حكم تقليب صفحات المصحف أثناء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يؤثر تقليب صفحات المصحف أثناء صلاة التهجد على صحتها؟
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من مبطلات الصلاة -سواء أكانت فرضًا أم نفلًا- العمل الكثير المتوالي، والكثير ضابطه العُرف، وقد حَدَّه الشافعية بثلاث حركات؛ كثلاث خطواتٍ عمدًا أو سهوًا، ولو كانت الحركات الثلاث أو الأكثر بأعضاء متعددة؛ كأن حَرّك المصلي رأسه ويديه.
ولو من أجناس أفعال متعددة؛ كخطوة وضربة وخلع نعل، ويُحسَبُ ذَهابُ اليدِ وعودها مرة واحدة ما لم يَسكن المُصَلِّي بينهما، ويُحسَبُ رَفعُ الرِّجل مرة؛ سواء أعادت إلى موضعها أم لا، أما ذهابها وعودها فمرتان، ومثل العمل الكثير: الوثبة الفاحشة -أي القفزة-، وكذا تحريك كل بدنه أو معظمه ولو من غير نقل قدمَيه، ومحل البطلان بالعمل الكثير: إن كان بعضوٍ ثقيل، فإن كان بعضو خفيف فلا بطلان.
كما لو حرك المصلي أصابعه -من غير تحريك كفه- في سُبحة، أو حَلّ أزرارًا أو عَقَدَها، أو حرّك لسانه أو شفته أو أجفانه ولو مرات متعددة متوالية، فأمثال ذلك لا تبطل به الصلاة؛ إذ لا يُخِلّ بهيئة الخشوع والتعظيم؛ فأشبه الفعلَ القليلَ، ولو تردد المصلي في فِعلٍ: هل هو قليل لا تبطل به الصلاة أو كثير تبطل به، فالمفتى به أنه لا يؤثر، ويشترط في الحركات الثلاث المبطلة أن تكون متوالية؛ بحيث لا يُعَدّ العمل الثاني منقطعا عن الأول عُرفا، ولا الثالث منقطعًا عن الثاني؛ فلا يؤثر غير المتوالي عُرفًا ولو كثر جدًا.
وقال الحنابلة: لا يتقدّر اليسير بثلاثٍ ولا بغيرها من العدد، بل اليسير ما عدّه العرفُ يسيرًا؛ لأنّه لا توقيف فيه، فيُرجَع للعرف؛ كالقبض والحرز، فإن طال عرفًا ما فُعِل فيها وكان ذلك الفعل مِن غير جنسها غير متفرّق أبطلها عمدًا كان أو سهوًا أو جهلًا ما لم تكن ضرورة، فإن كانت ضرورة؛ كحالة خوف وهرب مِن عدوّ ونحوه كسيل لم تبطل، وعدّ ابن الجوزيّ مِن الضّرورة الحكّة الّتي لا يصبر عليها، وأمّا العمل المتفرّق فلا يبطل الصّلاة؛ لما ثبت أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أمّ النّاس في المسجد، فكان إذا قام حمل أُمامةَ بنتَ زينب، وإذا سجد وضعها، وصلّى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر وتكرّر صعوده ونزوله عنه، وقول الحنفية والمالكية قريب من قول الحنابلة.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن تقليب صفحات المصحف الشريف لا تبطل به الصلاة؛ لأنه عملٌ يسيرٌ عرفًا، ولكن على المصلِّي أن يقتصر في ذلك على أقل حركةٍ يتم بها الغرض من غير مجاوزةٍ أو زيادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصحف صلاة التهجد مبطلات الصلاة
إقرأ أيضاً:
ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة.. «المفتي» يوضح «فيديو»
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن المسلمين المقيمين في أي دولة يجب أن يتبعوا رؤية هلال رمضان وفقًا لما تعلنه الجهات الرسمية في بلد إقامتهم.
وأوضح نظير عياد خلال لقائه مع حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد» أن الصيام يعني الامتناع عن الطعام والشراب والجماع خلال النهار، مؤكدا أنه لا يجوز لمن نوى الصيام أن يفطر دون عذر شرعي.
وتطرق نظير عياد إلى مسألة القراءة من المصحف أثناء الصلاة، مشيرا إلى أنه لا يجوز للمصلين أو الأئمة القراءة من المصحف في صلاة الفريضة، بينما يُسمح بذلك في صلاة التراويح.
كما أشار مفتي الجمهورية، إلى أن توحيد أذان المغرب باستخدام تسجيل صوتي لا مانع منه شرعًا، طالما أن هناك قواعد وأسس وضعتها الدولة لتنظيم هذا الأمر.
وقدم نصيحة لمن يشعرون بالغضب أو الانفعال خلال شهر رمضان، مؤكدا أن الوضوء يساهم في تهدئة النفس، حيث إنه يطفئ الغضب ويعين على ضبط السلوك.
اقرأ أيضاً«المفتي»: بعثة الأنبياء جاءت لتحقيق العدل والتكافل بين البشر «فيديو»
«المفتي»: الإيمان بالرسل والكتب السماوية ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار «فيديو»
ما حكم استخدام حقن الجلوكوز في نهار رمضان؟.. المفتي يوضح «فيديو»