ارتفع عدد العاطلين عن العمل في المملكة المتحدة بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة منذ كوفيد، ما يفاقم الضغط على الاقتصاد البريطاني، وفق ما أكد محللون الثلاثاء.

وأفاد "مكتب المسؤولية عن الموازنة" OBR بأن نسبة السكان المنخرطين في سوق العمل بلغت ذروتها مطلع العام 2020، لكن فترة "الوباء شهدت تراجعا مفاجئا وكبيرا لهذا الاتجاه".

وأضاف بأن الأمر مدفوع في معظم الحالات بإشارة العاطلين عن العمل، إلى تردي حالاتهم الصحية كسبب لذلك.

مطلع العام 2023، بات 2,6 مليون بريطاني في سن العمل (أي 6,1 في المئة من المجموع) خارج القوة العاملة لأسباب صحية، وفق ما أفاد المكتب في تقرير نُشر الشهر الماضي.

وفي آخر أرقام نشرها الثلاثاء، وأعلن فيها عن بلوغ معدل البطالة 4,2 في المئة في أواخر يونيو، أشار المكتب الوطني للإحصاءات إلى أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل نتيجة تردي أوضاعهم الصحية "ارتفع إلى رقم قياسي جديد".

وفي هذا الصدد، لفت الباحث لدى معهد أبحاث السياسة العامة، كريس توماس، إلى عوامل بينها وباء كوفيد، وعقد التقشف الاقتصادي الذي سبقه بعد أزمة 2008 المصرفية.

وقال "إنها عوامل تثقل كاهل الاقتصاد بشكل كبير"، مضيفا بأن الولايات المتحدة تواجه صعوبات أكثر من غيرها من البلدان التي يمكن مقارنتها بها.

وأضاف "إنه ليس العامل الوحيد لكنه أساس الجزء الأكبر من أهم التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة المتحدة".

تفاقم نسبة القوة العاملة غير المتاحة للتوظيف لأسباب صحية نقص العمالة، الذي تواجهه قطاعات عديدة منذ بريكست، وإعادة فتح الاقتصاد بعد كوفيد.

ويكثّف العدد المتزايد للعاطلين عن العمل أيضا الضغط على الأموال العامة البريطانية، إذ يزداد الإنفاق على المساعدات (حوالى 6,8 مليار جنيه إسترليني أو 8,6 مليار دولار)، وازدياد الطلب على الإنفاق على الرعاية الصحية، وتراجع العائدات الضريبية في خزينة الدولة، بحسب OBR.

وتؤكد منظمة "شمل أصحاب الأمراض المزمنة" "Chronic Illness Inclusion CII"، التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الأمراض بأنها شهدت تحوّلا منذ الوباء.

وأفاد رئيسها المشارك، فران سبرنغفيلد، بأن الأشخاص الذين يلجؤون إليها عانوا في الماضي، من مجموعة واسعة من الأمراض، لكن بات ما يُعرف اليوم بكوفيد طويل الأمد "أحد أهم الدوافع".

وأوضح بأن كوفيد طويل الأمد، سلّط الضوء بشكل أكبر على الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وحالات تحد من مستوى طاقتهم منذ مدة طويلة.

يشمل ذلك فترات الانتظار الطويلة، لتلقي العلاج عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية الممولة من الدولة، علما بأن عددا قياسيا من الأشخاص يبلغ 7,6 ملايين شخص، هم حاليا على قوائم الهيئة في انجلترا وحدها بانتظار تلقي العلاج.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوق العمل العاطلين عن العمل معدل البطالة كوفيد الاقتصاد التحديات الاقتصادية المملكة المتحدة بريكست الأمراض أمراض مزمنة انجلترا الأمراض المزمنة الاقتصاد البريطاني البطالة سوق العمل العاطلين عن العمل معدل البطالة كوفيد الاقتصاد التحديات الاقتصادية المملكة المتحدة بريكست الأمراض أمراض مزمنة انجلترا أخبار بريطانيا عن العمل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية البريطاني يدين الضربات الروسية على أوكرانيا ويصفها بـ«البغيضة»

أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين واستهداف فرق الإسعاف، واصفًا إياها بـ"الأمر البغيض".

وفي منشور عبر حسابه على "إكس"، فجر الأحد، أكد لامي أن "هذا العدوان الهمجي لا يؤدي إلا إلى تعزيز تصميمنا على الوقوف مع أوكرانيا"، مشددًا على دعم بلاده لكييف في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.

وجاءت تصريحات لامي عقب الغارات الروسية التي استهدفت مدينة دوبروبيليا شرقي أوكرانيا، يوم السبت، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، وفق ما أعلنه رئيس الإدارة المدنية والعسكرية لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، ومصادر طبية.

زيلينسكي: أوكرانيا ملتزمة بالسلام .. وتسعى لإنهاء الحرب بسرعةصفقة أوكرانيا.. إدارة ترامب تسعى لإبرام صفقة معادن مع دولة أفريقيةالاتحاد الأوروبي: بوتين لا يبدي أي اهتمام بتحقيق السلام في أوكرانياسعر الغاز يهبط بسرعة في أوروبا مع ضغط أميركا لإنهاء حرب أوكرانياواشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعيةبلومبرج: روسيا مستعدة لمناقشة وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

وقال فيلاشكين عبر "تيليجرام": "حتى الآن هناك 4 قتلى و18 جريحًا"، مشيرًا إلى وقوع ثلاث ضربات خلال الليل، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، قبل أن يعلن المسعفون ارتفاع عدد القتلى إلى 11 شخصًا.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشتشنكو، أن القوات الروسية استهدفت منشآت الطاقة في البلاد بقصف مكثف يوم الجمعة.

وكتب جالوشتشنكو على "فيسبوك": "منشآت الطاقة والغاز في مناطق أوكرانية عدة تتعرض مجددًا لقصف مكثف بواسطة صواريخ ومسيّرات"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت البنية التحتية الحيوية للبلاد.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن صاروخًا روسيًا ضرب فندقًا في مدينة "كريفي ريه" وسط البلاد، في تصعيد جديد للهجمات الروسية التي تطال المدن الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • "الشورى" يناقش تحديات وفرص قطاع الاقتصاد الرقمي مع أصحاب الشركات الناشئة
  • وكيل صحة سيناء يجري جولة تفقدية على وحدات الرعاية الصحية ومستشفى الشيخ زويد
  • هيئة الرعاية الصحية تعلن نتائج حملتها «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع الأول من إطلاقها
  • الرعاية الصحية: الكشف على 110 آلاف منتفع ضمن حملة "رمضانك صحة"|صور
  • وزير الصحة يقف على سير العمل بالمراكز الصحية بقرى المناصير الجديدة
  • هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع
  • وزير الخارجية البريطاني يدين الضربات الروسية على أوكرانيا ويصفها بـ«البغيضة»
  • العمل النيابية: قانون الضمان الاجتماعي خفض نسبة البطالة إلى 13.2%
  • أزمة قلبية ونزلة شعبية.. تفاصيل الحالة الصحية لـ إحسان الترك
  • إحسان الترك يدخل العناية المركزة بعد تراجع حالته الصحية