارع المحلي قال لنكولن [Public Sentiment Is Everything for Political views
Lincoln’s]
نحن مازلنا لم نعط الرأي العام الأولوية المستحقة وهذا يحتاج لمستوى معقول من المهنية بما يفوق حالة التطوع الراهنة ويقتضي بعض التفرغ والمعينات لصناعة الإعلام وبناء الرأي العام حتى الأحداث التي نصنعها لا نفلح في تسويقها بالمستوى المطلوب ليس ضعفاً في قدرات القائمين على الإعلام لكن ضعف المعينات وعدم أولوية واضحة لأهمية الإعلام في المستويات القيادية ومركز اتخاذ القرار في [تقدم].
???????? ختامةالرفاق والرفيقات في تقدم نخاطبكم ونقول الاهتمام بالإعلام الفريضة الغائبة، نتطلع أن نرى تقدم ووضع مزيد من الموارد المادية والبشرية في الجبهة الإعلامية قريباً قبل فوات الأوان نسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم مع كامل تأييدنا ودعمنا لمجهوداتكم.
صلاح جلال
11 نوفمبر 2024م
الوسومأمريكا أمنستي انترناشونال الإعلام الاتحاد الدولي للمحامين السودان القاهرة المنظمة السودانية لحقوق الإنسان تنسيقية تقدم حقوق الإنسان صلاح جلال منظمة ضحايا التعذيبالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الإعلام الاتحاد الدولي للمحامين السودان القاهرة المنظمة السودانية لحقوق الإنسان تنسيقية تقدم حقوق الإنسان صلاح جلال الرأی العام
إقرأ أيضاً:
“الجنائية الدولية” تطالب السلطات السودانية بتسليم البشير وتقول “نعرف جيدا أين يوجد المطلوب أحمد هارون”
في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان السلطات السودانية بالكشف عن أماكن تواجد الرئيس المخلوع عمر البشير، ومساعديْه أحمد هارون وعبد الرحيم حسين، واعتقالهم وتسليمهم للمحكمة.
وأكد أعضاء في مجلس الأمن دعمهم لطلب المحكمة، مشيرين إلى أن "الإفلات من العقاب تسبب في استمرار الانتهاكات والجرائم المرتكبة حاليا في السودان".
وقال ممثلو الولايات المتحدة والدنمارك والمملكة المتحدة في المجلس، إن "على السلطات السودانية الاستجابة للنداءات الدولية والكشف عن مكان المطلوبين"، محملين طرفي القتال، الجيش وقوات الدعم السريع، مسؤولية استمرار الانتهاكات.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن "الطرفين ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مروعة امتدادا للجرائم التي ارتكبت في حرب دارفور"، التي اندلعت عام 2003 وكانت سببا في صدور مذكرة توقيف للبشير ومساعديْه هارون وحسين، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ومنذ عام 2009، تطالب المحكمة الجنائية بتسليم البشير، الذي أطاحت احتجاجات عارمة في أبريل 2019 نظام حكمه.
وكان البشير ومساعديْه قيد الاحتجاز عندما اندلعت الحرب الحالية في منتصف أبريل 2023، ولم تكشف السلطات السودانية حتى الآن عن مكانهم بعد اندلاع الحرب، لكن خان قال في إحاطته أمام مجلس الأمن: "نعرف جيدا أين يوجد المطلوب أحمد هارون".
وفي تصريحات سابقة، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن البشير "في مكان آمن".
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية السلطات السودانية، بـ"التستر على المطلوبين الثلاثة".
وفي المقابل، بررت السلطات السودانية في مارس الماضي عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية، بـ"صعوبات ناجمة عن الحرب الدائرة في البلاد".
وفي ديسمبر الماضي، قال النائب العام السوداني إنه "لا مجال لإجراء محاكمات خارجية".
وتقول مصادر سودانية إن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد تحرك البشير وهارون وعدد من المطلوبين الآخرين، بحرية في مناطق سيطرة الجيش.
الخرطوم - سكاي نيوز عربية