حماس: المقاومة مستمرة في توجيه الضربات النوعية في حرب استنزاف ضد الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قالت حركة حماس، إنّ المقاومة تخوض حرب استنزاف مع الاحتلال الإسرائيلي، وتكبده خسائر يومية في جنوده وآلياته.
وأضافت في بيان، أنَّ استمرار تصدي فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتهم كتائب القسام، لقوات الاحتلال في كافة محاور القتال في قطاع غزة، وآخرها العملية النوعية اليوم التي أوقعت على الأقل خمسة قتلى من جنود الاحتلال في شمال القطاع، و15 جنديا أمس، يؤكد فشل الاحتلال في وأد واجتثاث المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت أن المقاومة تستمر في توجيه الضربات النوعية ضد جنود الاحتلال، وتفشل كل مراهنات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأحلامه بتحقيق أي من أهدافه.
ونوه بأن استمرار الاحتلال في إجرامه وعدوانه على قطاع غزة سيقابل بمزيد من المقاومة والضربات الموجعة، التي لن تتوقف إلا بإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وانسحابه من القطاع بشكل كامل.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أفادت بأن خمسة جنود وضباط قتلوا في حادثين منفصلين في شمال قطاع غزة.
وقال بيان لجيش الاحتلال، إن الضابط القتيل في جباليا هو إيتمار فريدمان، وهو قائد فرقة كوماندوس، وأنه قتل وأربعة من الجنود جراء إصابتهم بقذيفة «آر بي جي»، بينما أصيب خامس بجروح خطيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل رئيس الوزراء قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال الاحتلال الاحتلال فی
إقرأ أيضاً:
400 يوم من العدوان على غزة.. الإبادة مستمرة
تجاوز العدوان الصهيوني على غزة يومه الـ400 ؛ من حرب الإبادة المتواصلة والقصف والتدمير والتهجير المستمر مخلفا أكثر من 43,500 شهيد وأكثر من 102,570 جريحا، وسط صمت دولي عن تنفيذ الاحتلال لما بات يُعرف بخطة الجنرالات في قطاع غزة؛ هي أقل ما توصف بأنها إبادة مكتملة الأركان، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع.
دون أدنى شك أن الصمت الدولي المريب عن ارتكاب المجازر في قطاع غزة يضع علامات استفهام كبيرة، ويصل حد التواطؤ مع جريمة العصر بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، في مشاهد تتكرر كل يوم، فيقف الفلسطيني في غزة حائرا، مستنزَفا بين نيران المحتل وخيبة الأمل من عالمٍ يراه ولا يُحرّك ساكنا.
يقف الفلسطيني في غزة حائرا، مستنزَفا بين نيران المحتل وخيبة الأمل من عالمٍ يراه ولا يُحرّك ساكنا
بعد 400 يوم من العدوان الهمجي على قطاع غزة يقف الفلسطيني، ولم يعد هناك خيار إلّا الصمود والمقاومة، فكل مسارات الحل السياسي لم تفلح، فلا حسابات سياسية ولا ضغط ولا نداءات دولية ساهمت في ثني نتنياهو على الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، بل استمر في المراوغة والمناورة وتنفيذ ابتزاز اليمين المتطرف الديني الصهيوني.
في أيام العدوان على قطاع غزة، تعيش العائلات الفلسطينية في دوامة لا تنتهي من النزوح والفرار، فكلما ظنوا أنهم وجدوا ملاذا آمنا، جاء المحتل ليهدم أحلامهم ويطالبهم بالنزوح مجددا، بحجة أنّ تلك المنطقة ستتحول قريبا إلى ساحة قتال.
لم يترك الاحتلال أي بقعة في غزة إلا وطالها بجرائمه؛ المستشفيات، والمدارس، والمساجد، حتى خيام النازحين، كلها أصبحت أهدافا مشروعة في نظره، ولا فرق لديه بين مقاومٍ ومدنيّ، وأصبحت حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، حربا مفتوحة في كل المنطقة.
أكثر من 400 يوم هي الأيام المحسوبة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي ضربت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وبدأ بعدها التاريخ يكتب قصة صمود شعب عزيز يعشق الحرية والكرامة.
لقد سقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل أمريكية الصنع والصواريخ المدمرة والمتطورة والتي أدت لاستشهاد أكثر من 150 ألف بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، وما زالت فاتورة الدماء مستمرة مع استشهاد أكثر من 184 صحفيا دفعوا حياتهم لكشف الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال وقادته المطلوبين دوليا في جرائم إبادة جماعية في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية.
خلال الأيام الـ400 يوما، وقفت جميع الدول الفاعلة في الشأن الفلسطيني والمنخرطة فيه مكتوفة الأيدي أمام المذابح الوحشية، فلم تفلح الوساطات والضغوط الدولية في ثني قادة الاحتلال عن ارتكاب المجازر والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، حيث فشلت كل تلك الضغوط السياسية في فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي انتشرت فيه المجاعة وخاصة في شمال القطاع.
مع فشل كل هذه الضغوط السياسية على نتنياهو، فضّل التمسك بقشة اليمين الصهيوني للهرب من مصير محتوم وهو السجن بتهم الفساد والفشل السياسي، واختار نهج الهروب إلى الأمام باشعال واستدامة الحرب وتوسيعها على كل المنطقة، وانتخب لنفسه نهجا تصعيديا عن طريق الاغتيالات وقصف المدنيين للتغطية على فشل جيشه بكل عدته وعديده في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاما.
بعد 400 من العدوان ما زال الشعب الفلسطيني البطل يرسم لشعوب العالم الطريق نحو الحرية والكرامة، ورفض الظلم والغطرسة الإمبريالية التي تأسست على محاور من الأسطورة الفكرية التي أتت بحثالة الأمم ومن شذاذ الآفاق من دول الغرب، لاحتلال وسرقة أرض وتراث غيرهم.
في اليوم الـ400 لم يبق طريق لتحقيق النصر إلّا طريق الصمود والمقاومة وتقديم التضحيات، فهي السبيل الوحيد للحرية والكرامة.