ستارمر وماكرون يبحثان وضع أوكرانيا بعد فوز دونالد ترامب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع أوكرانيا في "أقوى موقف ممكن مع دخول الشتاء"، وذلك مع اجتماعهما وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لكييف.
وفي إظهار للتضامن الأوروبي بعد أيام من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، أجرى الزعيمان محادثات في باريس لإحياء ذكرى يوم الهدنة وبحثا أفضل السبل لمواصلة دعم أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وجاء الاجتماع وسط اقتراحات بإمكانية أن تسعى المملكة المتحدة وفرنسا إلى إقناع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بمنح أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ ستورم شادو لضرب روسيا قبل مغادرته البيت الأبيض.
والتقى ستارمر بماكرون اليوم الاثنين قبل احتفالات ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى في باريس، ليصبح أول رئيس وزراء بريطاني يحضر هذه الفعاليات منذ ونستون تشرشل في عام 1944.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن ستارمر وماكرون "بحثا في البداية الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك أفضل السبل لوضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن مع دخول فصل الشتاء".
وأضاف المتحدث "بالانتقال إلى الشرق الأوسط، أكد كلاهما قلقهما العميق إزاء الوضع في غزة ولبنان. كما أكدا مجددا أيضا الحاجة إلى الاستقرار في الضفة الغربية".
وتابع "وفيما يتعلق بالوضع في القنال (الإنجليزية)، حدد رئيس الوزراء مهمته بالعمل على تعطيل وردع عصابات التهريب في جميع أنحاء أوروبا، واتفق الجانبان على أهمية مكافحة الهجرة غير الشرعية في كل مرحلة من رحلة المهاجرين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي المملكة المتحدة الحرب العالمية إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لتعزيز السلام في أوكرانيا
يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت قمة افتراضية في لندن بمشاركة نحو 25 قائدًا عالميًا، لمناقشة سبل الحفاظ على السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي اعتبرها ستارمر "غير جادة بشأن السلام".
ووفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت، ستشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا، وحلف الناتو، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الاجتماع، الذي يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لتحالف دولي "لدعم سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
ضغط أميركي وموقف متردد من موسكو
تأتي القمة في ظل دعوات أميركية متزايدة لهدنة، حيث مارست واشنطن ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق الثلاثاء الماضي على وقف مؤقت للأعمال العدائية لمدة 30 يوما، بشرط أن تلتزم روسيا بذلك أيضا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظات بشأن الهدنة، مشيرا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال ستارمر في بيان مساء الجمعة: "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهودًا لتشكيل تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا، خاصة بعد بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ويهدف اجتماع السبت، وفقًا لداونينغ ستريت، إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف، قبل جلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل".
ومن المتوقع أن تتنوع مساهمات الدول بين إرسال قوات – وهو التزام أبدت باريس ولندن استعدادها له – وتقديم دعم لوجستي إضافي.
وقال ستارمر: "إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما". كما شدد على ضرورة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا في حال رفضها الاتفاق الأميركي.
في المقابل، أكد بوتين أن أي تسوية يجب أن تضمن "سلاما طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالبته بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة السبت ستسعى إلى "تعزيز الدعم لأوكرانيا والعمل من أجل سلام متين ودائم"، داعيًا روسيا إلى "وقف انتهاكاتها" في أوكرانيا.